خبر عاجل
إرضاءً لواشنطن يسقطون جرائمهم على سورية أمريكا مرعوبة من حراك الطلاب! الفروج ينخفض ومؤشر الوجبات السريعة بارتفاع… أصحاب مطاعم لـ«غلوبال»: أسعار المواد الداخلة بالوجبات هي الأساس ارتفاع درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة جريمة جديدة تهز الحسكة… مصادرلـ«غلوبال»: مقتل شاب على يد شقيقه انطلاق المرحلة الثانية من تركيب بوابات الانترنت بريف دمشق… مصدر في الشركة السورية للاتصالات لـ«غلوبال»: سيتم توزيعها على 22 مقسماً اقتراح إلغاء وزارات وإحداث أخرى للمناصب الاقتصادية… خبير لـ«غلوبال»: رؤية مختلفة لشكل الحكومة القادمة في سورية آلية تسعير “لا غالب ولا مغلوب” الفيفا يوافق على تمثيل 3 محترفين لمنتخبنا الوطني يامن الحجلي يفتح النار على منتقدي الحلقات الأخيرة من “ولاد بديعة”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | عسكري | نيوز

في تطور دفاعي ردعي… صاروخ سوري يصيب عمق الكيان الإسرائيلي

خاص غلوبال – شادية إسبر

لمسافة 400 كيلومتر، لاحقت الصواريخ السورية الطائرات الإسرائيلية المعتدية على ريف حمص، والتي شنت عدوانها من شمال شرق بيروت.

الصواريخ السورية التي اجتازت سماء لبنان وقطعت سماء فلسطين المحتلة بالكامل لم يتم اعتراضها من قبل ما يتباهى به كيان الاحتلال الإسرائيلي باسم منظومة “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود”، حيث وثقت كاميرات الاحتلال ذاته النيران التي أشعلتها بقايا الصاروخ السوري، في عمق كيان الاحتلال بمدينة رهط في فلسطين المحتلة.

مواقع التواصل الاجتماعي نشرت مشاهد قالت إنها للحظة انفجار صاروخ الدفاع الجوي السوري، وأخرى لبقايا ذاك الصاروخ من طراز S200، الذي أطلقه الجيش السوري لردع العدوان الإسرائيلي عن حمص، وسقط بمحيط قاعدة “بلماخيم” العسكرية الإسرائيلية، وهو ما يؤكد مجدداً تآكل القدرات العسكرية لكيان الاحتلال، وفشل “القبة الحديدية” التي تكررت فضيحة عجزها أكثر من مرة أمام صواريخ المقاومة الفلسطينية من غزة.

بالنظر إلى الخبر، ورغم أن البعض سيحاول إظهاره على أنه حدث عارض، إلا أنه في الحقيقة تطور دفاعي ردعي نوعي، بالنظر إلى ثلاث زوايا فيه، المسافة المقطوعة (400 كم)، ومكان سقوطه (قرب قاعدة عسكرية)، وطرازه (S200) بعيد المدى.

فالمسافة كما تحدثنا عنها سابقاً، تعبير عن فشل فاضح في منظومات العدو، وسقوطه بالقرب من قاعدة عسكرية يؤكد ذلك بدليل قطعي، حيث الجميع يعلم بأن محيط القواعد العسكرية غالباً ما يكون أكثر تحصيناً بمنظومات أكثر تطوراً وهي في حالة استنفار دائم، أما طراز الصاروخ فهو ما نلفت إليه بأن القوات السورية تمتلك أنظمة صواريخ دفاع جوية من طرازات أكثر تطوراً وأجيالاً أحدث لم تستخدمها بعد، وهو ما يعلمه تماماً العدو الإسرائيلي، وبالتأكيد هناك ما لا يعلمه؟!.

فإذا كانت هذه هي حال “القبة الحديدية الإسرائيلية” أمام صاروخ واحد قادم من مسافة 400 كم، كيف سيكون حالها في حرب تشترك فيها قوى ودول المقاومة في المنطقة، من مسافات متفاوتة القرب، تنطلق فيها مئات الصواريخ المتنوعة بلحظة واحدة، وفق ما يؤكد المقاومون؟!.
هذا سؤالنا، فماذا عن أسئلة العدو؟
تقول الأوساط العسكرية للكيان الإسرائيلي إن تحقيقات بدأت حول سبب عدم تفعيل دفاعات قواته الجوية، واكتفت بهذا الحد من الخبر، في وقت فتحت وسائل إعلامه تساؤلات كبيرة عنوانها المشترك ” الردع غير موجود وقد تآكل تماماً”، وليس خافياً أن الإعلام الإسرائيلي مخفر متقدم لقواته، وما يجري على الشاشات انعكاس لما يجري في القواعد العسكرية، حيث نقاشات وتصريحات لمحللين امتلأت بها أوقات البث، وصفحات الجرائد، ومواقع التواصل الاجتماعي، ويبدو أن هذا الصاروخ حمل رسائل أبعد بكثير من مداه الفعلي على الأرض، وأن انفجاره في سماء فلسطين المحتلة، أحدث انفجاراً هزّ عمق الكيان المحتل.

نقاشات وسائل الاعلام الإسرائيلية شملت المشهد العام على مختلف الجبهات، حيث ناقشت (قناة 12) تصدي الدفاعات السورية للهجوم فجر الأحد، وربطته بما أطلقت عليه “التوتر الأمني المتصاعد في الضفة الغربية” حيث أسقطت اليوم المقاومة الفلسطينية طائرة مسيرة للاحتلال في جنين، وتطرقت القناة إلى “الردع” الغائب عن كيان الاحتلال.

أما (القناة 13) فقد تناولت الملف ذاته “الردع الإسرائيلي”، وأكدت بأنه “تآكل لدرجة أنّه غير موجود”، وركزت فيه على المقاومة اللبنانية “حزب الله”، ليكون حديث محلل الشؤون العسكرية في صحيفة (يديعوت أحرونوت) (يوسي يهوشوع) أن حكومة الاحتلال توجهت إلى الأميركيين بهدف الضغط على لبنان من أجل الضغط على حزب الله، بهدف إخلاء نقطتين في تلال كفرشوبا، دليلاً آخر على “فقدان أي ردع”، وفق الصحيفة الإسرائيلية، متسائلاً محللها: “من يردع من!؟”.

بقي سؤال ذاك المحلل الإسرائيلي يدور في رأسه مستغرباً، كما يدور في رؤوس مستوطني كيانه المحتل، بينما الجواب كان مكتوباً بوضوح على صاروخ دفاعي سوري، بأن المعتدي سيُردع، وصاحب الحق رادع قوي بسلاح حقه، وهذا ما يجيب به التاريخ أيضاً.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *