في سعيها لتغيير البنية الديموغرافية، ميليشيا “قسد” تبدأ إحصاءً جديداً للسكان بالحسكة
أطلقت ميليشيات “قسد” الموالية لقوات الاحتلال الامريكي، عملية إحصاء سكاني في محافظة الحسكة.
وبدأت “قسد”، يوم السبت، بعملية الإحصاء الجديدة انطلاقاً من مدينة “المالكية”، بريف الحسكة الشمالي الشرقي، ومن المقرر أن تمتد العملية إلى كامل مناطق المحافظة خلال اليومين القادمين، بحسب موقع اثر برس.
وتصنف “قسد”، سكان مناطق الريف الشمالي من أبناء العشائر العربية على أنهم “وافدون”، في محاولة منها لرفع نسبة السكان من المكون الكردي إلى بقية المكونات، وتعتمد “قسد” في مزاعمها على أن العشائر التي تقطن المنطقة القريبة من الحدود مع تركيا هم من “الموطنين الجدد”، على إثر نقلهم من محافظة الرقة ومنحهم أراض من أملاك الدولة كتعويض عن أراضيهم التي غمرتها مياه سد الفرات.
ويعرف أبناء هذه العشائر بـ “الغمر – المغمورين”، فيما تزعم الأحزاب الكردية المتطرفة وعلى رأسها منظمة “حزب العمال الكردستاني”، أن توطينهم في هذه المنطقة جاء ضمن خطة اعتمدتها الحكومة السورية لتعريب المنطقة أواسط سبعينات القرن الماضي.
إحصاء “قسد” أيضاً سيشمل مدينة الحسكة، حيث تعتبر أن كل من يتحدر من دير الزور يندرج تحت مسمى “الوافدون”، ولا يقتصر الأمر على العوائل التي سكنت الحسكة بعد العام 2011، بل يشمل العوائل التي تقطن المدينة منذ أربعينات وخمسينات القرن الماضي، باعتبار أن جذور هذه العوائل تعود لـ “دير الزور”.
رغبة “قسد” بتغيير البنية الديموغرافية للمناطق الشرقية من سورية، يأتي ضمن مشروعها للدفع بملف “فدرلة سورية”، على أساس مزاعم أن المنطقة ذات غالبية كردية، في حين تشير الإحصاءات الرسمية لما قبل الحرب، أن عدد السكان الكرد في الحسكة لا يزيد عن 30%، وبنسبة 1% بمحافظة الرقة، في حين لا يوجد سكان كرد في محافظة دير الزور.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة