قرى وبلدات عطشى في السويداء، مدير المياه لـ”غلوبال”: السبب تعطل الآبار وساعات التقنين الطويلة
أزمة مياه حقيقية تعيشها ومنذ أكثر من عام معظم قرى وبلدات ومدن محافظة السويداء، وتزداد المعاناة أكثر مع دخول فصل الصيف، خاصة بعد أن كثرت أعطال المضخات الغاطسة، والتأخر بإصلاحها وعدم إقلاع البعض الآخر من جراء ضعف التيار الكهربائي، وما زاد الطين بلة مزاجية عمال الشبكة في تعاطيهم مع توزيع المياه، وليبقى خيار الأهالي المر ألا وهو التوجه نحو شراء المياه بالصهاريج، والتي أرهقت المواطنين خاصة أن ثمن النقلة الواحدة وصل في بعض المناطق إلى نحو ثلاثين ألف ليرة.
المتتبع للواقع المائي وحسب ما قال عدد من المواطنين لـ”غلوبال”، لدى هذه القرى والبلدات سيلحظ أن الأزمة رافقت فصل الشتاء لتتفاقم أكثر فأكثر مع حرارة شمس الصيف، ولاسيما أمام خروج عشرات الآبار من الخدمة، وقلة المياه الموردة من بعضها الآخر من جراء ساعات التقنين الطويلة، وعدم توافر مادة المازوت بالشكل الكافي لمولدات الديزل ليصار إلى تشغيل الآبار عند انقطاع التيار الكهربائي، إضافة لقدم شبكات المياه في بعض المناطق كحال مدينة السويداء، ما تسببت بهدر كميات كبيرة من المياه قبل وصولها إلى منازل المواطنين.
مدير عام مؤسسة مياه السويداء المهندس أمين غزالة قال لـ”غلوبال”، أن المؤسسة ونتيجة للأعطال المتكررة للمضخات الغاطسة، قامت بإصلاح ٣٥ بئراً ارتوازية خلال شهر أيار وإعادتها للخدمة، موضحاً أن أسباب شح المياه الموردة للمواطنين مرده أولاً إلى تعطل العديد من الآبار جراء احتراق المضخات الغاطسة نتيجة القطع الترددي للتيار الكهربائي وهبوط الجهد بشكل مفاجئ، إضافة لكمية المياه القليلة التي يتم ضخها من الآبار نتيجة ساعات التقنين الطويلة، لافتاً إلى الآبار العميقة هي الأكثر تعطلاً وللأسف هي الأكثر على ساحة المحافظة.
بدوره، مدير عام مؤسسة كهرباء السويداء المهندس نضال نوفل،أوضح أن هناك بعض الآبار التي تغذي عدد من التجمعات السكنية كتجمع آبار خازمة وصلاخد تم تحيدهأ من برنامج التقنين، أما باقي الآبار فلا يمكن تحيدها لكونها لا تغذي تجمعات كبيرة.
وأضاف نوفل لـ”غلوبال” أن كمية الكهرباء الواردة إلى المحافظة غير ثابتة، من جراء قلة التوريدات النفطية المغذية لمحطات التوليد المركزية.
وتبقى أزمة المياه في السويداء كغيرها من باقي المحافظات دون حل!
طريقك الصحيح نحو الحقيقة