محطة محردة الحرارية بين الواقع المرير والبحث عن حل جديد لتأهيلها…مدير التشغيل لـ«غلوبال»:الحل هو البحث عن شركات بديلة وبالشروط نفسها
خاص حماة – محمد فرحة
«يا فرحة ماتمت»، قد يكون هو العنوان الأنسب والأكثر توصيفاً وتعبيراً لنرثي به واقع محطة محردة الحرارية، فبعد أن تم إبرام عقد مع إحدى الشركات المختصة في مجال تأهيل محطات الطاقةالكهربائية، بموحب عقد قدره 99 مليون ونصف المليون يورو، وبعد مخاض عسير لم يكتب له الولادة رغم المد والجزر لتعود الأمور إلى نقطة الصفر.
وفي بقية التفاصيل، يقول لـ«غلوبال» المهندس علي هيفا مدير عام التشغيل والمدير السابق للمحطة: لقد كان العقد القديم المبرم مع إحدى الشركات والبالغة تكلفته 99 مليون ونصف المليون يورو على تأهيل محطة محردة الحرارية، على أن تسدد الجهات السورية مقابل هذا المبلغ فوسفات خام، غير أن المتغيرات السعرية المتسارعة دفع الشركة لأن ترفض المضي بتنفيذ عملية التأهيل،وأضاف هيفا: لقد رأت الشركة بأن أسعار اليوم ستلحق بها خسائر كبيرة فتوقف كل شيء.
ولدى سؤاله ما الحل إذاً ؟أجاب هيفا قائلاً: بأن واقع المحطة اليوم يرثى له جراء ما تعرضت له من أعمال إرهابية واعتداءات متكررة، أضف لذلك فإن عمرها الزمني الافتراضي يتعدى الـ 45عاماً،حيث بدأت بالتهالك ولم يعد بمقدورها القيام بما هو مطلوب منها بالشكل الأمثل.
كاشفاً بأنه من أصل أربع مجموعات، اليوم تعمل مجموعة واحدة، والحل هو البحث عن شركات بديلة متخصصة وبنفس الشروط.
وباختصار نقول: إن تأهيل محطة محردة الحرارية بات اليوم أكثر من ضرورة،ولاسيما أن استثمارها لم يعد اقتصادياً مربحاً بل مربك، فهل نرى قريباً شركة من الشركات المختصة قد باشرت بعملية التأهيل، أسئلة برسم الأيام أو الأشهر القادمة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة