مخترع سوري يبتكر مواد بناء توفر عشرات ملايين الليرات
مع ارتفاع أسعار الاسمنت وزيادة كلفة البناء إلى عشرات أضعاف ما كانت عليه قبل سنوات، توصل المخترع خالد القويدر من محافظة درعا إلى ابتكار عدد من منتجات البلوك الجديدة كليا كبدائل للمنتجات التقليدية مما يوفر على أصحاب هذه المشاريع عشرات ملايين الليرات السورية.
و أوضح المخترع القويدر لموقع “أخبار الصناعة السورية”، انه بعد دراسة أوضاع كلفة البناء و بهدف تحقيق اقل كلفة، توصل بعد عدة تجارب استمرت لشهور إلى انتاج بلوك ملبس حجر صناعي جاهز للبناء مباشرة، حيث يتم بناء الجدران الخارجية بهذا النوع من البلوك ليصبح المنزل جاهزا من الخارج.
وذكر المخترع أن المنتج يوفر نحو ٣٠ مليون ليرة سورية في مساحة بناء 200 متر مربع فهو يوفر كلفة طينة المسمار والخشنة وأجور الطيان ويوفر الدهان وأجور الدهان بالإضافة إلى توفير كلفة الحجر الباهظة وأجور الحجار.
وأشار إلى قدرة هذا النوع من البلوك على عزل جميع العوامل الخارجية فسماكة الحجر تصل إلى ٨ سم و بالتالي تعزل جميع العوامل الخارجية من حرارة ورطوبة وصوت وتلافي مشاكل النش التي تحدث عادة في الجدران الخارجية مع الإشارة الى تنفيذ أكثر من٧٠٠ مشروع بهذا النوع من البلوك توزعت على محافظتي درعا والسويداء.
ولم يتوقف القويدر عند هذا الابتكار بل ذهب الى ابتكار بلوك كبديل للألواح البازلتية والرخام وهو عبارة عن بلوكة بمواصفات خاصة طولها ١١٠سم وعرضها 27 سم و سماكتها 5 سم مخرز جاهز للتركيب لملابن الأبواب والنوافذ وعقال لتصوينة الشرفات (البرندات) و(شعاير) للأعمدة والتي تستخدم عادة من حجر الرخام ذو الكلفة العالية مما يوفر في كل متر نحو ٣٠ الف ليرة مع ما يؤمنه من منظر جمالي متميز.
ويضاف الى ابتكارات القويدر بلوك خاص للمداخن والصحية والكهرباء مع الحفاظ على عملية ربط البلوك، حيث أكد أنه مع استخدام هذا النوع من البوك لا داعي لتكسير البلوك بعد البناء عند القيام بالتمديدات الكهربائية او الصحية او بناء الماخن.
المخترع القويدر استطاع أن يؤمن حاجة المعمل للطاقة والبالغة استطاعتها ١٠٠حصان والاستغناء عن المحروقات لتوليدها عبر وضع منظومة طاقة شمسية لتوليد الكهرباء دون الحاجة الى مدخرات ذات الاقلاع المفاجئ، مبينا أن هذا الأمر تم عن طريق البرمجة وتقسيم الإشارة بين المحركات وزيادة زمن الاقلاع دون الحاجة إلى بطاريات أو أي وسيلة لتخزين الطاقة الكهربائية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة