مدرّسات يضطررن لركوب شاحنة للعودة من الدوام
كتبت المعلمة ” لينا حسن ” في مدرسة “الشهيد حمد غانم” في قرية “معرين” بريف “جبلة” «من المعلم الذليل إلى الرب الجليل» في منشور تحدثت فيه عن رحلة عودتها من الدوام مع زميلاتها.
ونشرت “حسن” عبر فيسبوك صورة تجمعها مع زميلاتها بطريق عودتهم من دوام المدرسة وهم يركبون شاحنة “كيا”، وأرفقت الصورة بعبارات تتحدث عن المعاناة التي يتعرض لها المدرسون في المنطقة.
وقالت المدرّسة «5 سنوات من الذل وما زلنا على نفس الحال لتاريخ يومنا هذا، لا تربية تسمع أصواتنا ولا وزارة تنصفنا، منطقة نائية تبعد عن مكان سكننا أكثر من 40 كم، لا مواصلات مؤمنة فيها والصّورة خير شاهد على الكلام».
ووصفت “حسن” الوضع المزري للمدرسة وكوادرها قائلة «نقص بالكادر التدريسي والإداري لدرجة خانقة في حين مدارس أخرى لا يعلم عدد معلميها إلا الله، لا وسائل تعليمية ولا أدوات ولا مكتبة».
وإثر المعاناة المستمرة، وضعت “حسن” الموضوع برسم المعنيين معربة عن استهجانها لما آلت إليه أوضاع المدرّسين وقالت «آلافُ العبارات والأقوال المأثورة لخصت رسالة الاحترام والتقدير الّتي يجب أن يحظى بها المعلم ومنها قول الشّاعر أحمد شوقي: كادَ المعلمُ أن يكون رسولا، أين أنتم من تلك العبارات!! أين أنتم من مكانة هذا الرسول التّي أصبحت في الحضيض!!»
وتواردت تعليقات كثيرة على منشور “حسن” أعرب خلالها المتابعون عن تضامنهم معها وقال بعض المدرّسين أنها شاركتهم الوجع وعبّرت عن معاناة مشابهة يكابدونها.