مسؤول بالكهرباء يتحدث عن الواقع بشفافية
تحدث المهندس فواز الضاهر مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، عن واقع التيار الكهربائي بشفافية.
و رأى أن الاعتماد على الذات هو الخيار الأنجع والأصح لأن أي شريك يحتاج إلى رأس مال وهو معضلة حقيقة تعاني منها الوزارة في الوقت الراهن.
و أكد المهندس الضاهر، عدالته ضمن المحافظة الواحدة حسب كميات التوليد الموزعة على كافة الأحياء، مبرراً لبعض المناطق وصل التيار بشكل كامل، ارتباطها بمنشآت معفاة من التقنين مثل المطاحن ومضخات المياه والمشافي، إضافة لأخرى حساسة واستراتيجية.
ونوه إلى أن الكهرباء، تحاول قدر المستطاع عزل تلك المناطق عن المخارج المغذاة بشكل دائم، وهو عمل يتطلب مبالغ ومواد طائلة من الصعب ضمن الحصار تأمين المستلزمات اللازمة له، ومع ذلك قامت الوزارة وضمن الإمكانيات المادية المتاحة بعزل جزء منها، وتنظر ضمن استراتيجيتها المستقبلية عزل أحياء سكنية جديدة وفق المواد المتوفرة.
ونفى الضاهر لصحيفة البعث، أن تكون عمليات توسيع الشبكات التي كانت تقوم بها الوزارة كل عام استعدادا للشتاء، والتي فاقت الـ 100%، مشاريع وهمية، مؤكداً أنها كانت تتم بحسب الوضع الذي كانت قائمة عليه الشبكات، فالأعوام ما قبل الـ 2019 غير التي تلتها، موضحا أن الوزارة في الـ 2017 قامت بتوسيع الشبكات بحيث تستوعب كمية الكهرباء بذلك الوقت، والتي كان فيها الاستهلاك قليل، لكن عندما عاد الوضع الأمني لمناطق الأرياف وعادت الأهالي إليها، زاد الاستهلاك أكثر من 100% وأكبر من التوسعات المخطط لها، ومع ذلك تقوم الكهرباء كل عام بتوسيع الشبكات، غير أن الوضع المالي لا يساعد على تأمين المواد، وبالتالي فإن عدم إمكانية وجود التمويل يعد أكبر مشكلة تعاني منها الوزارة، في حين أن الخطط الاستثمارية محددة وتكفي فقط بالحد المطلوب.
وحول إمكانية وضع برنامج تقنين ثابت، أشار الضاهر إلى صعوبة تحقيق ذلك، ورأى أن ذلك يحتاج لوجود محطات توليد ووقود كاف من أجل تلبية الطلب على الطاقة وهو حل بعيد المدى، إضافة إلى توسيع الشبكات في المناطق التي تعرضت للعمليات الإرهابية بشكل كبير، وهذا يحتاج مبالغ طائلة، وتدخّل منظمات دولية تساهم في إعادة تأهيل هذه الشبكات المهترئة.
أما عن مساعدة الأصدقاء لنا فيقول المهندس الضاهر: أنهم يحتاجون إلى المال، وأي شركة تريد الدخول على الخط لن يكون دخولها “حبياً”، و بالتالي، تحتاج لأموال ندفعها، ورأى أنه مهما كان وجودهم، فلابد من الاعتماد على الذات أولاً.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة