مطالبات جديدة بزيادة أسعار الدواء لحل مشكلة انقطاعه
ما زالت مشكلة فقدان عدد من الأصناف الدوائية تُشكّل معاناة كبيرة لدى المرضى الذين لا يستطيعون الاستغناء عن دوائهم ، لا سيما أدوية الأعصاب والصادات الحيوية.
أمين سر نقابة صيادلة سورية الدكتور زياد المظلوم، قال أن المعامل تعاني من تسعير إنتاجها حسب سعر الصرف ٢١٠٠ ليرة بينما تكون مستلزماتها بالسعر الرائج لسعر الصرف في السوق السوداء، وهذا الفارق يتحمله صاحب المعمل مترتباً عليه خسائر فادحة ولذلك يضطر للتخفيف من إنتاجه مما يؤدي لصعوبة الحصول على الدواء.
وأشار المظلوم، إلى أن العلاقات شائكة بين المجلس العلمي للصناعات الدوائية مع وزارة الصحة حول بعض الأصناف التي تحتاج إلى إعادة دراسة في أسعارها حسب التكاليف، فأصحاب المعامل دائماً ما يرفعون إلى الوزارة كتباً تحتوي بالأرقام تكاليف التصنيع يجب أن تؤخَذ بعين الاعتبار.
ولفت المظلوم إلى أن وزارة الصحة وعدت قريباً بتعديل الأسعار لبعض الأصناف الدوائية الخاسرة مثل المراهم والشرابات والانتبيوتك فهذه الأصناف بعبوتها الفارغة تكلفتها عالية جداً، فعبوة الشراب على سبيل المثال لا الحصر سعرها الرسمي ١٦٠٠ ليرة بينما كلفتها وهي فارغة ٩٠٠ ليرة ، هذا ولم يتم حساب الأمور الأخرى كالتعقيم، التغليف، الطباعة والكرتنة إلخ.. ، وتالياً لا توجد تغطية حقيقية لكلفة المُنتَج.
و أشار المظلوم في تصريحات صحفية، إلى أن أي شكوى رسمية تأتي على الصيدلاني بالبيع بسعر زائد يُخالَف مباشرةً ، وأما المعامل فأحياناً ليست هي المسؤولة عن ذلك وإنما ربما بسبب الوسطاء بين المعمل والمستودع، موضحاً أنه عندما تُعطى المعامل حقها من التكاليف فحينها سيُطرَح الدواء في السوق بشكل أوفر أما خِلاف ذلك فسيضطر لأساليب مواربة.
ولفت إلى أن الصيدلي والمواطن هم الذين يتحملون الخسارة الأكبر من زيادة أسعار الدواء وعدم تأمينه إلى الصيدلية ما يترتب على الصيدلي خسارة من رأسمال الصيدلية لاسيما في هذه الظروف المعيشية الصعبة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة