خبر عاجل
رئيس نادي الساحل ل”غلوبال” : الدوري السوري لا يحسم في الملاعب استراتيجية وطنية للملكية الفكرية والصناعية… معاون وزير التجارة الداخلية  لـ«غلوبال»: 177 ألف علامة تجارية فارقة و 6 آلاف براءة اختراع في سورية فوج إطفاء حمص يعثر على جثة طفل… رئيس دائرة الجاهزية بصحة حمص لـ«غلوبال»: تبين أنه الطفل الذي غرق في قناة الري أمس بعد درجات حرارة قياسية… تحذير من فيضانات منتصف الأسبوع القادم.. متنبئ جوي لـ«غلوبال»: سنشهد فيضانات وسيولاً بكميات بعيدة عما شهدتها الإمارات   الكرامة يهزم الاتحاد أهلي حلب في أول مباريات سلسلة الفاينل 6 ديمقراطية القمع في الجامعات الأمريكية حماس لم تطلب العودة لكنها لم تنس أفضال دمشق بورصة الفروج “تنخفض” والفضل لدرجات الحرارة… أمين سر جمعية اللحامين بحلب لـ«غلوبال»: حالة مؤقتة والتخفيض المستقر يحتاج إلى دعم قطاع الدواجن منى واصف: كذبت سابقاً بتحصيلي العلمي لأني خجلت من نفسي من جديد…انهيار جزئي بمنزل قديم بعين كرش… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: المنزل مغلق وغير مسكون
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

صحيفة رسمية: الدواء أهم من الخبز والزيت وكل المواد الغذائية!

قبل يومين فازت إحدى الشركات بالمناقصة التي أعلنت عنها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتوريد ٢٥ مليون ليتر زيت دوار الشمس، في الواقع لا يمكن لأحد أن يلوم الوزارة فهذا دورها في تأمين احتياجات السوق، ولكن الأمر من جانب آخر يُمكن ان نسأل الحكومة وليس الوزارة، ألا يوجد ما هو اهم من الزيت؟، وهل اشتكى أحد من نقص زيت القلي رغم أن وزارة التجارة الداخلية كل ثلاثة أشهر وأحيانا أكثر توزع ليترا على كل عائلة وبفارق بسيط جدا عن سعره في السوق؟

الزيوت النباتية متوفرة بكثرة، ويمكن تعويضها بزيت الزيتون وغير ذلك، ولكن هناك ما هو اهم من الزيت بكثير والبدائل غير متاحة وأقصد الأدوية، المشافي توقف عملياتها بسبب نقص الدواء، ورحلة المواطن في البحث عن الدواء تأخذ نصف نهار لكثير من الأنواع الدوائية وإن وجدها يكون السعر بأرقام فلكية وغالبا ما يعود للطبيب لتغيير الدواء.

الدواء اهم من الخبز والزيت وكل المواد الغذائية، وكان الأولى تخصيص مناقصة الزيت لتوريد الأدوية، ومن الأولى أن تستنفر الحكومة لدراسة موضوع توريد الأدوية ودعم صناعتها والوقوف عند التصنيع الدوائي الذي في كثير من الحالات لم يكن أكثر من خطوط تعبئة للأدوية والكميات الكبيرة التي كان يتم توريدها من المادة الفعالة، دليل ان بعض المعامل كانت خطوط تعبئة وليست تصنيعا، وهذا أضر بالمعامل الحقيقية وكان سببا لما نعانيه من نقص الأدوية اليوم.

المشافي أصبحت بحال حرج بغياب الأدوية النوعية واللازمة للعمليات الجراحية، وبعض المشافي تُعطي أهل المريض قائمة الأدوية المطلوبة للعمل الجراحي لتأمينها من السوق لإجراء العمل الجراحي.. موضوع أدوية المشافي له شجن آخر، فالموضوع له علاقة بطريقة التوريد التي حولها وزير الصحة السابق إلى مركزية في خطوة غير مفهومة وليس لها تفسيرات كثيرة وشجونها تشرحها، وإلغاء دور المشافي في تأمين احتياجاتها بشكل مباشر فقام من مشكلة المشافي وأوقف عمل بعضها.

هناك كثير من المناقصات غير ضرورية وهناك كثير من الطرق التي يتم قشطها واعادة تزفيتها وهناك كثير من مشاريع الترميم والتحسين والمرافق وخطوط الإنتاج التي يكلف تشغيلها أكثر من عوائدها ولا يغطي إنتاجها أكثر من حاجة الورديات التي تُشغلها، و هناك الكثير مما يمكن إيقافه لتأمين الأدوية وتوريدها.. الأمر يحتاج لعمل وتنسيق حكومي جامع وليس لعمل كل وزارة بمفردها.

زيت وزارة التجارة يُمكن الاستغناء عنه لأن بدائله حاضرة ولكن الدواء ضروري ولا يُمكن أن يعوضه كل زيت الحكومة وحتى لو باركه زيت القديسين.

صحيفة الثورة – معد عيسى

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *