من كل مئة شخص يوجد مصاب أو اثنان بالصرع… رئيس الرابطة السورية للعلوم العصبية لـ«غلوبال»: نسعى لتوفير العلاج الجراحي للمرض قريباً

خاص دمشق – بشرى كوسا

استضاف فندق غولدن مزة بدمشق، المؤتمر السنوي السادس والعشرين الذي تقيمه الرابطة السورية للعلوم العصبية، بحضور عدد من الأطباء المتخصصين في أمراض الصرع عند الكبار والأطفال، وذلك للارتقاء بخدمة مرضى الصرع في سورية، وللاطلاع على أساليب تخطيط الدماغ  والاختلاجات الحرورية ونظم الدماغ الأساسية وتوصيات نمط الحياة لمريض الصرع.

وأوضح رئيس الرابطة السورية للعلوم العصبية الدكتور أنس جوهر أن الصرع من الاضطرابات العصبية في النظم الدماغي يؤدي إلى تظاهرات عصبية، إما حركية أو نفسية أو ذاتية لها علاقة بالأعصاب الحشوية التي تصيب أفراد المجتمع من مختلف الأعمار، وأكثر الإصابات تكون في الأطفال وكبار السن الذين تجاوزت أعمارهم الستين سنة، ووفقاً للإحصائيات العالمية، هناك واحد إلى اثنين شخص من أصل مئة شخص مصاب بالصرع في جميع أنحاء العالم.

وذكر الدكتور جوهر في تصريح لـ«غلوبال» أن إحصائيات الصرع في سورية لا تختلف عن غيرها من دول العالم، وفي ظل غياب إحصائيات موثقة، فالنسب مماثلة للإحصائيات العالمية.

وأشار جوهر إلى أن علاج الصرع يشمل العلاج الدوائي، ويعتمد على نوع الصرع الذي يحدده الطبيب حسب كل حالة، أما العلاج الجراحي ينتظر أن يتوفر قريباً في سورية، وعادة يتم اللجوء إليه بعض حالات الصرع المستعصي الذي لا يستجيب للعلاج الدوائي.

وربما من بين أبرز ما يعانيه المصابون بالصرع وأسرهم، انخفاض الوعي تجاه المرض، ما يؤدي إلى معاناة المصابين لعدم تفهم آلية التعامل معهم وإنقاذهم حينما تواتيهم النوبات.

وأيضاً يوجد بعض المفاهيم الخاطئة عن الصرع، فهو ليس مرضاً عقلياً، وإذا كانت استجابته للعلاج كاملة، ومفيدة فإن مريض الصرع يمكن أن يمارس نشاطه وعمله وهواياته كأي شخص طبيعي.

أما أشكال الصرع،  فأبرزها، الصرع الثانوي أو الصرع الناتج عن إصابات دماغية بسبب فقدان الأوكسجين أو عدوى في الدماغ مثل التهاب السحايا أو الورم الدماغي، حسبما ذكره جوهر.

وتقسم النوبات التشنجية للمرض إلى نوعين، هما نوبات كبرى من التشنج، تكون عنيفة مصاحبة لتصلب في الجسم واحتقان في الوجه، يليه هزات متكررة في جميع أجزاء الجسم، ونوبات التشنج الصغرى، وتبدأ بنظرة شاردة كالسرحان وفقدان القدرة على التحدث، وكذلك توقف الجسم عن أي حركة، تليها أحياناً رجفة بالعينين وهزة بالرأس أو حركات متكررة مثل البلع، ومن ثم يفيق المريض، حيث إن بعض نوبات التشنج الصغرى الجزئية لا يفقد فيها المريض الوعي، ويكون مدركاً لما حوله، ويستطيع المريض أن يصف النوبة كاملة، وفي بعض الحالات يمكن أن تتطور إلى نوبة كاملة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة