نسبة حدوث خطأ بنظام الأتمتة صفر بالمئة… مدير الامتحانات بوزارة التربية لـ«غلوبال»: زيارات ميدانية لموجهين اختصاصيين لإطلاع الطلاب على نماذج الأسئلة
خاص دمشق – علاء كوسا
لاقى قرار وزارة التربية بأتمتة الامتحانات في شهادة الثانوية العامة بفروعها كافة خلال الدورة الامتحانية القادمة قبولاً لدى الكثير من الطلبة، فاعتبروه ينصف الطالب ويمنع حصول أي غبن أو ظلم يقع عليهم.
مدير الامتحانات في وزارة التربية يونس فاتي أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» أنه تمت دراسة القرار بدقة متناهية في وزارة التربية من قبل المختصين في هذا الشأن ومن قبل الموجهين الأوائل والمختصين بموضوع أتمتة المواد، لافتاً إلى أنه تم اتخاذ القرار بعد القيام بدراسات مستفيضة جداً وورش عمل عديدة حول هذا الموضوع تحديداً، وتم وضع مجموعة من النماذج والمعايير قبل أن يتم إقراره.
وأوضح فاتي أن الوزارة تعمل على تطوير العمل بما يتعلّق بنظام الامتحانات وفق رؤية تتناسب مع التطور العالمي والتحوّل الرقميّ، مبيناً أن الطالب عندما يدرس المادة بالشكل الكافي فمهما كان نموذج الأسئلة حكماً يجب أن يجيب، والمطلوب من الطالب فهم المادة جيداً وحفظها سواء أكانت الأسئلة مؤتمتة أم غير مؤتمتة، ومن المفروض ألا يؤثر ذلك على نتيجه الطالب.
مدير الامتحانات أكد أن هناك مدة كافية قبل بداية امتحان الفصل الأول ليتمكن الطلاب من التحضير، وخاصة أن المواد المؤتمتة هذا الفصل مادتان لكل فرع.
ولدى السؤال متى ستبدأ الحملة التعريفية للنماذج الامتحانية للمواد المؤتمتة، كشف فاتي أنها بدأت وذلك من خلال زيارات ميدانية من قبل موجهين اختصاصيين على كافة المدارس لاطلاع الطلاب على نماذج الأسئلة وآلية التعامل معها، إضافة لشرح وافٍ للطلاب لكيفية تعامل الطالب مع ورقة الأتمتة.
ولدى السؤال عن آلية أتمتة مواد الرياضيات والفيزياء على سبيل المثال، أوضح فاتي أنه تم إجراء مناقشات عديدة مع موجهين اختصاصيين، سواء في وزارة التعليم العالي أو المركز الوطني للقياس والتقويم والموجهين الاختصاصيين في وزارة التربية، وبالتالي أي سؤال يمكن أن يحول إلى صيغة أتمتة بشكل علمي ومدروس بدقة.
وأوضح فاتي أنه في كل قاعة امتحانية سيكون هناك أكثر من نموذج امتحاني ولكي لا نفسح المجال للطلاب أن يستعينوا ببعضهم ومنعاً لحالات الغش، مشدداً على أنه في عمليات التصحيح لن يكون هناك أي تدخل للعامل البشري وبالتالي نسبة حدوث أي خطأ صفر، والهدف من ذلك حماية للطلاب وحصولهم على حقهم وضمان مستقبلهم الذي يحلمون به.
ورداً على سؤال في حال نجحت هذه التجربة في الشهادة الثانوية هل يمكن تطبيقها على باقي الصفوف، أكد فاتي أنه يمكن تطبيقها لمواكبة تطورات العملية التعليمية بما يضمن تنمية الميول والمهارات والذكاء لدى الطلاب.
ودعا فاتي الطلاب بعدم الاهتمام للشائعات التي يتم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي والابتعاد عنها لأن الهدف منها تشتيت الطلاب.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
