وزيرة سابقة تؤكّد: رفع الدعم بدون أي زيادة بالرواتب، حدث غير مسبوق وغير مفهوم
رأت وزيرة الاقتصاد والتجارة الخارجية السابقة، لمياء عاصي، “أن رفع الدعم عن المواد الغذائية والدوائية ومشتقات الطاقة، بكل دول العالم يجب أن يترافق مع زيادة معقولة في الرواتب الشهرية، لتغطي احتياجات ذوي الدخل المحدود، معتبرة أن رفع الدعم بدون أي زيادة بالرواتب، حدث غير مسبوق وغير مفهوم، على حد تعبيرها”.
وقالت عاصي، لموقع سناك سوري، “أن رفع الدعم بمعنى أن تتوقف الحكومة عن دفع نسبة من أسعار بعض السلع وخصوصاً الضرورية، سيكون له انعكاس سلبي على كل الناس وخصوصاً محدودي الدخل، عادة في الدول التي يجري فيها رفع للدعم يكون مترافقاً، بإعادة دراسة لمدخول الناس وقدرتهم على تلبية احتياجاتهم الضرورية، مشيرة إلى أن ما حصل في الفترة الأخيرة، أنه زادت أسعار المواد التموينية المدعومة بمعدل الضعف، وزادت أسعار الأدوية بنسبة تراوحت بين 30% و 35% وهناك دراسة لزيادة أسعار بعض المشتقات البترولية وتأثير ذلك على السوق وجميع أنواع السلع، دون أدنى تعديل لدخول الناس الحقيقية”.
و أكدت عاصي، “أنه لابد من زيادة الدخل الحقيقي لو للموظفين على الأقل”.
وأضافت: “في سورية، النوع الذي استمر لعقود مضت هو دعم الاستهلاك، حيث دعمت السلع الأساسية من رز وسكر وشاي والزيوت النباتية وكلنا نتذكر موضوع بونات الرز والسكر والشاي لسنوات مضت، وحالياً استبدل بالبطاقة الذكية، إضافة الى فاتورة الكهرباء والمياه للناس وخدمات التعليم والصحة التي لم يجر تحريرها بشكل كامل، في الوقت الذي جرى تحرير جزئي لأسعار مشتقات الطاقة والأسمدة والبذار والأعلاف، الأمر الذي انعكس على الأسواق وأصبحت الأسعار غير متناسبة إطلاقاً مع الرواتب وخصوصا الحكومية منها .
طريقك الصحيح نحو الحقيقة