20 بالمئة من جداول المازوت الزراعي لم تكتمل… مدير زراعة القنيطرة لـ«غلوبال»: مهمتنا ضبط البيانات ولا علاقة لنا بتوزيع المخصصات

خاص القنيطرة – محمد العمر

بدأ موسم المحاصيل الحقلية، ولايزال هناك قسم كبير من فلاحي القنيطرة لم يستلم بعد مادة المازوت الزراعي المخصصة للجرارات والآليات الزراعية المخصصة للفلاحة قبل زراعة القمح والشعير.

واعتبر بعض المزارعين في شكوى أرسلوها عبر«غلوبال» أن طلب إثباتات التنظيم الزراعي للحصول على المازوت الزراعي، جاء متأخراً في استكمال الأوراق الثبوتية التي تحتاج إلى وقت ومدة أطول، إذا ما كان الأمر متعلقاً بالتنازل والإرث والتسجيل باسم الأبناء، مما سينعكس سلباً على تنفيذ الخطة الزراعية لهذا الموسم، لعدم قدرة الأغلبية على شراء المادة من السوق السوداء.

بدوره، أكد مدير الزراعة بالقنيطرة المهندس رفعت الموسى في تصريح خاص لـ«غلوبال»أن المازوت الزراعي بدأ توزيعه على المستحقين من مخصصات الدفعة الأولى، حيث ما زالت الرسائل تصل تباعاً للفلاحين، والمديرية في المرحلة الأخيرة من استكمال الأتمتة والجداول للمازوت الزراعي من إجراء التصحيحات والتعديلات للبيانات، وهي تعمل ما بوسعها من إمكانات للانتهاء من أتمتة المادة بالوقت المحدد لها من قبل الوزارة.

مبيناً أن المديرية لا علاقة لها بتوزيع المخصصات أو استلامها، بل تكمن مهمتها في ضبط البيانات والمعلومات للحصول على التنظيم الزراعي للفلاح، لافتاً إلى أنه تم توزيع الخطة على مختلف الدوائر العاملة في مجال المديرية والوحدات الإرشادية لإصدار التنظيم الزراعي بدقة وموضوعية بما ينعكس إيجابياً على تطبيق الخطة وتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي من البذار والأسمدة والمحروقات.

ونوه موسى إلى أن التعليمات واضحة بخصوص تحديد المخصصات لكل صنف زراعي وذلك بعد أتمتة عملية التوزيع، إذ تم تحديد مخصصات المحاصيل الشتوية بـ 48 ليتر مازوت للدونم لواحد و 144 ليتر مازوت للمحاصيل الصيفية، والأشجار المثمرة لها 42 ليتر مازوت، أي بمعدل 6 ريات.

الفلاح حسين العلي من كوم الويسية تساءل عن الآلية التي يتم فيها تحديد مخصصات المازوت للفلاح، معرباً عن وجود تباين واختلاف في استلام المادة، فهناك مساحات زراعية زادت على 30 دونماً من المحصول استفادت 5 ليترات عن كل دونم، وهناك أقل من 5 دونمات أرض مساحة مزروعة محاصيل حقلية حصل أصحابها على 10 ليتر مازوت لكل دونم، مطالباً بضرورة تحديد المعايير في التوزيع للمادة.

أما رئيس الجمعية الفلاحية بالقنيطرة خالد محيرس، فدعا إلى ضرورة الإسراع  في توزيع المادة على الفلاحين لضمان تنفيذ الخطة الزراعية، مؤكداً أن الجداول لم تكتمل بعد، فهناك نسبة تتجاوز 20 بالمئة من الفلاحين ما زالوا يعالجون أوراقهم وإثباتاتهم عبر الوحدات الإرشادية اللازمة للبطاقة الالكترونية، وخاصة البيانات العقارية والزراعية التي تأخذ حيزاً من الوقت، وحسب كلامه هناك سندات تمليك للأراضي، وورثة وتنازلات، ما أدى لتعثر البعض في الحصول على التنظيم الزراعي، دالاً على وجود أكثر من 500 جمعية فلاحية بالقنيطرة، فأقل جمعية فلاحية لديها ما يقارب 40 فلاحاً مستفيداً من المازوت الزراعي. 

وأشار محيرس إلى اقتراح تم تقديمه في اجتماع للمحافظة، للخروج من العقبات الموجودة، من خلال تشكيل لجنة كشف حسي مباشرة على الأراضي الزراعية للفلاحين مكونة من اتحاد الفلاحين، ومديرية الزراعة، والمهندسين الزراعيين ،حيث بإمكان هذا المسح أن يحدّث بيانات المساحات المرخص لها من خلال الواقع الميداني، وفق التنظيم الزراعي للموسم الزراعي 2023 – 2024، وذلك حتى لا يتم الوقوع في مشاكل وأخطاء الأعوام الماضية ووصول مادة المازوت بالتالي لمستحقيها.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة