خبر عاجل
لاوس تحتضن مباراة منتخبنا الوطني مع كوريا الشمالية ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة… درجات الحرارة المتوقعة لا وجود لـ”لنكشات” والأسئلة شاملة وتناسب جميع المستويات… مدير الإمتحانات بوزارة التربية لـ «غلوبال»: تجهيز أكثر من 5 آلاف مركز بالمحافظات رغم استمرار قرار تصدير ذكور العواس.. تسريبات عن نية استيراد ملايين من رؤوس العجل والغنم… رئيس جمعية القصابين بدمشق لـ«غلوبال»:سيكون له أثر إيجابي إن صحت المعلومات الحديقة الآمنة في حضر تحسن بيئة الطفل… مدير الشؤون الاجتماعية بالقنيطرة لـ«غلوبال»: تتيح لهم ممارسة مختلف الأنشطة صيفاً وشتاء استجابة لما طرحته «غلوبال» حول معاناة قاطنين بالبحدلية… مصدر في كهرباء السيدة زينب: تمت صيانة العطل وإعادة التيار إلى وضعه الطبيعي وزارة الداخلية: وفاة ثلاثة أشقاء وإصابة شخص رابع جراء إطلاق النار عليهم في محافظة حلب نفس اقتصادي جديد! فريق طبي بمشفى المجتهد ينجح في علاج متلازمة نادرة… رئيس شعبة أمراض الجهاز الحركي لـ«غلوبال»: 23% من مرضى داء ستيل معرضون للإصابة بـ”متلازمة تفعيل البالعات” تقارير صحفية: إميليانو أمور في طريقه إلى منتخبنا الوطني.. من يكون؟
تاريخ اليوم
بيكتشرز | رأي و تحليل | نيوز

صداقة أردوغان وبوتين هل تعفيه من التزاماته؟

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

ه‍ل تكفي العبارات المنمقة لصيانة العلاقات بين الدول، ومادور الأصدقاء الأعزاء في تنفيذ الوعود؟.

كثيرة هي التساؤلات التي تطرح ذاتها حول نتائج زيارة الرئيس التركي الأخيرة إلى سوتشي واجتماعه مع الرئيس الروسي بوتين، ولاسيما أن ساقية العلاقات العامة التي تدفقت على هامش الاجتماع، وأحضرت في مسارها هدية معنوية من الرئيس الروسي إلى الرئيس التركي تمثلت بكتاب ألفه صحفي روسي عن حياة أردوغان السياسية التي أوصلته إلى سدة الحكم، وإهداء هذا الكتاب من قبل شخصية مؤثرة عالمياً كبوتين قد يرضي غرور( السلطان أردوغان ومقامه في الباب العالي الإفتراضي)، ليجدد وصفه للرئيس بوتين بالصديق العزيز التي قالها لأول مرة عند زيارته لروسيا في العام 2016.

لكن الكرملين أراد أن تتوضح الأمور أكثر ليؤكد بأن العلاقات العامة وحسن الضيافة بما ذلك الضيافة المعنوية بكتاب روسي يرفع معنوياً من شأن أردوغان ولايمكن أن تنسي الروس تقلب المواقف لدى الرئيس التركي، وعدم تطبيقه لتعهداته المتعلقة بالأزمة في سورية أو أن الكرملين قد تغاضى عن شرط الرئيس السوري بشار الأسد لإنجاح الوساطة الروسية الإيرانية لتطبيع العلاقات مع أنقرة.

بل على العكس تماماً فقد أشار تصريح المتحدث باسم الكرملين دمتري بيسكوف يوم أمس إلى حالة من عدم الوفاء من الرئيس أردوغان لصديقه العزيز بوتين (حسب وصفه)، وأن العلاقات الشخصية التي تم التعبير عنها في سوتشي لاتعني تغيير الموقف الروسي من شرعية المطالب السورية، أو أن هناك فتوراً في العلاقات مع دمشق حيث قال بيسكوف: ” إن بلاده تلتزم بخط ثابت في مساعدة القيادة السورية لاستعادة النظام في البلاد، وأضاف: روسيا تواصل الإلتزام باتفاقات سوتشي لكن لسوء الحظ لم يتم تنفيذ مايخص سورية بالكامل حتى الآن، وروسيا تواصل سياساتها الثابتة المتمثلة في مساعدة القيادة الشرعية في سورية على استعادة النظام ومكافحة العناصر المسلحة، وأعتقد أن قول المتحدث باسم الكرملين ( مكافحة العناصر المسلحة) وليس العناصر الإرهابية هو تأكيد من روسيا على أن جميع من يحمل السلاح في وجه الدولة السورية هو حالة شاذة تجب معالجتها، وبغض النظر إذا كان هؤلاء مدعومين من أردوغان أو الأمريكان أو من أي بلد كان.

هل وصلت الرسالة إلى من يدعي صداقة بوتين وهل تسمح الصداقة بمزيد من المراوغة الأردوغانية، هذا ما ستكشفه الأيام القادمة ولاسيما أن الروس يدركون ما فعلته وتفعله الأصابع الأمريكية شرق الفرات وعلى كامل الجغرافية السورية في تأجيج الصراعات، ومنح فرص جديدة لداعش كي ينظم صفوفه ولتركيا وللأكراد وللعشائر ليتقاتل الجميع ويصرفوا النظر عن العدو الحقيقي الذي تتزعمه أمريكا لإطالة أمد الأزمة وعرقلة الحلول السياسية للأزمة.

أخيراً نقول إن منظومة العدوان على سورية تحاول بين الحين والآخر تسويق فكرة وجود خلافات بين سورية وروسيا وإيران في معالجة ملفات الأزمة، وربما تأتي التصريحات الروسية والإيرانية المتكررة لتفضح تلك الأكاذيب ولتعلن للجميع بأن مواقف الأصدقاء والدول المبنية على أسس إستراتيجية لاتخضع لأمزجة الأشخاص التي تتغير مع تغيرات الطقس اليومية كما في حالة الرئيس أردوغان.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *