خبر عاجل
المونة وتحضيرات الامتحان تشل حركة مطاعم المأكولات الشعبية… رئيس الجمعية بدمشق لـ«غلوبال»: تراجع الإقبال إلى النصف وقريباً التسعيرة الجديدة دعماً لذوي الاحتياجات الخاصة…مدير الشؤون الاجتماعية بالقنيطرة لـ«غلوبال»: توزيع معينات حركية ومستمرون بالدعم شكاوى من تردي واقع الطرقات والصرف الصحي… رئيس بلدية الميدان لـ«غلوبال»: سنقوم بترميم الشوارع والتعبيد عند توافر الإسفلت معادلة غير موجودة خارج سورية… العمال يستقيلون والحكومة بحاجة عمال “ببلاش”… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: “صحيح لا تقسم، ومقسوم لا تأكل، وكُل حتى تشبع” سوزان نجم الدين: “كنت مفكرة حالي مطلقة” عدسة غلوبال ترصد أحداث تعادل الوحدة وحطين في كأس الجمهورية كأس الجمهورية.. الفتوة يقسو على تشرين في ذهاب الدور نصف النهائي الأمر لم يعد يقتصر على غلاء المأكولات الشعبية… رئيس دائرة حماية المستهلك باللاذقية لـ«غلوبال»: ضبط حالات غش بالزيت وإضافة مواد أخرى  “الضميمة” حمالة أوجه! الرئيس الأسد يتحدث في عناوين سياسية واقتصادية واجتماعية في اجتماع اللجنة المركزية لحزب البعث
تاريخ اليوم
بيكتشرز | رأي و تحليل | نيوز

صداقة أردوغان وبوتين هل تعفيه من التزاماته؟

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

ه‍ل تكفي العبارات المنمقة لصيانة العلاقات بين الدول، ومادور الأصدقاء الأعزاء في تنفيذ الوعود؟.

كثيرة هي التساؤلات التي تطرح ذاتها حول نتائج زيارة الرئيس التركي الأخيرة إلى سوتشي واجتماعه مع الرئيس الروسي بوتين، ولاسيما أن ساقية العلاقات العامة التي تدفقت على هامش الاجتماع، وأحضرت في مسارها هدية معنوية من الرئيس الروسي إلى الرئيس التركي تمثلت بكتاب ألفه صحفي روسي عن حياة أردوغان السياسية التي أوصلته إلى سدة الحكم، وإهداء هذا الكتاب من قبل شخصية مؤثرة عالمياً كبوتين قد يرضي غرور( السلطان أردوغان ومقامه في الباب العالي الإفتراضي)، ليجدد وصفه للرئيس بوتين بالصديق العزيز التي قالها لأول مرة عند زيارته لروسيا في العام 2016.

لكن الكرملين أراد أن تتوضح الأمور أكثر ليؤكد بأن العلاقات العامة وحسن الضيافة بما ذلك الضيافة المعنوية بكتاب روسي يرفع معنوياً من شأن أردوغان ولايمكن أن تنسي الروس تقلب المواقف لدى الرئيس التركي، وعدم تطبيقه لتعهداته المتعلقة بالأزمة في سورية أو أن الكرملين قد تغاضى عن شرط الرئيس السوري بشار الأسد لإنجاح الوساطة الروسية الإيرانية لتطبيع العلاقات مع أنقرة.

بل على العكس تماماً فقد أشار تصريح المتحدث باسم الكرملين دمتري بيسكوف يوم أمس إلى حالة من عدم الوفاء من الرئيس أردوغان لصديقه العزيز بوتين (حسب وصفه)، وأن العلاقات الشخصية التي تم التعبير عنها في سوتشي لاتعني تغيير الموقف الروسي من شرعية المطالب السورية، أو أن هناك فتوراً في العلاقات مع دمشق حيث قال بيسكوف: ” إن بلاده تلتزم بخط ثابت في مساعدة القيادة السورية لاستعادة النظام في البلاد، وأضاف: روسيا تواصل الإلتزام باتفاقات سوتشي لكن لسوء الحظ لم يتم تنفيذ مايخص سورية بالكامل حتى الآن، وروسيا تواصل سياساتها الثابتة المتمثلة في مساعدة القيادة الشرعية في سورية على استعادة النظام ومكافحة العناصر المسلحة، وأعتقد أن قول المتحدث باسم الكرملين ( مكافحة العناصر المسلحة) وليس العناصر الإرهابية هو تأكيد من روسيا على أن جميع من يحمل السلاح في وجه الدولة السورية هو حالة شاذة تجب معالجتها، وبغض النظر إذا كان هؤلاء مدعومين من أردوغان أو الأمريكان أو من أي بلد كان.

هل وصلت الرسالة إلى من يدعي صداقة بوتين وهل تسمح الصداقة بمزيد من المراوغة الأردوغانية، هذا ما ستكشفه الأيام القادمة ولاسيما أن الروس يدركون ما فعلته وتفعله الأصابع الأمريكية شرق الفرات وعلى كامل الجغرافية السورية في تأجيج الصراعات، ومنح فرص جديدة لداعش كي ينظم صفوفه ولتركيا وللأكراد وللعشائر ليتقاتل الجميع ويصرفوا النظر عن العدو الحقيقي الذي تتزعمه أمريكا لإطالة أمد الأزمة وعرقلة الحلول السياسية للأزمة.

أخيراً نقول إن منظومة العدوان على سورية تحاول بين الحين والآخر تسويق فكرة وجود خلافات بين سورية وروسيا وإيران في معالجة ملفات الأزمة، وربما تأتي التصريحات الروسية والإيرانية المتكررة لتفضح تلك الأكاذيب ولتعلن للجميع بأن مواقف الأصدقاء والدول المبنية على أسس إستراتيجية لاتخضع لأمزجة الأشخاص التي تتغير مع تغيرات الطقس اليومية كما في حالة الرئيس أردوغان.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *