السكن المناطقي مكانك راوح… مصدر في مؤسسة الإسكان بالسويداء لـ«غلوبال»: الظروف أخرت انطلاق المشروع

خاص السويداء – طلال الكفيري

العشرات من أهالي قرى وبلدات السويداء مازالوا ينتظرون الانطلاقة العملية لمشروع السكن المناطقي الذي أقرته المؤسسة العامة للإسكان في السويداء منذ 6 سنوات، كونه لم يبصر النور حتى هذا التاريخ.

ويشير عدد من أهالي القرى التي طالها المشروع لـ«غلوبال»إلى أن تجميد مشروع السكن المناطقي طيلة هذه السنين والذي جاء خدمة لأبناء الريف، ولاسيما أصحاب الدخل المحدود، أفقدهم أمل الظفر الحصول على شقق سكنية حينها بسعر التكلفة خاصة بعد أن ارتفعت أسعار مواد البناء أضعافاً مضاعفة عما كانت عليه قبل ست سنوات.

ليضيفوا: إن التأخر بإنجاز المشروع من المؤسسة العامة للإسكان لم يكن مبرراً على الإطلاق حينها، كونه تم التنازل عن الأرض المخصصة للمشروع للمؤسسة من الوحدات الإدارية بغية تسريع الأعمال الإنشائية والبنائية بالشقق البالغة 144 شقة سكنية والتي هي قيد الإنشاء، إلا أن رياح المشروع للأسف جرت بما لا يشتهي الأهالي، كونه لم يخرج المشروع من عنق الزجاجة حتى هذه اللحظة، ما أبقاه مكانك راوح كونه لم يتعد الورقيات.

وفي هذا السياق أشار لـ«غلوبال» رئيس بلدية نمرة فكري الأباظة وهي إحدى القرى المستهدفة بالمشروع إلى أنه تمّت مخاطبة المؤسسة العامة للإسكان بالعديد من الكتب لمتابعة المشروع والإعلان عن الاكتتاب إلا أن الرد كان يأتينا بأنه لا توجد إمكانية مالية للمباشرة بهذا المشروع، أضف لذلك فقد تم أيضاً مخاطبة محافظة السويداء ليصار إلى مخاطبة المؤسسة العامة للإسكان بضرورة الإعلان عن الاكتتاب على الشقق، وبالتالي البدء بالمشروع المتوقف منذ نحو ست سنوات أو إعادة الأرض لصالح البلدية ليتم استثمارها بما يخدم المصلحة العامة، ومع ذلك لم يتبدل شيء على أرض الواقع فالمشروع ما زال معلقاً والأرض ما زالت بعهدة المؤسسة العامة للإسكان.

منوهاً إلى أن المشروع جاء بهدف تأمين المسكن لأبناء الريف خاصةً ذوي الدخل المحدود، ولحماية الراغبين منهم في الاكتتاب من تكاليف البناء المرتفعة.

مصدر في فرع مؤسسة الإسكان في السويداء أوضح لـ«غلوبال» بأن المشروع فعلاً لم ينطلق بعد لتاريخه من جراء الظروف التي مرت بها البلد خلال السنين الماضية، وقد سبق لمحافظة السويداء وأن قامت بإعداد مذكرة للمؤسسة العامة للإسكان بهدف البدء بمشروع السكن المناطقي في القرى التي أقر بها المشروع، ولاسيما أنه يوجد أكثر من قرية، من خلال فتح باب الاكتتاب ضمن الشروط التي جاءت بمحضر الاتفاق الموقع ما بين الوحدات الإدارية والمؤسسة العامة للإسكان، ولكن لتاريخه ما زال المشروع متوقفاً.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة