أزمة النقل تتفاقم في دمشق وريفها، والحلول غائبة!
تعيش محافظة دمشق وريفها أزمة سير خانقة لم تنته منذ فترة طويلة، دون أي مبررات مقنعة تذكر، والحجة دائما حاضرة “أزمة المازوت”.
و في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات المواطنين لإيجاد حل لأزمة السير، وإيقاف استفراد سائقي “التاكسي” بأجور الذين يطلبون خيالية حتى لأقصر المسافات، في المقابل نجد ونسمع عن الكثير من أصحاب المركبات الذين يقومون ببيع مخصصاتهم من المازوت، وعند سؤالهم عن الأسباب يصدحون بأصواتهم، ” ما بتوفي معنا و أصغر تصليحة بتكلفنا بلاوي فخليني بيع مخصصاتي أربحلي”.
قطاع النقل في محافظة دمشق، يواصل تصريحاته التي يبدو أنها لم تأت بنتيجة، بمعاقبة من يقوم بالمتاجرة بالمادة و حرمانه مدة شهر من التزود بمخصصاته و تحويله إلى القضاء، وهنا نتساءل أين ذهبت تلك الوعود، وأزمة السير على حالها؟
محافظة ريف دمشق هي الأخرى، تعيش هذه الأيام، أيضا أزمة سير كبيرة، وعلى الرغم من كثرة الأحاديث التي سمعنا عنها عن ضخ أعداد كبيرة من باصات النقل الداخلي، لكن في الحقيقة المواطن لم يلمس أي صدىً حقيقي لوجودها و بقي الحال على ما هو عليه، فأين ذهبت تلك الباصات التي تمّ الحديث عنها؟
عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة ريف دمشق، عامر خلف، يؤكّد أن أزمة المواصلات لا علاقة لها بالمحروقات، حيث تم تلافي هذه المشكلة مؤخراً، وجميع السرافيس تحصل حالياً على مخصصاتها.
وعزا خلف الأزمة لوجود نقص في عدد السرافيس، قائلا أن الأزمة تسببت بخروج 40% من الآليات التي كانت بالخدمة، إضافة إلى قِدم الآليات المتوافرة، ويتم تشغيل نحو 52 خط للنقل الداخلي في الريف وما حوله كحل مساعد للأزمة، بحسب ما صرّح لإذاعة ميلودي، وهنا السؤال الذي يطرح نفسه، هل بالفعل لو أن 52 باصاً للنقل الداخلي تعمل في الريف لوحده، فهل بقيت مشاهد الطوابير على الطرقات؟
الحديث عن أزمة النقل بدمشق ليس بجديد، ومنذ بداية الأزمة وحتى قبل الأزمة لم تتغير، فهل بالفعل الحلول باتت مستعصية لهذا الحد؟ ولكم التعليق!
طريقك الصحيح نحو الحقيقة