صناعي سوري يتحدث عن أسباب خفيّة داخلية أدت لارتفاع أسعار الدواء، ويدعو وزارة الصحة لوضع حدّ لها
شرح الصناعي السوري زياد أوبري، الأسباب الحقيقية التي أدت لارتفاع أسعار الدواء، متحدثا عن فئة منتفعة كانت السبب الاساس باستفحال الأزمة، إلى جانب الأسباب المعروفة الخاصة بتغطية تكاليف الاستيراد لتأمين المادة.
وقال أوبري لصحيفة تشرين، أن نسبة تمويل المصرف المركزي للمنتج الدوائي بشكله النهائي لا تتجاوز 15% من قيمته الحقيقية، فهو يغطي استيراد المادة الفعالة وبعض المواد المساعدة والسواغات فقط، أما الغلاف الخارجي لعلبة الدواء المصنوع من الكرتون فيتم شراؤه محلياً بالليرة، لكن صاحب معمل الكرتون بدوره يستورد المواد الأولية الداخلة في صناعته ويحتسب السعر حسب سعر الصرف كذلك الأمر بالنسبة لأكياس النايلون.
وبيّن أوبري أن آلية التمويل وربط التاجر والصناعي مع شركات الصرافة تسببت برفع سعر المنتج، إذ تتقاضى هذه الشركات عمولة تصل إلى 45% من القيمة الإجمالية لتكلفة المواد المستوردة، ما يضطر صاحب المعمل لتغطية هذا الفارق من السوق السوداء.
ولفت إلى أن الحرب على سورية أفرزت فئة منتفعة تسلقت على أكتاف الصناعي والتاجر الذي يرغب باستمرار الإنتاج من جهة، والمواطن الذي صمد وتحمّل تبعات الحرب من غلاء معيشة وصعوبات حياتية، مطالباً وزارة الصحة باتخاذ قرارات جريئة لمعالجة هذا الواقع.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة