وزير التجارة مخاطبا أحد اعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق: هذا التصريح كاذب وغير مسؤول!
خرج وزير التجارة عمرو سالم مساء اليوم في تصريح جديد مكذبا فيه عضو مجلس غرفة تجارة دمشق.
وقال سالم: صرّح أحد اعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق أن وزارة الاقتصاد لم تسمح إلّا لاثنين باستيراد زيت دوار الشّمس، وأقول مباشرةً وصراحةً أنّ هذا التصريح كاذب وغير مسؤول ولا يقبل أن يصدر عن عضو مجلس إدارة غرفة تجارة.
وتابع سالم: اما الحقيقة الموثّقة بالأرقام من إجازات الاستيراد والموانئ والجمارك، فتبيّن أنّ مصانع تكرير وتعبئة زيت دوار الشمس في سوريّة قد استوردت كميّة ٥٨ الف طن وبقيمة ٤٣ مليون يورو منذ بداية العام الحالي ٢٠٢١ وحتى ٣٠ أيلول في العام الحالي موزّعةً على تسعة معامل.
وأضاف: امّا إجازات الاستيراد لنفس الفلزيت دوار الشمس فقد بلغت كمياتها ١٠٩ آلاف طن ورقيمةٍ إجماليّةٍ بلغت اكثر من ٦٤ مليون يورو موزّعة على عدد من التجار وليس تاجرين او ثلاثة او اكثر، وكلّ كلامٍ غير ذلك هو كلام كاذب يهدف إلى خلق بلبلةٍ ويبرّر احتكار كلّ هذه الكميّات التي سمحت الدّولة باستيرادها وامّنت لها القطع الاجنبي اللازم.
وقال سالم: إضافةّ إلى طرح زيت دوّار الشمس عبر السّوريّة للتجارة بسعر تدخّل إيجابي، فإنّ الوزارة تقول لكلّ محتكرٍ لهذه المادّة انّه إذا لم يطرحها في الاسواق خلال الأيّام القليلة القادمة بأسعار منطقيّة، فإنّ الوزارة ستستخدم فقرات القانون والمرسوم ٨ التي تسمح للوزير باتّخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتوفير المواد الغذائيّة للمواطنين، علماً بانّنا جمعنا كامل بيانات الّذين استوردوا هذه الكمّيّات الهائلة، وسنكون مع كلّ رجل أعمال وطني يربح بالمعقول.
بدورها وزارة الاقتصاد، قالت: إشارةً إلى ماتم تداوله على بعض المواقع والصفحات، والمنسوب إلى أحد التجار، بما مضمونه “حصر استيراد مادة زيت دوار الشمس بشخصين فقط”، والسماح للمؤسسة السورية للتجارة باستيراده، وعدم السماح للقطاع الخاص باستيراد هذه المادة، تؤكد وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية أنّ ما ورد في التصريح أعلاه عار عن الصحة تماماً حيث أنّ الزيوت النباتية الخامية مسموحة بالاستيراد لكافة السادة الصناعيين (كافة معامل إنتاج الزيوت) إضافة إلى البذور الزيتية، وقد بلغ عدد المعامل المستوردة له خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021 وحدها تسع منشآت بكمية تزيد عن /58/ ألف طن، في حين أنّ كميّة الإجازات الممنوحة لاستيراد الزيت النباتي بأنواعه المختلفة كانت في عام 2020 حوالي /162/ ألف طن، وخلال الأشهر الثمانية الأولى فقط من عام 2021 حوالي /109/ آلاف طن ما يؤكد استقرار الكميّات المستوردة من هذه المادة خلال السنوات الأخيرة، وقد تمّ السماح للسورية للتجارة باستيراد مادة الزيت النباتي في إطار قيامها بدورها في التدخل الإيجابي في الأسواق لكسر الأسعار وخاصة أسعار الزيت التي شهدت ارتفاعات ملحوظة مؤخراً.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة