قرارات ولكن؟!
لا تزال القرارات المعيشية اليومية تلقي بصداها العكسي على المواطن، وليس كما تقول الجهات المعنية بأنها ستنعكس إيجابا عليه.
وفي زحمة الغلاء الفاحش بالأسواق والذي بات مرهقا حدّ الإنهاك، يأتي قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أمس برفع سعر ليتر البنزين المدعوم.
هذا القرار أثار حالة استياء عامّة ظهرت بصورة واضحة على مواقع التواصل الاجتماعي، وظهرت حالة الغضب واضحة على الصفحات الرسمية لوزارة التجارة الداخلية وصفحة الوزير سالم على الفيسبوك.
التعليقات أجمعت عن سبب كل هذه الحالة من عدم الاكتراث بحال الناس، وإلى متى سيبقى الوضع المعيشي على حاله، وعلى أي أساس تتم تلك الزيادات المتتالية في ظل راتب لم يعد محدودا بل معدوما إن صح القول.
الهجوم الكبير كان على وزير التجارة عمرو سالم، منددين بتصريحاته التي تتحدّث عن أن كل دول العالم لا تدعم المحروقات، حيث وجهوا له سؤالا: وهل يوجد في العالم راتب 80 الف ليرة؟!!!
الكثير من الأسئلة كانت مشتركة بين التعليقات المتنوعة فالبعض قال: استمرار الوضع على حاله قد يأتي بنتائج لن تحسب عقباها، والبعض الآخر قال: أين الحكومة من كلّ هذا؟ أين الانفراجات التي نوعد بها يوميا؟ أما السؤال الأكثر رواجاً والذي تداوله القسم الأكبر من الناس فكان: ماذا بعد؟!
كل شيء بات عصيّا على المواطن، أزمات خبز مازوت بنزين سكر أرز خضار فوكه، حتى باتت الأزمات والطوابير خجولة منّا؟ فماذا بعد؟ المواطن اليوم أطلق صرخته على كافّة منصات التوصل، فهل سيجد من يسمع صراخه هذه المرة؟!
وللمعنيين الأمر؟!
طريقك الصحيح نحو الحقيقة