خبر عاجل
“إكسبو سورية″ فرصة لعرض المنتجات السورية… وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية لـ«غلوبال»: يتيح تصدير فائض البضائع ورفع الطاقة الإنتاجية حليب الأطفال متوفر… نقيب صيادلة ريف دمشق لـ«غلوبال»: الأصناف المقطوعة لها بدائل عديدة متوافرة  بأسواقنا موسم المدارس ينعكس على حركة أسواق الخضر والفواكه… عضو لجنة المصدرين بدمشق لـ«غلوبال»: انخفاض الكميات المصدرة إلى 80% “مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي” يحتفي بالفنان “أيمن زيدان” خطوات لتوسيع الحكومة الإلكترونية… مدير المعلوماتية بمجلس مدينة حمص لـ«غلوبال»: نسعى لتركيب منظومات كهروشمسية لمراكز الخدمة الـ3 المتبقية “صفاء سلطان” تعلن خطوبة ابنتها: “اميرتي لقت اميرها” “محمد حداقي” بعد نجاح شخصية “أبو الهول” يوضح إمكانية مشاركته في الأعمال المعرّبة هذا ما قاله رئيس نادي الجيش السابق في حوار مع “غلوبال” تداول لقطات لرد فعل مدرب منتخبنا الوطني على هدف مصطفى عبد اللطيف مساهمة كاملة من المجتمع المحلي… رئيس بلدية الهامة لـ«غلوبال»: تنفيذ مشروع كراج انطلاق للسيارات
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

فأس الحكومة ورأس المواطن!

بات موضوع إعادة توزيع الدعم و ازاحته من شريحة إلى أخرى أمر واقعا بانتظار التنفيذ، وازحة الدعم بالمعنى الدقيق يعني مثلا رفع الدعم عن شريحة وتوزيعه على شريحة أخرى، كرفع الدعم عن البنزين لكل من يملك سيارة استطاعتها تزيد عن سعة معينة و موديلها حديث و بالتالي يصبح كل البنزين التي تحصل عليه السيارة بالسعر الحر وما يأتي من هذا السعر يوزع جزء منه لدعم شرائح معينة كالعاملين في الدولة مثلا.

ولكن عندما تذهب الدولة لحرمان شريحة من الدعم يجب أن تكون المعايير منطقية، ويجب أن تكون البدائل متاحة للشريحة التي تم حرمانها من الدعم ، وفي مثالنا عن السيارة فليس كل من يملك سيارة موديل ٢٠٠٨ وما بعد و استطاعتها اكثر من ١٦٠٠ سي سي هو مكتفي ولا يستحق الدعم، فكثير من هؤلاء هم من العاملين في الدولة، واشتروا سياراتهم بقروض في فترة ما قبل الأزمة التي شهدت تحسن كبير في دخل العاملين بالدولة وهم اليوم في حال عجز حتى عن تعبئة المخصصات بالسعر المدعوم وعن الصيانة كذلك ، الأمر الآخر هذه السيارات ليست رفاهية ولا ترف وكثير منهم لا يستطيع الوصول إلى العمل لولا هذه السيارات، وأغلبهم لا يعارض رفع الدعم لو ان الحكومة وفرت وسائل النقل الجماعي التي يعرف الجميع وضعها اليوم والتي بغيابها وقلتها يخرج الموظف من بيته قبل بساعتين صباحا ويعود بعد بثلاث ساعات مساءا ومشاهد كرجات الانطلاق وكرجات المناطق والطرقات خير شاهد.

لم تترك الحكومة موقعا إلا واستهدفته برفع التعرفات والرسوم وأسعار الخدمات، ولم تترك قرارا مؤلما إلا واتخذته والجميع مدرك لقسوة ظروف البلد من حصار وعدوان وعقوبات ولكن على الحكومة أن تقوم بتحسين الخدمات، فالاتصالات بعد رفع تعرفتها أصبحت سيئة جدا، والكهرباء لم يعد يراها المواطن.

حق الدولة ان تقارب أسعارها بالأسعار العالمية لانها بالواقع تدفع ذلك مضافا إليه أعباء التحويلات المالية والحصار والعقوبات، ولكن عليها أن تقارب دخول المواطنين بالدخول العالمية ايضا.

منطق المقاربة الحكومية اليوم لمعيار رفع الدعم عن السيارات مخيف، فكما رفعت الدعم عن شخص اشترى سيارة بقرض قد تذهب الى رفع الدعم عن الشخص الذي اقترض ليركب ألواح شمسية عندما تفكر برفع الدعم عن الكهرباء، من الأجدى ان تخفض كمية البنزين المدعوم إلى النصف مثلا بدل أن تحرمهم بالكامل.

الحكومة بتبريراتها لرفع الدعم تقول انها ستزيحه إلى شريحة أخرى وهذا ما ينتظره العاملون بالدولة بعد أن اصبحوا مقدمين للدعم بدل أن يتلقوه.

معد عيسى – سيرياستيبس

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *