خبر عاجل
تصفيات كأس آسيا بكرة السلة.. منتخبنا يخسر من نظيره البحريني تزويد اللاذقية وحماة بأجهزة بصمة إلكترونية قريباً… مصدر بهيئة الاشراف على التأمين لـ«غلوبال»: 120 ألفاً يستخدمون بطاقاتهم من أصل 560 ألف مؤمن عليه النقل الداخلي تعلن تسيير خطوط جديدة في دمشق وريفها… مدير عام الشركة لـ«غلوبال»: بواقع رحلتين يومياً لتخفيف الازدحام وقت الذروة محطات لا تحصل على مخصصاتها من مازوت النقل… مدير التجارة الداخلية بالسويداء لـ«غلوبال»: سببه نقص التوريدات 1.8 مليون ليتر مخصصات التربية من مازوت التدفئة… عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق لـ«غلوبال»: أولوية التوزيع للمدارس بالمناطق الباردة أيمن رضا يعرب عن ندمه للمشاركة بباب الحارةويعلق: “أبو ليلى” أكبر إنجازاتي باسم ياخور يكشف عن صورة من كواليس مسلسل “السبع” الدوري السوري.. حطين يهزم الوثبة والكرامة يتغلب على الشعلة أسعار الفروج لاتحقق هامش ربح للمربين… معاون مدير زراعة حماة لـ«غلوبال»: مشروع جديد للترقيم الإلكتروني للأبقار الواقع الاقتصادي مسكنات أم علاج؟!
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

فأس الحكومة ورأس المواطن!

بات موضوع إعادة توزيع الدعم و ازاحته من شريحة إلى أخرى أمر واقعا بانتظار التنفيذ، وازحة الدعم بالمعنى الدقيق يعني مثلا رفع الدعم عن شريحة وتوزيعه على شريحة أخرى، كرفع الدعم عن البنزين لكل من يملك سيارة استطاعتها تزيد عن سعة معينة و موديلها حديث و بالتالي يصبح كل البنزين التي تحصل عليه السيارة بالسعر الحر وما يأتي من هذا السعر يوزع جزء منه لدعم شرائح معينة كالعاملين في الدولة مثلا.

ولكن عندما تذهب الدولة لحرمان شريحة من الدعم يجب أن تكون المعايير منطقية، ويجب أن تكون البدائل متاحة للشريحة التي تم حرمانها من الدعم ، وفي مثالنا عن السيارة فليس كل من يملك سيارة موديل ٢٠٠٨ وما بعد و استطاعتها اكثر من ١٦٠٠ سي سي هو مكتفي ولا يستحق الدعم، فكثير من هؤلاء هم من العاملين في الدولة، واشتروا سياراتهم بقروض في فترة ما قبل الأزمة التي شهدت تحسن كبير في دخل العاملين بالدولة وهم اليوم في حال عجز حتى عن تعبئة المخصصات بالسعر المدعوم وعن الصيانة كذلك ، الأمر الآخر هذه السيارات ليست رفاهية ولا ترف وكثير منهم لا يستطيع الوصول إلى العمل لولا هذه السيارات، وأغلبهم لا يعارض رفع الدعم لو ان الحكومة وفرت وسائل النقل الجماعي التي يعرف الجميع وضعها اليوم والتي بغيابها وقلتها يخرج الموظف من بيته قبل بساعتين صباحا ويعود بعد بثلاث ساعات مساءا ومشاهد كرجات الانطلاق وكرجات المناطق والطرقات خير شاهد.

لم تترك الحكومة موقعا إلا واستهدفته برفع التعرفات والرسوم وأسعار الخدمات، ولم تترك قرارا مؤلما إلا واتخذته والجميع مدرك لقسوة ظروف البلد من حصار وعدوان وعقوبات ولكن على الحكومة أن تقوم بتحسين الخدمات، فالاتصالات بعد رفع تعرفتها أصبحت سيئة جدا، والكهرباء لم يعد يراها المواطن.

حق الدولة ان تقارب أسعارها بالأسعار العالمية لانها بالواقع تدفع ذلك مضافا إليه أعباء التحويلات المالية والحصار والعقوبات، ولكن عليها أن تقارب دخول المواطنين بالدخول العالمية ايضا.

منطق المقاربة الحكومية اليوم لمعيار رفع الدعم عن السيارات مخيف، فكما رفعت الدعم عن شخص اشترى سيارة بقرض قد تذهب الى رفع الدعم عن الشخص الذي اقترض ليركب ألواح شمسية عندما تفكر برفع الدعم عن الكهرباء، من الأجدى ان تخفض كمية البنزين المدعوم إلى النصف مثلا بدل أن تحرمهم بالكامل.

الحكومة بتبريراتها لرفع الدعم تقول انها ستزيحه إلى شريحة أخرى وهذا ما ينتظره العاملون بالدولة بعد أن اصبحوا مقدمين للدعم بدل أن يتلقوه.

معد عيسى – سيرياستيبس

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *