خبر عاجل
استمرار لخطوات التمصرف والتحول الإلكتروني… مدير الدفع الإلكتروني في التجاري السوري لـ«غلوبال»: إضافة 21 كازية جديدة إلى منظومة الدفع الإلكتروني غلاء مستلزمات الإنتاج يرفع أسعار العسل… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع أقل من السنوات الماضية إجراءات لتأمين عودة الأهالي وترميم الأسواق التراثية… مدير كهرباء حمص لـ«غلوبال»: توزيع المحولات الواردة فوراً وتركيب 2‐3 منها أسبوعياً الانتخابات ستكون إلكترونية… عضو غرفة تجارة دمشق لـ«غلوبال»: الأولوية تشكيل الأعضاء المناسبين وتجاوز الأخطاء السابقة حسام جنيد يعلّق على خبر حصوله على هدية من “رجل أعمال” عمل كوميدي يجمع سامية الجزائري ونور علي وأيمن عبد السلام في رمضان 2025 ما التصنيف الجديد لمنتخبنا الوطني الأول؟ ما دور هوكشتاين بتفجير أجهزة البيجر في لبنان؟ “العهد” يحاكي البيئة الشامية برؤية مختلفة يعرض في رمضان 2025 اللاعب إبراهيم هيسار ينضم لنادي زاخو العراقي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

سوق غير خيري!

لم يخرج مهرجان سوق رمضان الخيري المقام حالياً على أرض مدينة المعارض القديمة، عن سياق البروباغنذا، والـ “محاولة اليائسة” من غرفتي صناعة وتجارة دمشق، للإيحاء بأن ما تمثلانه من قطاع الأعمال يضطلع بمسؤولياته الاجتماعية.. ويكفي زيارة هذه السوق مرة واحدة فقط حتى ندرك زيف صفة “الخيري”.. ونكتشف حقيقة التخفيضات الوهمية لتجار وأشباه صناعيين طالما عرفوا كيف يضعون مصالحهم فوق كل اعتبار..!.

نقدر فعلياً حق التاجر والصناعي بالربح، لكن أن يتذاكوا علينا كما هو حاصل في هذا السوق “غير الخيري” زاعمين بتخفيض أسعارهم وبمنافستها لأسعار السوق، فهذا الأمر غير مقبول أبداً ولاسيما إن كان تحت رعاية حكومية..!.

إذا كانت هذه السوق “خيرية” فعلاً.. أيعقل أن يتم تبديل سعر ليتر الزيت النباتي– وتحديداً ماركة الريف– من قبل أحد العارضين من 12000 ليرة سورية لحظة الافتتاح الرسمي وجولة الوزراء في السوق، إلى 13000 ليرة بعد انتهاء الجولة والتقاط الصور، ليعود ويُفتقد من السوق أو يصبح سلعة نادرة..؟!

هذا فضلاً عن أن أسعار بقية المواد إما أخفض بحوالي 200 ليرة فقط كمادة البرغل الناعم المحدد سعره بـ 5200 ليرة، أو أنها بنفس أسعار السوق كالمعكرونة المحدد سعرها بـ 5000 ليرة… وبالتالي فإن إقامة هذه السوق وعدمه سيان..!.

يبدو أن ثمة غايات غير معلنة لكل من غرفة صناعة دمشق وبعض أشباه صناعييها، وغرفة تجارة دمشق وبعض متاجريها، من إقامة هذه السوق.. منها تكريس أسعار منتجاتهم كواقع راهن يفرض نفسه بقوة في ظل مبررات موضوعية لها علاقة بالارتفاع العالمي للأسعار، وقد تم بالفعل تسويق هذه الحيثية من خلال تصريح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بذلك لدى افتتاحه السوق..!

أما الغاية الأخطر فهي الربح، والمزيد من الربح، فقط.. وذلك من خلال  المتاجرة بحاجة من يرزحون تحت وضع معيشي مزري غير مسبوق، وإظهار تعاطفهم معهم عبر تقديم عروض خلبية لهم، وبيعهم بتخفيضات وهمية.. مقابل تحقيق أرباح كبيرة إما من خلال التعويل على شدة إقبال من تنطلي عليهم “العروض والتخفيضات”.. أو من خلال إيرادات مشاركة الشركات البالغ عددها 250 شركة.. ما يعني بالمحصلة أن “أشباه الصناعيين” و”المتاجرين” دوماً هم الرابحون..!

حسن النابلسي _ صحيفة البعث

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *