خبر عاجل
تفاقم أزمة النقل في حمص وانتظار للحلول… عضو المكتب التنفيذي المختص لـ«غلوبال»: نعمل على تخفيف الضرر بتدوير جزء من الكميات بين القطاعات الذهب يصل إلى قمة جديدة محلياً… محلل مالي لـ«غلوبال»: في طريقة إلى 3 الاف دولار للأونصة لأنه الملاذ الآمن المخرج كرم علي يكشف ل “غلوبال” تفاصيل “إخلاء زميل” مع جمال العلي زخات من المطر مع هبات من الرياح… الحالة الجوية المتوقعة في الأيام القادمة حكومة أمام تحديات السياسة والاقتصاد العدادات “موضة” السوق الجديدة… خبير أسواق لـ«غلوبال»: الدفع الإلكتروني غير مقنع وطبع فئات كبيرة غير ميسّر حالياً بالصور… الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ بدمشق. “معتصم النهار” أفضل ممثل عربي و “نور علي” تنال جائزة الإبداع في مهرجان الفضائيات العربية 2024 عدسة غلوبال ترصد ديربي اللاذقية بين تشرين وحطين في دورة الوفاء والولاء بكرة القدم اتهامات تطال إكثار البذار حول بذار البطاطا…مدير الفرع بدرعا لـ«غلوبال»: التعاقد مع الفلاحين حصراً يتم عن طريق الترخيص الزراعي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

غياب روح الفريق بالعمل الحكومي أدى لتدهور معيشة المواطن

تنشغل الدوائر المأجورة بإعداد السيناريوهات السوداوية للاقتصاد السوري وفقاً لأمنياتها وأمنيات مشغليها. وتذهب بعيداً لإعداد سيناريوهات سوداوية لليرة السورية، وهي تعد من عدة سنوات بانهيار كبير لليرة السورية والاقتصاد السوري.

الواقع أن ما يجري للاقتصاد السوري والليرة هو تقلبات مرتبطة بتغير الظروف وليس انهيارات ولكن آثار هذه التقلبات تظهر نتائجها وانعكاساتها بشكل واضح على المواطن ومعيشته، حتى في الخدمات العامة يدفع المواطن ثمن هذه التقلبات، لأن التسعير على سعر صرف غير ثابت جعل من الاعتمادات المخصصة للمشاريع لا تغطي تنفيذ هذه المشاريع، لأن الموازنة محسوبة على سعر دولار ثابت فيما سعر الصرف الحقيقي غير ثابت ودائماً اتجاهه للصعود، وهذا أوقف استكمال كثير من المشاريع أو قلل من خدماتها.

دولة صمدت كل هذا الزمن في وجه حرب وعقوبات وحصار وتدمير وسيناريوهات وخطط كلفت مئات المليارات من الدولارات لا يمكن أن ينهار اقتصادها بأمنيات الآخرين، فالاقتصاد السوري صمد بتنوع موارده، وصمد باستراتيجيات وخطط الثمانينيات، رغم ما تعرضت له من تشويه بغياب نهج اقتصادي وسياسة اقتصادية واحدة.

الاقتصاد السوري قائم على معطيين قويين، الأول يتعلق بالمواطن وتأقلمه مع كل المتغيرات وصمود كل هذه السنوات، والثاني يرتبط بتنوع الموارد الطبيعية المتجسدة في القطاع الزراعي، حيث وفرّ القطاع الزراعي لسنوات طويلة الغذاء وفرص العمل وساهم بشكل كبير في دعم استقلال القرار السياسي.

ما تم الترويج له من انهيار للاقتصاد والليرة السورية رافقه خطط وعقوبات وحصار ودفع أموال كبيرة، ولكنه فشل بصمود وتأقلم المواطن السوري رغم غياب العمل الحكومي بروح الفريق، الأمر الذي جعل الانعكاس واضحاً على معيشة المواطن، ولو أن العمل الحكومي كان مواكباً لكانت الآثار على معيشة المواطن أقل من ذلك بكثير.

العمل الحكومي يأخذ شكل التخطيط على مستوى كل وزارة وليس على مستوى الحكومة، وهذا ظهر في عدة أماكن على شكل تكتلات وزارية، وكان ذلك واضحاً في توزيع اعتمادات الموازنة العامة على الوزارات بعيداً عن اعتبارات الأولويات والركون إلى اعتبارات لا علاقة لها بالاقتصاد.

وفي موضوع إعادة تأهيل بعض المنشآت المدمرة حيث تم تأهيل منشآت وخطوط إنتاج لا يغطي إنتاجها عمال تلك المنشآت وبتكاليف كبيرة للتأهيل وللمنتجات، كما شهدنا عمليات قشط لشوارع لا حاجة لتزفيها وتأهيل أرصفة وتجميل لبعض المنشآت.

لا يمكن أن يستمر صمود الاقتصاد والليرة السورية ما لم يكن هناك عمل كبير لمواجهة ذلك في كل القطاعات، ولا يمكن الرهان على صمود المزارع الذي أصبح يعمل على مبدأ الكفاف بسبب غياب وارتفاع مستلزمات الإنتاج وعدم واقعية تسعير المحاصيل، ولا بد من نقلة في القطاع الزراعي أساسها المكننة والمعرفة والخطط المدروسة وفق خطط وسياسات زراعية وبحثية مختلفة.

المواجهة تحتاج لفريق واحد، وليس عدة كتل ضمن الفريق، والمواجهة تحتاج إلى تحديد الأولويات وتقديم الإنتاج على الخدمات، والمواجهة تحتاج إلى مواكبة لحظية للمتغيرات.

معد عيسى_ سينسيريا

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *