وزير التربية يتحدّث عن أسئلة امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة و آلية توزيعها والمراكز الامتحانية
أكد وزير التربية دارم طباع أن الوزارة ستبتعد هذا العام عن أسئلة الدورات المكررة التي يراهن عليها بعض الطلاب بناء على توقعات مدرسين، وستركز على تغيير النمط الامتحاني “التلقيني” واستبداله بالأسئلة الاستنتاجية الكفيلة بامتحان قدرات الطالب وبما اكتسبه من مهارات، علماً أن نموذج الأسئلة سيتضمن 60% أسئلة استنتاجية و40ِ% حفظية لكل مادة، وذلك بغية تغيير نوعية المتفوقين من متفوق “حفظي” إلى آخر “فهمي”، بما يضمن بالتالي تقديم مخرجات قادرة على اختيار اختصاصها في المرحلة الجامعية بما يتناسب مع قدراتها المعرفية وميولها العملية والأدبية.
و بين طباع لصحيفة البعث، أن الوزارة ستعتمد هذا العام آلية جديدة لتوزيع الأسئلة على المحافظات، إذ سيتم تشفيرها بالكامل وإرسال قبل موعد الامتحان بساعات قليلة، علماً أن الأسئلة سابقاً كانت تصل إلى المحافظات قبل أيام وقبل الامتحان يتم اختيار النموذج، متوعداً ضعاف النفوس من رؤساء مراكز أو مراقبين ممن يخروقون العملية الامتحانية بكف اليد والطرد من الخدمة، وأنه -اعتباراً من هذا العام- لن يكون هناك قرارات طي عقوبات، هذا بالنسبة للمؤتمنين على سير العملية الامتحانية.
وأكد طباع أن وجود الجوال في الامتحان مخالفة امتحانية وعقوبة يحاسب عليها وفق الأنظمة أصولاً، معتبراً أن العدد الكبير للجوالات المصادرة أصبح يشكل عبئاً على الوزارة، وقد حاولت الأخيرة معالجة الأمر وإرجاع الجولات المصادرة لكن الموضوع بحاجة إلى مرسوم.
و حول إحداث غرفة عمليات مركزية لمتابعة العملية الامتحانية واتخاذ ما يلزم فوراً في حال حدوث أي طارئ، وتخصيص رقم ساخن لاستقبال الملاحظات والشكاوى، أعلن وزير التربية، رسمياً بدء عمل هذه الغرفة، وأفصح عن شكوى وصلت من إحدى المحافظات تفيد بقيام أحد أولياء الأمور بالتوسط لتغير المركز المحدد من أجل تسهيل عملية الغش خلال الامتحان، وعلى الفور اتصل طباع مع مدير التربية من أجل التحقق من صحة ما ذُكر والتركيز على المركز المذكور والتأكد من سلامة التوزيع وفق التعليمات الامتحانية، معلناً أن الرقم المخصص لاستقبال الشكاوى هو 3313824.
و عوّل طباع على دور المجتمع المحلي وتعاون الجهات المعنية في كل محافظة لجهة إنجاح العملية الامتحانية وتأمين أجواء هادئة ومريحة لأبنائنا الطلبة، مبيناً أن هذا العام لن يكون هناك جولات بشكل جماعي، إذ حددت أسماء معينة يسمح لها دخول المراكز لتفقد العملية الامتحانية من دون التجوال ضمن القاعات كي لا يسبب التشويش للطلاب، منوهاً بذات الوقت بالدورات التدريبية للمدرسين ودور الإرشاد النفسي في تخفيف القلق عند الطالب وكيفية التعامل مع الطلاب أثناء الامتحان.
و أكد وزير التربية أن مراكز الطلبة الأحرار بالنسبة للذكور حصراً ستكون في المدن ولا يمكن وضع مراكز للأحرار بالريف وذلك وفق التعليمات الناظمة والتي تدخل ضمن حسن سير العملية الامتحانية وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع المتقدمين.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة