أصحاب المركبات يزيدون الأجرة، والوزارة تصرّ: ستبقى على حالها
في الوقت الذي تصر فيه وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، على أن أسعار وسائط النقل على اختلافها ستبقى على حالها بعد رفع أسعار البنزين والمازوت الحر، إلا أذ ذلك لم يجد نفعا مع سائقي التكاسي والسرافيس الذي زادوا الأجرة فور صدور القرار دون النظر لما تقوله الوزارة.
وبحسب صحيفة البعث، زاد بعض سائقي السرافيس على خطوط جديدة عرطوز والمعضمية وقطنا 100 – 200 ليرة على الأجرة مع الرد بالقول: “اللي مو عاجبو لا يطلع”.
فيما زادت أجرة الراكب في تاكسي الركاب 500 ليرة لتصبح 3000– 3500 ليرة، وتصل في أوقات الذروة والازدحام إلى 4000 ليرة، بينما بقي الالتزام بالتسعيرة للسرافيس ضمن دمشق على حاله.
ويقول السائقون للصحيفة: إن الكميات التي يحصلون عليها من البنزين والمازوت المدعوم يستحيل أن تغطي كامل الاحتياجات، تضاف إلى ذلك الإصلاحات والصيانات شبه اليومية.
فيما لم تحدد لسائقي سيارات الأجرة إمكانية شراء البنزين الحر حتى على البطاقة الذكية كما باقي السيارات الخاصة، لذلك إما يتجهون لشراء البنزين الاوكتان 95، أو الشراء من السوق السوداء بسعر 5000 ليرة لليتر الواحد، مع صعوبة تأمينه مؤخراً، وفقاً للصحيفة.
أما من اتجهوا منذ مدة طويلة لبيع المازوت في السوق السوداء أو للصناعيين، والتوقف عن العمل، فقد زادت مكاسبهم اليوم مع اتساع الفرق بين المدعوم 500 ليرة، والصناعي 2500 ليرة، و”السوداء” التي تفوق ذلك.
ووفقاً لما ذكرته الصحيفة فهي أزمة لاتزال آخذة بالزيادة تدريجياً، حيث توقف عشرات السرافيس عن العمل دون أن تنجح رقابة أو عقوبة بإعادة تنظيمها، مع توقعات بزيادة هذه الظاهرة طمعاً بالمكاسب الكبيرة.
يذكر أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك،رفعت قبل أيام أسعار مادتي البنزين والمازوت، غير المدعومين، وقالت إن ذلك بسبب الارتفاع الكبير في أسعار المشتقات النفطية عالميا.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة