40 قرية بلاهواتف وانترنت في السويداء، مدير الاتصالات لـ”غلوبال”: الشكاوي محقّة لكننا غير قادرين على تشغيل المولدات
منذ أكثر من سبعة أشهر، وحرارة الاتصالات الهاتفية، شبه غائبةٍ، عن أكثر من أربعين قرية وبلدة، قابلة للزيادة مستقبلاً، والتي تعود أسبابها على حد قول من ” تَذوق” طعم مرارتها إلى ساعات التقنين الطويلة، مضافاً إليها الانقطاعات الترددية المُلازمة لساعتي الوصل، مع انعدام بدائلها من حوامل الطاقة، ولاسيما مادة المازوت التي كانت وما زالت توريداتها “بالقطارة”، ما أبقى مولدات المقاسم الهاتفية دون جدوى، وما زاد ” الطين بلة”عدم قدرة البطاريات الموجودة في هذه المقاسم على تشغيل هذه المراكز، نتيجة لعدم شحنها بالكامل من جراء ساعات التقنين الطويلة وساعات الوصل القليلة.
وأضاف المشتكون لـ”غلوبال”: أن كل ذلك مجتمعاً أدى إلى خروج عدد من المقاسم المغذية، لهذه القرى والبلدات من الخدمة، ما أفقد القاطنين في هذه القرى، الخدمة الهاتفية والنت معاً.
ويبدو أن معاناة المواطنين لم تنتهِ عند الكهرباء والمازوت، لتزداد أكثر مع السرقات المستمرة وغير المتوقفة للأكبال الهاتفية والتي كانت السبب الرئيس بخروج بعض المقاسم الهاتفية من الخدمة، كمقسم الحقف المتوقف عن أداء وظيفته الهاتفية منذ أكثر من عام.
مدير فرع الشركة السورية للاتصالات المهندس حازم الشوفي، أوضح لـ”غلوبال”، أن شكاوى المواطنين محقة، و فعلاً هناك عدد من المراكز الهاتفية خرجت عن الخدمة لعدم قدرة الفرع على تشغيل المولدات، من جراء وجود نقصٍ بمادة المازوت لدى الشركة، علماً أن إحتياج الفرع الشهري من مادة المازوت غير ثابت، وهو مرتبط بساعات التقنين فكلما زادت ساعات التقنين زاد الاحتياج لمادة المازوت، والنقص بكميات المازوت مرده لنقص الكميات الموردة للمحافظة.
وأضاف الشوفي، أن الفرع يعاني ومنذ أكثر من عام من سرقة الأكبال الهاتفية، التي وبكل صراحة استنزفت الفرع مالياً.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة