الغرب يواصل تسييسه للعمل الإنساني وعرقلة أي جهد صادق للتخفيف من معاناة السوريين
استخدمت روسيا أمس حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار غربي في مجلس الأمن الدولي لتمديد مفاعيل القرار (2585) الذي تبناه المجلس في التاسع من تموز الماضي بشأن إيصال المساعدات إلى سورية عبر الحدود مع تركيا لمدة عام.
وخلال جلسة لمجلس الأمن بخصوص سورية، عرقلت الدول الغربية اعتماد مشروع قرار روسي لتمديد العمل بقرار المجلس لمدة ستة أشهر وزيادة مشاريع التعافي المبكر وإيصال المساعدات لجميع محتاجيها من داخل سورية فقط.
روسيا أعلنت أن الدول الغربية لم تبد أي اهتمام بالتوصل إلى اتفاق بشأن آلية نقل المساعدات إلى سورية.
وقال نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي: إن الوثيقة التي تم طرحها على التصويت كانت تتجاهل مصالح سورية، مشيرا إلى أن الدول الغربية من خلال رفضها مشروع القرار الروسي حول آلية نقل المساعدات دفنت هذه الآلية بشكل نهائي وأظهرت موقفها الحقيقي من آمال واحتياجات السوريين.
مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ، أعرب عن أسف سورية لعدم تبني مجلس الأمن مشروع القرار الذي قدمته روسيا ورفضها واستهجانها إصرار بعض الدول الغربية في المجلس على تضليل الحقائق وتجاهل أوجه القلق المحقة والموضوعية التي عبر عنها وفدا سورية وروسيا ودول أخرى ومواصلة الغرب تسييسه للعمل الإنساني وعرقلة أي جهد صادق للتخفيف من معاناة السوريين وإمعانه في استخدام ذلك كأدوات ضغط وابتزاز سياسي ضد سورية.
مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون، دعا إلى إنهاء آلية إيصال المساعدات إلى سورية عبر الحدود في أقرب وقت واحترام سيادة الدولة السورية بهذا الخصوص.
وقال جيون: يجب على مجلس الأمن التوصل إلى جدول زمني واضح لإنهاء هذه الآلية في أقرب وقت ممكن وعلينا احترام سيادة سورية كما ينبغي أن تصبح الإغاثة عبر سورية هي القناة الرئيسية للمساعدة الإنسانية.
وشدد جيون، على أن آلية إيصال المساعدة عبر الحدود هي ترتيب مؤقت بناء على الوضع الخاص في سورية، مجدداً موقف الصين الداعم لتقديم المساعدة الإنسانية إلى الشعب السوري عبر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بما يتوافق ومبادئ الإنسانية والحيادية والنزاهة.
ولفت مندوب الصين إلى أن بلاده تقدم مختلف أنواع المساعدة لسورية من خلال قنوات مختلفة وعلى نحو نشط.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة