خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

ما بعد قمة طهران… معادلة أمن الجميع

خاص شبكة غلوبال الإعلامية – بقلم: شادية اسبر

شمال شرق، وشمال غرب سورية، الجزيرة وإدلب وريف حلب، الإرهابيون والانفصاليون، على أجندة قمة طهران، ومن طهران أعلنت دمشق مجدداً ثوابتها الراسخة.

قمة لضامني مسار أستانا، لقاء ثلاثي (روسي إيراني تركي) عزز المواقف حول الثوابت السورية، السيادة، وحدة وسلامة الأراضي، مكافحة الإرهاب، والحل سياسي بقيادة وملكية سورية، اتفق الجميع على ذلك، ورفضوا محاولات خلق واقع جديد على الأرض، اجتمعوا على رأي واحد بوجوب إنهاء الوجود الأمريكي العسكري غير الشرعي، وتنفيذ التركي ـ ضامن الإرهابيين في إدلب ــ لتعهداته، وكبح جماح أطماعه.

من أعلى المستويات في طهران سمع التركي ما يجب أن يسمعه، وما لا يكن يحب سماعه، بما يخص مخططاته لشن عدوان جديد على الأراضي السورية؛ تحت مسمى عملية عسكرية يقول إنها لضمان أمن حدوده، وبوضوح قال مرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي للرئيس التركي رجب إردوغان إن “إيران تعتبر أمن تركيا وحدودها من أمنها”، مخاطباً إياه: “أنتم أيضاً اعتبروا أمن سورية من أمنكم، إن قضايا سورية يجب حلها بالتفاوض، وعلى إيران وتركيا وسورية وروسيا حل هذه المسألة بالحوار”.

إذاً هي معادلة أمن الجميع، والحل عبر الحوار، رفض إيراني واضح للتدخل العسكري التركي في سورية، وسعي لتقريب وجهات النظر بين دمشق وأنقرة، عملت عليه طهران خلال الفترة الأخيرة، مواقف روسية تدفع بالاتجاه ذاته، إضافة للعبت موسكو دوراً بارزاً من خلال التوصل إلى اتفاقية مع ميليشيات “قسد”، تَقضي بانتشار القوات السورية في مناطق حسّاسة شمالاً، بهدف إزاحة حجّة إردوغان.

عبّر الأخير عن مخاوفه، وعبّر الجميع عن مواقفهم، الكل تحدث عن تفهمه للآخر، فلا مكان للإرهابيين على أراضي سورية، وخروج الأمريكي من الجزيرة السورية يشكل تلقائياً نهاية الانفصاليين، وأي تدخل عسكري تركي يهدد أمن المنطقة، وسيواجه بقوات الجيش السوري، لتخرج قمة طهران ببيان، وصفه وزير خارجية سورية فيصل المقداد بأنه “متوازن”.
المقداد، الذي وصل طهران بالتزامن مع اللقاءات الثنائية والثلاثية للدول الضامنة، وأجرى في اليوم التالي، لقاءات مع كبار المسؤولين، الذين دعموا مواقف ومطالب دمشق، شدد على أن كل مخططات تقسيم سورية ستفشل، وكل ذرة تراب محتلة ستعود إلى الوطن.

ومن طهران جدد المقداد الثوابت السورية، أكد مواقف بلاده، ووجه رسائلها، إلى المحتلين، والمرتبطين بهم من إرهابيين وانفصاليين، وفيما يبدو فإن المقداد قد سمع من الحلفاء ما طمأنه، وجاءت التصريحات أكثر مرونة، مبنية على فهم عميق للعلاقات الثنائية التي تربط الحليفين مع تركيا، والتوافقات والتناقضات، فالحراك الدبلوماسي والاقتصادي الذي شهدته العاصمة الإيرانية، يظهر تفاهمات كبرى، رغم التناقضات بين الدول الثلاث، وملفات ساخنة على الطاولة، دخلت مرحلة تبريد.

لم تكن قمة طهران مجرد جولة من جولات مسار أستانا، فلا يمكن النظر إلى مخرجاتها دون الانتباه إلى توقيتها، والبحث في الأحداث التي سبقت، ورافقت، وتلت انعقادها، إن كان على مستوى المنطقة أو العالم.

وحتى تلك التصريحات التي أدلى بها إردوغان من على متن طائرته العائدة إلى أنقرة، والتي نقل عنه الصحفيون خلالها إصراره بأن هجومه على الأراضي السورية سيبقى على جدول أعماله، هي ـــ إن صدق الصحفيون الناقلون ـــ مجرد رد على سؤال صحفي، فالتركي بات يعلم يقيناً أن فاتورة التنفيذ باتت أكبر بكثير من قدرته على دفعها، عسكرياً واقتصادياً، ليبقى أمام تنفيذ تعهداته في إدلب كضامن للإرهابيين هناك، رغم أن الوقائع على الأرض أثبتت على مدار الجولات الـ 18 لمسار أستانا، أن التركي لم ينفذ التزاماته، متعمداً أم عاجزاً، إلا أن التفاؤل عقب قمة طهران هو سيد الأجواء، لكنه يبقى حذراً.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *