خبر عاجل
تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء وفاة لاعب منتخب سورية لكرة السلة غيث الشامي درجات حرارة ادنى من المعدل… الحالة الجوية المتوقعة هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار محمد خير الجراح: “الأعمال التركية المُعرّبة حلوة بس مافيها روح” ماس كهربائي يودي بحياة أم وابنتها بقرية كفرفو بطرطوس… رئيس بلدية الصفصافة لـ«غلوبال»: حين وصول الإطفائية كانتا في حالة اختناق إرهابٌ سيبراني متصاعد لإبادة المدنيين مناقشةتحضيرات الموسم الجديد… رئيس دائرة التخطيط بزراعة الحسكة لـ«غلوبال»: الموافقة على عدد من المقترحات للتسهيل على الفلاح
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

ما بعد قمة طهران… معادلة أمن الجميع

خاص شبكة غلوبال الإعلامية – بقلم: شادية اسبر

شمال شرق، وشمال غرب سورية، الجزيرة وإدلب وريف حلب، الإرهابيون والانفصاليون، على أجندة قمة طهران، ومن طهران أعلنت دمشق مجدداً ثوابتها الراسخة.

قمة لضامني مسار أستانا، لقاء ثلاثي (روسي إيراني تركي) عزز المواقف حول الثوابت السورية، السيادة، وحدة وسلامة الأراضي، مكافحة الإرهاب، والحل سياسي بقيادة وملكية سورية، اتفق الجميع على ذلك، ورفضوا محاولات خلق واقع جديد على الأرض، اجتمعوا على رأي واحد بوجوب إنهاء الوجود الأمريكي العسكري غير الشرعي، وتنفيذ التركي ـ ضامن الإرهابيين في إدلب ــ لتعهداته، وكبح جماح أطماعه.

من أعلى المستويات في طهران سمع التركي ما يجب أن يسمعه، وما لا يكن يحب سماعه، بما يخص مخططاته لشن عدوان جديد على الأراضي السورية؛ تحت مسمى عملية عسكرية يقول إنها لضمان أمن حدوده، وبوضوح قال مرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي للرئيس التركي رجب إردوغان إن “إيران تعتبر أمن تركيا وحدودها من أمنها”، مخاطباً إياه: “أنتم أيضاً اعتبروا أمن سورية من أمنكم، إن قضايا سورية يجب حلها بالتفاوض، وعلى إيران وتركيا وسورية وروسيا حل هذه المسألة بالحوار”.

إذاً هي معادلة أمن الجميع، والحل عبر الحوار، رفض إيراني واضح للتدخل العسكري التركي في سورية، وسعي لتقريب وجهات النظر بين دمشق وأنقرة، عملت عليه طهران خلال الفترة الأخيرة، مواقف روسية تدفع بالاتجاه ذاته، إضافة للعبت موسكو دوراً بارزاً من خلال التوصل إلى اتفاقية مع ميليشيات “قسد”، تَقضي بانتشار القوات السورية في مناطق حسّاسة شمالاً، بهدف إزاحة حجّة إردوغان.

عبّر الأخير عن مخاوفه، وعبّر الجميع عن مواقفهم، الكل تحدث عن تفهمه للآخر، فلا مكان للإرهابيين على أراضي سورية، وخروج الأمريكي من الجزيرة السورية يشكل تلقائياً نهاية الانفصاليين، وأي تدخل عسكري تركي يهدد أمن المنطقة، وسيواجه بقوات الجيش السوري، لتخرج قمة طهران ببيان، وصفه وزير خارجية سورية فيصل المقداد بأنه “متوازن”.
المقداد، الذي وصل طهران بالتزامن مع اللقاءات الثنائية والثلاثية للدول الضامنة، وأجرى في اليوم التالي، لقاءات مع كبار المسؤولين، الذين دعموا مواقف ومطالب دمشق، شدد على أن كل مخططات تقسيم سورية ستفشل، وكل ذرة تراب محتلة ستعود إلى الوطن.

ومن طهران جدد المقداد الثوابت السورية، أكد مواقف بلاده، ووجه رسائلها، إلى المحتلين، والمرتبطين بهم من إرهابيين وانفصاليين، وفيما يبدو فإن المقداد قد سمع من الحلفاء ما طمأنه، وجاءت التصريحات أكثر مرونة، مبنية على فهم عميق للعلاقات الثنائية التي تربط الحليفين مع تركيا، والتوافقات والتناقضات، فالحراك الدبلوماسي والاقتصادي الذي شهدته العاصمة الإيرانية، يظهر تفاهمات كبرى، رغم التناقضات بين الدول الثلاث، وملفات ساخنة على الطاولة، دخلت مرحلة تبريد.

لم تكن قمة طهران مجرد جولة من جولات مسار أستانا، فلا يمكن النظر إلى مخرجاتها دون الانتباه إلى توقيتها، والبحث في الأحداث التي سبقت، ورافقت، وتلت انعقادها، إن كان على مستوى المنطقة أو العالم.

وحتى تلك التصريحات التي أدلى بها إردوغان من على متن طائرته العائدة إلى أنقرة، والتي نقل عنه الصحفيون خلالها إصراره بأن هجومه على الأراضي السورية سيبقى على جدول أعماله، هي ـــ إن صدق الصحفيون الناقلون ـــ مجرد رد على سؤال صحفي، فالتركي بات يعلم يقيناً أن فاتورة التنفيذ باتت أكبر بكثير من قدرته على دفعها، عسكرياً واقتصادياً، ليبقى أمام تنفيذ تعهداته في إدلب كضامن للإرهابيين هناك، رغم أن الوقائع على الأرض أثبتت على مدار الجولات الـ 18 لمسار أستانا، أن التركي لم ينفذ التزاماته، متعمداً أم عاجزاً، إلا أن التفاؤل عقب قمة طهران هو سيد الأجواء، لكنه يبقى حذراً.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *