خبر عاجل
أهالي الكسوة يعانون شح المياه… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: ضخها لمرة واحدة بالأسبوع غير كاف ونأمل بزيادتها إنجاز أكثر من 111 ألف معاملة وإيرادات تتجاوز 8 مليارات… مدير نقل حماة لـ«غلوبال»: نسعى لإلغاء الورقيات نهائياً في معاملاتنا خدمات النظافة في البطيحة تتحسن… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: محافظة القنيطرة دعمتنا بصيانة الآليات بلنكن عائداً إلى المنطقة… اجترار للوعود والأوهام دريد لحام يوجه رسالة إلى أصالة نصري أجواء صيفية معتدلة… الحالة الجوية المتوقعة في الأيام القادمة سلسلة من الإجراءات لاستعادة فسيفساء هرقل المسروقة… مدير عام الآثار والمتاحف لـ«غلوبال»: إجراء مراسلة لاستردادها وضمان عدم بيعها استراحات إجبارية على ذوق السائقين… أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق لـ«غلوبال»: معظمها تفتقر للمواصفات والنظافة والتسعيرة حريق حراجي زراعي كبير امتد لعدة قرى… مدير الزراعة بطرطوس لـ«غلوبال»: الظروف الجوية ساهمت في سرعة الانتشار النتائج تشير لتلوث عيون مياه قرية بقعو في طرطوس بجراثيم برازية… رئيس بلدية بقعو لـ«غلوبال»: توقف الشرب من مياه الينابيع والوضع تحت السيطرة 
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

المطبّعون شركاء العدوان… وآلاء تسألهم دماءها!

خاص شبكة غلوبال الإعلامية – بقلم: شادية اسبر

خمس سنوات فقط، ودّعت بعدها الطفلة آلاء قدوم قطاع غزة المحاصر منتقلة إلى السماء، لتكون الشهيدة الأصفر سناً والأكبر وجعاً في ضمير الأحرار من أبناء الأمة.

بصواريخ طيران حربي، قتل كيان الاحتلال الإسرائيلي طفلة الخمسة أعوام، ورفاقها من الشهداء المدنيين والمقاومين، فماذا سيجيب المطبّعون آلاء لو سألتهم ثأر دمائها؟

الطفلة الشهيدة، قبلها الكثير وبالتأكيد بعدها الكثير، من ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل والمتصاعد على فلسطين، وسورية، ولبنان، وكل من يقول لا للاحتلال، ولا للاستسلام، ويؤكد أن نعم للمقاومة حتى تحرير الأرض، واستعادة الحقوق.

على “مبدأ السلام مقابل السلام”، تدّعي أنظمة عربية أنها عقدت اتفاقياتها مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، والحقيقة أن الأخير نال سلامه منها، هيلتنال البلدان الأخرى والشعوب العربية مزيداً من نيرانه، حيث جريمة التطبيع تجاوزت الشراكة بالعدوان، لتصبح أشنع من العدوان ذاته، فالعدو طعنة في الصدر، والتطبيع طعنة في الظهر، والعدوان على غزة مجدداً، شاهد لم تجف دماء شهدائه.

ورغم تعقيدات البحث في المحاور والخلفيات والتداعيات، السؤال بسيط والجواب أكيد، هل ساهم التطبيع يوماً بمنع عدوان إسرائيلي؟

بالطبع لا، حتى أن المطبعين باتوا في عجز حتى عن إصدار بيان شجب او إدانة لعدوان إسرائيلي على سورية أو لبنان وحتى على القطاع المحاصر منذ أكثر من 15 عاماً.

من أوسلو إلى وادي عربة فإبراهام الترامبي الذي تمت تسمية مخططاته التطبيعية بــ “صفقة القرن”، لم تحصد الشعوب العربية أي مكسب حقيقي من اتفاقيات الاستسلام تلك، بل مزيد من التشرذم والهزيمة، أنتج مزيداً من الموت والدمار، وضرب قضية العرب المركزية في مقتل لصالح كيان الاحتلال.

هي كاذبة إذاً، مضللة وخادعة ولا قيمة لها، فعمليات التطبيع تبعتها محاولات تطويع، وفق مخططات صهيوأمريكية، كان أبرزها مؤخراً ما سمي “الربيع العربي”، الذي استخدمت فيه الصهيونية العالمية على رأسها الولايات المتحدة و”إسرائيل”، أدواتهم الإرهابية لتمزيق المنطقة، وتحويل الصراعات فيها باتجاهات وهمية، تبعدها عن البوصلة فلسطين، فحاولت خلق العدو البديل، وتحويل الصراعات إلى دينية طائفية ومذهبية، قومية وعرقية، لتفتيت المنطقة، وتسييد كيان الاحتلال فيها، وجميها فشلت، وأُسقطت بإرادة المقاومة.

موضوع “التطبيع العربي الإسرائيلي” أصبح أكثر خطورة بعد “الربيع العربي” المزعوم، ومع اضمحلال الهوية الفكرية والثقافية العربية، حيث جاء ليشكل تهديداً حقيقياً للثوابت، وحتى الشعوب الرافضة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي لا تستطيع اليوم إجبار حكوماتها على التخلي عنه، مع اقتناع الأخيرة أنه يخدم أجنداتها الخاصة، فالكيان الصهيوني بدعم أمريكي لعب على تناقضات الوضع العربي، ليوسع مناورته، وليمعن في اعتداءاته، كما عمل الحلفيان “الأمريكي والإسرائيلي” على مدى العقود الفائتة، لتحويل الصراع من عربي صهيوني إلى فلسطيني إسرائيلي، وباعتباره صراع حدود ــــ وفق زعمهم ـــ لا وجود.

ورغم أن البعض في المنطقة سار بخطى متسارعة ومتسرعة باتجاه التطبيع، وبات يعاني من خلل في فهم من العدو ومن الصديق، إلا أن مسار المقاومة كان أقوى وأسرع في فهم المتغيرات، وإدراك المخاطر، وكتابة المعادلات، ليتشكل حلف قوي امتد من بيروت إلى دمشق فبغداد وصولاً إلى طهران شرقاً، وفلسطين فاليمن جنوباً.

ومع كل تصعيد عدواني إسرائيلي في المنطقة، تسقط ورقة توت أخرى عن عورات المطبّعين، وتُعلي المقاومة كلمتها بوجه المعتدين، حيث لا سلام مع من اغتصب الأرض، وسلب الحقوق، ولا سلام يفهمه قتلة الأطفال سوى ما تقوله بندقية المقاومين في الميدان، فهم أولياء الدم وتسألها آلاء ثأر دمائها.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *