رغم حسم رئيس الحكومة موضوع تحويل الدعم إلى نقدي… وزير حماية المستهلك يعيده للواجهة!!
تحدث وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم، في آخر حديث له بعد زيادة أسعار البنزين، أنه يجري العمل على تغيير طريقة الدعم، ليصبح نقدياً أو قيمة مادية توضع في البطاقات لشراء المواد بكميات أكبر، لافتا إلى أن العمل مستمر على هذا الأمر بأسرع ما يمكن.
الأستاذ الجامعي في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور شفيق عربش، شكك في صحة كلام وزير التجارة الداخلية وإمكانية تحويل الدعم إلى نقدي، مشيراً إلى أن رئيس مجلس الوزراء خلال اجتماع نقابات العمال حسم موضوع تحويل الدعم إلى نقدي وأكد أنه ليس هناك تحول للدعم النقدي، لافتاً إلى أن وزير التجارة الداخلية منذ خمسة أشهر يتحدث عن هذا الموضوع.
وأضاف إنه من حيث المبدأ فإن الدعم النقدي الموجه إلى مستحقيه الحقيقيين أفضل من أسلوب الدعم الحالي الذي لم ينتج عنه سوى الفساد وعدم وصول الدعم بالشكل المناسب لمستحقيه وذهب الدعم إلى الأغنياء والميسورين أكثر من الفقراء.
وأوضح عريش لصحيفة الوطن، أنه لا يوجد اليوم في سورية الإمكانية ولا قاعدة البيانات المناسبة من أجل إيصال الدعم النقدي لمستحقيه، مبيناً أن الفقر في سورية أصبح درجات وحاجة العائلات متفاوتة، لذا نحن بحاجة لدراسة إحصائية دقيقة نستند فيها بداية إلى أخذ عينة من خلال قاعدة بيانات شركة تكامل ندرس من خلالها مستويات الفقر في سورية ثم نحدد ما دمنا أصبحنا نمتلك قاعدة بيانات أسرية شبه متكاملة للأسر المستحقة وما درجة فقرها.
وأشار إلى أن إعطاء دعم نقدي كمصروف شهري يغطي حاجة الأسرة بالكامل من دون أن يعمل رب العائلة أمر غير مقبول ولا يسمى دعماً إنما تشجيع على البطالة إلا لبعض الحالات النادرة جداً مثل امرأة عاجزة وحيدة أو أرملة لديها أطفال صغار وليس لديها معيل، لافتاً إلى أن المبلغ النقدي الذي يجب أن يعطى للأسر من المفروض ألا يكون موحداً ويختلف حسب وضع وحاجة كل أسرة على حدة، لذا ليس من المنطق أن يكون الدعم النقدي في حال تم إقراره وتطبيقه موحداً وليس هناك إمكانية لتحديد مبلغ محدد للدعم.
وأكد عربش، أنه لا يوجد إمكانية حالياً وفق تصوري لنجاح مشروع التحول إلى الدعم النقدي ومن المعروف أن هناك عجزاً لإنجاز هكذا مشروع.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة