وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك يؤكد لـ”غلوبال” أن رفع سعر البنزين يؤثر فقط على أجور التكاسي ولا رفع لسعر المازوت والدورة التموينية الجديدة خلال أسبوعين
خاص دمشق- علاء كوسا
أسئلة كثيرة تراود كل منا يومياً عن ارتفاع الأسعار والأوضاع التي آلت إليه أحوال السوق، والتي زاد حدتها ارتفاع البنزين الأخير الذي كان بمثابة الضربة القاصمة للظهور لنسبة ارتفاعه العالية.
وفي ظل هذا الواقع، و الحالة التي وصل إليها المواطنون والأسواق، حاولت شبكة غلوبال الإعلامية أن تتوقف في حوار مع وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عمرو سالم، على واقع السوق بالتفصيل.
وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدأ حديثه عبر “غلوبال”، بإعادة التأكيد أن رفع سعر البنزين ليس له أي علاقة بتوفر المادة، وإنما له علاقة بالعجز الذي يسببه لخزينة الدولة، واصفا إياه بأنه “عجز كتير كبير” لأن أسعار النفط ترتفع عالمياً وهنا ثابت، مضيفا: “ما يزال البنزين مدعوم بشكل كبير حتى اليوم وبهذه الأسعار”.
وأضاف الوزير سالم: “جميع المواد النفطية ممنوع استيرادها الى سورية وبالتالي كلفتها كبيرة وهناك صعوبة في إيصالها، لذلك تعمل وزارة النفط بكافة السبل لتوفر المادة وبشكل اكبر”.
الوزير سالم، تابع حديثه بالقول: “إن رفع سعر البنزين الشيء الوحيد الذي يؤثر عليه هو أجور التكسي بشكل رئيسي أما بالنسبة لأسعار المواد المختلفة فتأثيره خفيف جداً أي بسيط، ونحن نراقب الأسعار بشكل مكثف ونقوم بكتابة الكثير من الضبوط بحق أي شخص يقوم برفع سعره وأي مواطن يرتفع عليه سعر أي مادة نتمنى أن يبلغ لنقوم باتخاذ الإجراءات الرادعة بحق المخالف”. وأضاف: “ليس بمقدورنا الذهاب إلى كل المحلات في البلد طبعا أتمنى من المواطن أن يقوم بتبليغ الوزارة وعندما يتم التبليغ عن أي شخص باع بسعر أعلى، مباشرة نقوم باتخاذ الإجراءات الرادعة وفوراً”. وتابع بالقول: “نحن نضبط كل يوم عدد كبير من الذين يقومون بالتلاعب بالأسعار لأنه ليس لديهم أي مبرر لرفع الأسعار ولا مبرر”.
وبالنسبة للشائعات عن رفع سعر مادة المازوت، قال سالم: “لم نقترب من سعره لأنه مستعمل في وسائل النقل عبر المحافظات وحتى لا ترتفع الأسعار، لكن هناك أناس طماعة تريد أن تزيد الأسعار ونحن نقوم بمقاومتهم وأتمنى أن نعمل مع المواطنين سوية لمحاربة هؤلاء الطماعين”.
وحول تحويل الدعم الى دعم نقدي، قال الوزير سالم: “الآلية ليست واضحةً تماماً وهي أحد الاحتمالات المختلفة والحكومة تدرس عدة وسائل ليكون الدعم ذو فائدة اكبر للمواطن وواحد منها الدعم المادي، حيث يتم تجميع الكثير من المعلومات ونحن ندرس الآلية ومازال الوقت باكراً كيف ومتى ستبدأ”.
واختتم الوزير سالم حديثه لـ”غلوبال” عن موضوع الدورة التموينية الجديدة حيث أكد أنه وخلال أسبوعين ستبدأ الدورة التموينية الجديدة ولن يتم فيها أي تغيير بالأسعار.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة