وزارة التربية ترفض الإفصاح عن عدد المعلمين الوكلاء لدى مدارسها
رفض وزير التربية الدكتور دارم طباع الإفصاح عن عدد المعلمين “الوكلاء” العاملين لدى المدارس التابعة لوزارة التربية بالمحافظات، بحسب ما نشرته صحيفة ”تشرين“ الرسمية.
وذكرت الصحيفة الرسمية، بأنها تقدمت بطلب إلى المكتب الصحفي في الوزارة، ليقوم المكتب بدوره بتحويلها إلى مدير التنمية الإدارية في وزارة التربية سامر الخطيب، والذي قام بإعداد الرد المطلوب.
وتابعت الصحيفة أن مدير التنمية الإدارية بالوزارة أخبرهم أنه قام بإرسال الرد إلى المكتب الصحفي ليقوم المكتب بإرساله للصحيفة، قبل أن تقوم مديرة المكتب الصحفي في الوزارة بإعلام صحيفة تشرين أن وزير التربية رفض الإفصاح عن عدد المعلمين الوكلاء العاملين لصالح الوزارة، ولم يوافق على النشر.
يُشار إلى أن ظاهرة المعلمين ”الوكلاء“ عادت لتنتشر في مختلف المحافظات، وسط تساؤلات عن الأسباب، خاصةً أنه عند الإعلان عن مسابقات، ترفض بعض مديريات التربية الإعلان عن أي شواغر تدريسية لصالحها نظراً لوجود فائض.
وتساءلت صحيفة ”تشرين“ عن احتمالية أن تكون ظاهرة المعلمين الوكلاء ”تنفيعة“؟ ليقوم مدير تربية ريف دمشق، ماهر فرج، بنفي أن تكون نفعية نظراً لارتباطها بتوفّر الشاغر المؤقت، وكونها تشكّل حالة اضطرارية ترتبط بوجود شواغر حقيقية كالأمومة أو الإجازة الخاصة بلا أجر.
يُذكر أن الوكالة الاختصاصية هي عقد يتم إجراؤه مع خريجي الجامعات والمعاهد لتغطية نقص دائم أو مؤقت في الشواغر التدريسية، وفي بعض المحافظات تضطر الوزارة للتعاقد مع طلاب جامعيين في السنوات الأخيرة لتغطية النقص الحاصل بأعداد المدرسين.
وتُعاني بعض المدارس من نقص حاد بأعداد المدرسين على الرغم من الأعداد الكبيرة التي يتم تعيينها لصالح وزارة التربية عند كل مسابقة، ما يُرجعه البعض إلى مبدأ ”الغزيرة بالإنتاج والسوء بالتوزيع“ في إشارة واضحة إلى ”المحسوبيات“ ودور الموجهين الاختصاصيين في تحقيق التوزيع العادل للمعلمين.
يُذكر أن وزارة التربية كانت من أكثر الوزارات تعاوناً وشفافية مع وسائل الإعلام، خلال السنوات الماضية، قبل أن يلحظ العاملون في المجال الصحفي، مؤخراً، سياسة جديدة للوزارة في التعامل مع الصحفيين (التطنيش)، وهو ما أكّدته أيضاً صحيفة ”تشرين“في ختام تقريرها.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة