خبر عاجل
معتمدو غاز لا يلتزمون بتعميم القبان… جمعية الغاز بدمشق لـ«غلوبال»: وجوده إجباري ومن يضبط يخالف قمّة الأسد – بوتين… هل تلقّت أنقرة الرسالة؟ البعثة السورية تشارك في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 أسعد فضة يحصل على جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون لعام 2024 الليلة الواحدة بمزرعة بمليون ليرة… خبير أسواق لـ«غلوبال»: المبلغ لا قيمة له والسياحة الشعبية لم تعد للفقير أساساً معاناة حرفية واسعة… مختار المدينة الصناعية بحماة لـ«غلوبال»: كثرة السرقات تزيد خسائرنا ولم يخصص الحرفيون بمساحات في توسع المدينة عدو مشترك يهدد حياتنا! سوق الهال وسوء الأحوال انخفاض درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة حجيرة عطشى منذ شهرين… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: مؤسسة المياه لا تتجاوب
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

صحيفة رسمية تحذّر من وصول قطاع الكهرباء إلى لحظة انهيار كاملة

فاقت جهود المعنيين برسم استراتيجية الكهرباء وتنفيذها في البحث عن تبريرات تردي الوضع الكهربائي كل الجهود المبذولة لإنقاذ هذا القطاع والنهوض به لدرجة ان البعض أصبح يظن أن تبرير التردي هو الاستراتيجية، فلا يُعقل أن تستمر الامور في التراجع لدرجة وصل بها البلد الى حالة غير مسبوقة من التردي الاقتصادي وتدني المعيشة، فالمعامل تعمل بحدود دنيا، والورش متوقفة والحرفيون وأصحاب المهن هجروا أعمالهم وهجرهم الناس لضعف الإمكانات وعدم كفايتها بأبسط متطلبات العيش.

مشكلة الكهرباء بات يعرفها القاصي والداني، يعرف ان تدميرا كبيرا طال الشبكة ومكوناتها ومحطات التوليد، ويعرف ان كميات الوقود انخفضت بشكل كبير ايضا، ويعرف آثر العقوبات على توريد قطع التبديل، ويعرف صعوبة التمويل والتحويلات المالية إن توفرت، ويعرف بهجرة الخبرات، ولكنه يعرف ايضا ان المبالغ التي صُرفت على صيانات المجموعات والتي لم تدم لأكثر من ايام وبمردود متدن، كانت كافية لتوريد عدد من مجموعات التوليد المتنقلة التي يمكن تشغيلها بكفاءة عالية ومردود مضاعف وبنفس كميات الوقود وربما بمبالغ اقل مما صُرف على الصيانات.. المواطن يعرف ان هناك مجموعات توليد استطاعتها تزيد على ١٣٠ ميغاوات ولكنها لا تنتج أكثر من ٣٠ ميغا وتستهلك كمية إنتاج ١٣٠ ميغا، والمواطن يعرف ايضا ان الرياح التي جعلت من أغصان الأشجار باتجاه واحد في عدة مناطق كافية لتوليد كهرباء لكل سورية، ويعرف ايضا ان كلفة العنفات الريحية أصبحت تماثل كلفة العنفات التقليدية عدا عن كونها لا تحتاج الوقود ولن يكون لها أثر على صحة الإنسان ولا على البيئة، اللهم باستثناء ما يمكن أن يصطدم بها من طيور ، وأهم من كل ما سبق أصبح المواطن مدركا جيدا ان التوليد الشمسي لا يمكن أن يُعطي مردودا جيدا و بالتجربة لأن كفاءته وطبيعة الكمون لا يمكن أن يشغل حتى المحركات البسيطة إلا لفترات قليلة من النهار.

التقنيات خفضت من اسعار كلفة إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة بشكل كبير ، وزادت من امكانية الاعتماد عليها لنسبة عالية تزيد على ٤٠ % ولاسيما طاقة الرياح، فعلى أي اساس يعاند القائمون على رسم استراتيجية التوليد الكهربائي كل ما يسير به العالم ويُصرون على التفرد في الاتجاه؟

اذا بقيت عقلية التبرير مُسيطرة على راسمي استراتيجيات التوليد، فإن هذا القطاع سيصل إلى لحظة انهيار حقيقية وقد يسبقه قطاع توزيع ونقل الكهرباء الذي أصبح عاجزا عن تأمين التجهيزات وقطع التبديل التي خسرت عمرها بكثرة القطع والوصل وتضاعف الأحمال، ووضع عمالتها وخبراتها التي تقوم بجهود كبيرة وتستحق التقدير والاحترام لن يكون احسن حالا مع سياسة العناد المفضوح.

أحد السياسيين رد على أحد تجار الأسلحة عندما قال له تاجر الأسلحة” ان شاء الله بتحقيق السلام” فكان رد السياسي “والله اذا بصير السلام تتجوع انت و احفادك واحفاد احفادك” هذا الكلام بات يقينا عند كل مواطن بموضوع الكهرباء، أنه بتحسن الكهرباء ستتضرر شريحة مستوردي البطاريات والليدات والمولدات والشواحن و منفذي الصيانات وسلسلة طويلة من ذوي العلاقة.

خسائر البلد الاقتصادية وتدني الحالة المعيشية للمواطن بسبب غياب التيار الكهربائي فاقت كل التوقعات ومازال البعض يراهن على تحسن الطقس وتركيب مجموعات توليد تقليدية جديدة في وقت هم يتحدثون فيه عن نقص الوقود، فما هو المصير الذي ينتظر هذه المجموعات، ربما الرهان على مردودها المرتفع الذي سيتآكل سريعا بسبب النقص الكبير بالتوليد.

صحيفة الثورة _ معد عيسى

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *