قاىد فوج إطفاء دير الزور لـ “غلوبال”:20 حالة غرق في مياه نهر الفرات منذ بداية الصيف
في كل عام تقدم دير الزور عشرات الأشخاص قرباناً لنهر الفرات، هذا النهر الذي كان ومايزال يمنح الخير والعطاء للأراضي التي ينساب خلالها يتحول خلال فصل الصيف إلى مايشبه “غول” يختطف عددا من أبناء المحافظة الذين يقضون غرقا في مياهه حينما يلجؤون إليها لإطفاء لهيب حرارة الطقس، في ظل الزيادة الكبيرة بساعات انقطاع الكهرباء وخروج المسابح العامة عن الخدمة والتي لم يتبق منها سوى مسبح وحيد عائد للقطاع الخاص لاتقل أسعاره ارتفاعا عن درجات الحرارة وشهد هو الآخر غرق أحد الأطفال في مياهه قبل نحو أسبوعين.
قائد فوج إطفاء دير الزور أحمد الصافي، قال في تصريح لـ “غلوبال“: تم تسجيل 20 حالة غرق في مياه نهر الفرات منذ بداية صيف هذا العام لشبان ونساء وأطفال قام فوج الإطفاء بانتشال جثثهم من قبل الغطاس المختص الوحيد في المحافظة “رياض المغير”، إضافة إلى الكثير من حالات الغرق لأشخاص تم انتشال جثثهم دون إبلاغ الفوج عنها ولاسيما في مناطق ريف المحافظة.
ودعا الصافي جميع الأهالي لأخذ الحيطة والحذر وعدم السماح لأبنائهم الذين لايجيدون السباحة بالاقتراب من النهر أوالسباحة في المناطق الخطرة فيه والتي تكون عميقة وفيها سرعة لجريان المياه.
بدوره، أشار الغطاس رياض المغير لـ”غلوبال“، أن صعوبة ومخاطر السباحة في نهر الفرات تكمن في سرعة جريانه ووجود مايسمى بـ”الفتالات” النهرية والحفر في مجرى المياه والتي يصل عمقها أحيانا إلى حوالي 30 متراً، إضافة لوجود الأسلاك المعدنية والطحالب النهرية التي تلتف على الأقدام وتعيق حركة السباحة ما يتسبب بالغرق.
ولفت إلى أن عملية انتشال جثث الغرقى تتطلب في بعض الأحيان جهداً كبيراً بسبب ارتفاع نسبة العكارة وسرعة جريان مياه النهر، إضافة إلى التأخر بالإبلاغ عن حالة الغرق، فبعض الغرقى تجرهم مياه النهر الى أماكن بعيدة عن الموقع الذي غرقوا فيه.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة