إلى ما دون ٥ مليون ليرة، هل ستنخفض أسعار السيارات السورية حقا؟؟؟
بعد الارتفاعات الكبيرة التي شهدها سوق السيارات مؤخرا، وارتفاع أسعارها بنسبة فاقت قدرة أي مواطن على شرائها، انخفض الاقبال عليها خاصة بعد إيقاف الشركات العاملة على تجميعها في سورية.
ولعل هذه الارتفاعات كانت سببا في تلقف السوق لأخبار تبشر بانخفاضات في أسعارها، فقد تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي مؤخرا أخبارا عديدة وشبه مؤكدة حول موضوع انخفاض أسعار السيارات.
وبينما اكتفت بعض الصفحات بتأكيد الانخفاض ونسبه لخبير اقتصادي، اتجهت صفحات أخرى لتحديد قيمة الانخفاض، مشيرة بأن السيارة ستصل لأقل من خمسة ملايين ليرة سورية.
وعلى مايبدو فإن أخبار انخفاض أسعار السيارات استندت إلى تصريح يوسف جزائرلي، رئيس الجمعية الحرفية لصيانة السيارات، الذي أكد في تصريح لإحدى الصحف المحلية أن عودة السماح باستيراد مكوّنات صناعة السيارات سينعكس إيجاباً على تنشيط وتحديث سوق السيارات وتصنيعها،وستنخفض أسعار القطع وأسعار السيارات إلى نصف القيمة، وستؤدي إلى الحد من احتكار التجار لهذا المجال.
الخبير الاقتصادي عامر شهدا، بين في تصريح خاص لـ”غلوبال”، أن انتشار إشاعات انخفاض السيارات تضعنا أمام تساؤلات عديدة، أهمها: ماهي المؤشرات التي تشير إلى احتمال انخفاص قيم السيارات؟ وهل يتم المراهنة على موضوع السماح باستيراد تجميع قطع السيارات الكهربائية واحتمال انعكاس ذلك على سيارات البنزين؟
وتساءل شهدا: هل أسعار الذهب مؤشر على احتمال هبوط أسعار السيارات؟وهل هناك سماح باستيراد سيارات جديدة وإدخالها للسوق السورية؟ إذا كان كذلك فمن أين التمويل؟
وقال الخبير الاقتصادي: أعتقد من المفروض أن يكون هناك دراسة عميقة دون أن يتسرع أي شخص ببيع سيارته لأن بيع السيارات سيؤدي لزيادة السعر عند شراء واحدة جديدة بالحد الأدنى ٣٠% .
وأضاف أنه في ظل التضخم المتسارع الذي نشهده والذي تثبته الأسعار في الأسواق بارتفاعاتها المتكررة من يضمن أن قيمة سيارته تحافظ على قيمتها الحقيقية في حال بيعها؟
وتابع الخبير الاقتصادي: و بالتالي في حال موازنة قيمتها كقيمة نقدية وقيمتها كأصول مملوكة أيهما أفضل أن تكون مملكوكة أم تكون قيمة نقدية في ظل تضخم جامح؟.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة