استفتاء لشبكة غلوبال الإعلامية يظهر أن 43% من البطاقات الذكية تمّ استبعادهم من الدعم، وأغلبهم من شريحة الفقراء!
خاص شبكة غلوبال الإعلامية
لا يزال موضوع رفع الدعم الشغل الشاغل للمواطنين، الذين يصطفون طوابير على أبواب المؤسسات الحكومية لإصلاح أخطاء الفريق الاقتصادي.
طوال الشهور الماضية كان موضوع تنظيم الدعم وتوجيهه لمستحقيه الحديث اليومي للحكومة، لتخرج بالقرار الصادم دون استشارة مجلس الشعب، وبدل أن توصله لمستحقيه، وقع الدعم عن المستحقين، فيما حظي الأغنياء بشرف الدعم.
الحكومة قالت أن الشرائح المستبعدة تبلغ حوالي 600 ألف بطاقة من أصل 4 ملايين بنسبة تعادل 15 بالمئة من البطاقات الأسرية.
شبكة غلوبال الإعلامية أجرت استفتاء حول الموضوع جاء فيه:
هل أنتم ممّن تم استثناءكم من الدعم؟
🔷نعم ما عدت “مدعوم”
🔷لساتني مدعوم
وأظهرت نتائج الاستفتاء الذي صوت عليه حوالي الـ1000 شخص، أن نسبة 43% قالوا أنهم خرجوا من لائحة الدعم، فيما قال 57% أنهم لا يزالوا مدعومين.
اللافت في هذه النسبة، أنه وبحسب الأرقام الرسمية للحكومة فنسبة المستبعدين لا تتجاوز 15%، وهي للطبقة الميسورة الحال، لكن النتائج أظهرت أن هذه النسبة المستبعدة على ما يبدو أغلبها من شريحة الفقراء.
التعليقات على الاستفتاء كانت حادّة ونستعرض هنا بعضا مما جاء فيها:
🔷انا اب لشهيد وانا حاليا متقاعد عسكري تم حذفي من الدعم، بسبب مغادرتي البلد منذ اكثر من عام، وانا لم اغادر البلد ابدا ولا حتى املك جواز سفر، وكل شهر اقبض راتبي التقاعدي من الصراف، وبالشهر ١١ عام ٢٠٢١ تم تجديد بطاقة الصراف بنفسي من المصرف رقم ١٤، فكيف لا اعلم اذا انا كنت مسافر ام لا ، وتم رفع الدعم عني.
🔷بظن 75٪من الشعب استبعد.
🔷لازم الدعم للكل او سحب الدعم من الكل مع تسوية وضع دخل المواطن السوري.
🔷هذه القرارات مجحفة جدا جدا يجب إعادة النظر فيها كلنا مواطنون ولنا حقوق في هذا الوطن.
الضجّة التي حدثت على مواقع التواصل الاجتماعي والغضب العارم الذي ساد الشارع السوري، استدعى الاستنفار الحكومي، حيث خرج المعنيون معتذرين عن كمّ الأخطاء الكبيرة التي طالت تطبيق القرار، واعدين بتصحيحها، ولكن حتى التصحيح كان على حساب المواطن؟!
مهما يكن الأمر، وحتى لو تم ترميم الأخطاء التي حصلت، لكن المطلوب اليوم أن يؤخذ بالحسبان عند اتخاذ أي قرار يخص لقمة عيش السوريين، أن تتم دراسته بعناية، فالمواطن ليس بحقل تجارب، ولم يعد لديه طاقة لتحمّل المزيد من القسوة والمعاناة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة