الرحلات السياحية تحول حرم السدود لمكبات للقمامة… مدير البيئة في السويداء لـ«غلوبال»: مخالفة قانونية وينبغي نشر الوعي البيئي

خاص السويداء – طلال الكفيري

مع بدء الرحلات الربيعية أضحت سدود السويداء هذه الأيام، كسد حبران والروم على سبيل المثال مقصداً للعديد من المتنزهين، على الرغم من أن تنظيم الرحلات إليها يعتبر مخالفة قانونية.

مهتمون بالشأن البيئي أكدوا لمراسل «غلوبال» أن الرحلات الجماعية إلى هذه السدود، حوّل حرماتها إلى مكبات عشوائية للقمامة والأوساخ والنفايات العضوية، نتيجة لتركها دون ترحيل، الأمر الذي بات يهدد مياه هذه السدود بالتلوث، وهذا بالتأكيد ستكون له أضرار على المواطنين، كون هذه السدود تستخدم لمياه الشرب، وتتغذى منها العديد من القرى والبلدات في المحافظة، والأخطر هو قيامهم بإشعال النيران بقصد الشواء ما قد يتسبب باندلاع حرائق، ولاسيما أن المنطقة مملوءة بالأشجار الحراجية.

مدير شؤون البيئة في محافظة السويداء المهندس رفعت خضر أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن الرحلات إلى السدود تعد مخالفة صريحة وواضحة للأنظمة والقوانين، لكن وجود العديد من الفتحات غير الشرعية في أسوار السدود، شرع دخول المواطنين إليها  بطرق غير مشروعة.

مضيفاً: المسألة الأخطر من ذلك بأن الفتحات باتت بوابة أيضاً لعبور المواشي إلى حرم هذه السدود لسقايتها وخير مثال على ذلك سد حبران، فمن المفترض ولحماية مياه السدود من التلوث نشر الوعي بين المواطنين، للمحافظة على النظافة، وتوجيه الوحدات الإدارية في مناطق السدود بوضع حاويات قمامة، لرمي النفايات ضمنها، على الرغم من أن وجودها هناك غير قانوني، كونها تشرعن السيران والرحلات إلى المنطقة إلا أنه أمام تجاوزات المتنزهين لابد من تأمين هذه الحاويات، إضافة لذلك يجب تشديد الحراسة على السدود والعمل على ترميم أسوارها لمنع المواطنين الدخول إلى حرماتها.

منوهاً إلى أن فعاليات أهلية بالتعاون مع مجلس بلدية حبران ومديريتي البيئة والموارد المائية في السويداء نفذت خلال اليومين الماضيين حملة نظافة في محيط سد حبران بمشاركة عدد من المتطوعين.

مصدر في مديرية الموارد المائية بالسويداء أشار لـ«غلوبال» إلى أن تخزين السدود الحالي يبلغ 18 مليون متر مكعب، منها 9 سدود مخصصة لمياه الشرب، بينما تخزينها الأعظمي يبلغ 60 مليون متر مكعب، علماً أن المحافظة تحتضن 17 سداً.

ونوه المصدر إلى أنه تم رفع إضبارة ترميم سور سد حبران إضافة لأسوار بعض السدود الأخرى في المحافظة، التي تعرضت للتعديات بالقطع وهي لدى الإدارة العامة وننتظر رصد الاعتمادات اللازمة لها.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة