خبر عاجل
نادي الجلاء يتأهل إلى الفاينل فور في دوري كرة السلة السوري أيهم أوسو يغيب عن مواجهة قادش وريال مدريد الثوم في حسابات المستهلك المهزوم 140 ألف ليرة كيلو البوظة… رئيس جمعية الحلويات بالسويداء لـ«غلوبال»: أسعارها غير ثابتة درجات الحرارة أدنى من معدلاتها… الحالة الجوية المتوقعة خلال الأيام الثلاثة القادمة السرافيس وباصات النقل الخاصة ستختفي يوم الجمعة… مدير النقل الداخلي بدمشق وريفها لـ«غلوبال»: مستمرون بالعمل طيلة العطلة وخطوط جديدة ستبصر النور عدوان إسرائيلي يستهدف محيط دمشق الحصول عليها خلال مدة أقصاها 72 ساعة… وزير السياحة لـ«غلوبال»: الفيزا الإلكترونية تشجع القدوم السياحي وتسهل الإجراءات في إطار خطة التحول الرقمي قروض الحرفيين تنعش الآمال في استكمال إنجاز مدينة جبرين لصيانة السيارات… رئيس مجلس إدارتها لـ«غلوبال»: بعد تذليل العقبات الكرة أصبحت بملعب الحرفيين  الوصل ما بين 20 -30 دقيقة فقط… مدير كهرباء طرطوس لـ«غلوبال»: المتاح 74 ميغاواط
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

المسؤول واللامسؤول!

خاص غلوبال – هني الحمدان

من كثرة الإحباطات والفشل بحل بعض الأزمات وعدم صوابية التخطيط بجل المرافق والقطاعات وحالة الوهن والقصور، نظرتنا صارت لكل العوائق ذات منحى سلبي خطير، أصبحنا نتعامل معها على أنَّها تحديات صعبة الحل ومحال حل مسبباتها، هذه التحديات مع البيئة الإداريَّة المنفرة تحولت إلى مزيد من الاكتئاب والتراخي، ولم تتحول إلى مبادرات و فرصٍ تجاه مخارج نجاة مأمولة، فلا مبادرات خلاقة كما يحصل وحصل مع شعوب وحكومات أخرى، ولا مشروعاتٍ نموذجية تنقل وتغير الواقع من حال إلى حال، مشروعات وأنشطة تمتلك استدامةَ النمو والازدهار..!

الجميع أفراد ومؤسسات ومجتمع بمختلف شرائحه بانتظار ماتحمله الأيام من مجاهيل، حالة استكانة وترقب وكأن الجميع استسلم وبات على قناعة مطلقة أن الفشل حليفه وترك الأمور تجري وفق ماتفرضه التحديات من إيقاعات بائسة، وهكذا صار الوسط أكثر ميلاً للإيمان بوجودِ عوائق وأزمات، لا يستطيع أحد تجاوزهَا، ولا بمقدور آخر مجاراةَ الطفرة  التي تعيشها البلاد والأحوال من حجم الصعاب وقلة آفاق الغد التي قد تبعث الآمال بتحسن قد يدب بأوصال وشرايين كل القطاعات المترنحة.

مؤسف تلك الحالة من الوهن، ومؤسف أن نسمع من قبل بعض الإدارات المعنية باجتراع أي حلول وتنشيط الأوضاع أن  تتحدث كثيراً عن العوائقِ، وتبرر من خلالها حالة التأخير في تنفيذ المهام المطلوبة منها، لا وبذلك لا يمكنها مجاراةَ حجوم التحديات الحاصلة!.

بات لدينا اليوم عقليات إداريَّة عاجزة ومحبطة للآخرين، ومثل هذه العقليات والأنماط كهذِهِ، يستحيل معها الوصول لمنجز ونجاحٍ أو مبادرة فعالة، هم يتحركون مع الأسف وفق مبدأ «مهدوا لي الطريق حتَّى أصل»..!.

هل لدينا أي مثال لمسؤول أو مدير  استطاع تحقيق مستهدفات وأعمال لأنشطة أو ترك بصمات ناجحة، كان يعتقد استحالة تحقيقِهَا…؟!! هل لدينا رجال بمواقع المسؤولية لا يؤمنوا بالمستحيل؟؟!!.

شديد الأسف برع البعض في اقتناص الفرص وحولها منافع ومزايا لشخصهِ، اشترى المنصب والكرسي إما بالواسطة أو بالمال، والشواهد معروفة أقول إن القيادي الناجح هو من يستثمر التحديات ويحولها إلى فرص نجاح ليست لمصلحته بل للمصلحة العامة ومصلحة مؤسسته، لا أن يبقى يتحدث عن عوائق ليبرر فشله!!

بعض مسؤولينا اليوم لا يعطوا لرأي الآخر آذاناً مصغية، ولا ينظروا إلا لما يعجبهم، ولو أضر بالناس، فهم ليسوا بمنزلة و كفء لموقع المسؤولية، وكذلك عندما تعمل وفق المواربة ولا تتدخل عندما ترى خللاً واضحاً بشيء من اللامبالاة واللامسؤولية ماذا يسمى ذلك؟!.

المنصب ليس هو من يحدد قيمتك، بل العمل هو من يحدد مكانك وقامتك قبل قيمتك، صحيح قد تحصل وتقع الأخطاء وهذا لأمر وارد بالعمل، لكن الإهمال والاستكانة وعدم التفكير بكيفية وضع الحلول مهما كان نوعها مسائل مرفوضه؛ خاصة من المسؤول المعني!!.

كيف لمحافظ مثلاً أن يسكت عن مخالفات في منطقة فقط من أجل حماية شخص، ويظهر للإعلام أنه متابع وحريص على راحة المواطن، ويكثر من حالات الاستقبال والمواساة واستقبال مندوبين عن العشائر والأحياء مثلاً، ولايعير أي اهتمام للمخالفات التي تشاد ببعض المناطق والمدن؟!.

ذهب زمن أن يعطي الموظف العادي والبسيط كل وقته للعمل بسبب متغيرات وصعوبات ساهمت في تضخيمها الإدارات الفاشلة، واليوم ذهب زمن «الراحة للمدير والعمل للموظف الصغير»، وأصبح المنطق ينادي: «المسؤولية على المسؤول و  المدير ليعمل بجد، ليكون مثلاً وقدوة للجميع».

الأمانة هي قيمة العمل، الأمانة هي النجاح المستمر، العدل بين الجميع بتقديم الخدمات هي الراحة النفسية للجميع.

هل يمارس مسؤولونا تلك الخصائص والمتطلبات في وقت تغيرت معطياته واحتياجاته، المسؤول يجب أن يكون ظاهرة فريدة وقصة نجاح أينما كان، ودون ذلك لن تقوم لأعمالنا أي قائمة وسنبقى ننادي بلا فائدة!.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *