باحث اقتصادي: نحن بصدد الدخول بنفق مظلم و المواطن آخر هم الحكومة
رأى الباحث الاقتصادي الدكتور عمار يوسف، أن ارتفاع سعر الدواء الى جانب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمواصلات؛ جراء ارتفاع البنزين، هو عبء إضافي على المواطن، و بالتالي انخفاض قدرته الشرائية.
وأشار يوسف إلى أحوال المتقاعدين الذين يعتبروا أكثر فئة متضررة من هذه الزيادة، و الذين منذ أول ارتفاع لسعر الأدوية كانوا يعانوا من عدم كفاية راتبهم التقاعدي لشراء دواء فحسب، متسائلا عما سيحل بهم بعد هذه الزيادة.
ولفت إلى أن مبرر الحكومة غير منطقي، وهو استمرار تشغيل معامل الأدوية في سورية، ولكن حبذا لو تلقت تلك المعامل الدعم من الحكومة و لم تحصل هذه الزيادة على حساب المواطنين.
وأضاف يوسف في تصريحات صحفية، أن المادة الدوائية لم تخضع لقانون قيصر أبدا فهذه الحجة غير نافعة لزيادة أسعار الدواء.
وبيّن أنه من الملاحظ بقاء أسعار الدواء ثابتة نوعا ما، في الآونة الأخيرة، وذلك بعد السماح للمعامل بتصدير الدواء “فكان هامش ربح التصدير يسد الخسارة داخليا، و بسبب الضرائب و الرسوم العالية التي فرضتها الحكومة على المعامل، اضطرت المعامل لرفع سعر الدواء الموزع داخليا”.
وتساءل يوسف عن فائدة زيادة الرواتب 30%، مع ارتفاع جميع السلع ” بعد ارتفاع البنزين و الدواء، هناك زيادة قريبة للمازوت، وبالتالي زيادة الرواتب بهذه النسبة تعتبر نقمة على المواطن، وتحمله عبء إضافي على أعبائه”.
وأشار إلى فئة كبيرة من المواطنين غير الموظفين الذين يعانون من زيادة الأسعار دون دخل ثابت والمنعكس السعري سوف يصل إلى 100% فما النتيجة؟ في الحقيقة ليس هناك إجابة شافية.
واعتبر يوسف، أننا بصدد الدخول بنفق مظلم للأسف، و المواطن آخر هم الحكومة، ما يهمها هو نسبة الجباية العالية، و للأسف هذه الجباية لم نرَ منعكساتها الإيجابية على حياة المواطن، حتى على مستوى الخدمات في المحافظات، لم نرَ أي أثر إيجابي في هذا الجانب، ولكن في الواقع لا أحد يعلم هذه الضرائب و الرسوم أين تذهب و هو سؤال برسم الحكومة؛ أين تذهب جباية الجمارك و المالية؟ و بحسب يوسف ليس أمام المواطن سوى انتظار الموت بفم “ساكت”.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة