خبر عاجل
حلب تستكمل تجهيزاتها لاستقبال الطلاب الوافدين من ريفها الشرقي… مدير تربيتها لـ«غلوبال»: 55 مركزاً لاستضافة 9300 طالب وطالبة لتقديم امتحانات الشهادات العامة تصريحات بايدن برسم العدل الدولية تزويد 13 موقعاً بالطاقة البديلة بريف دمشق… مصدر في السورية للاتصالات لـ«غلوبال»: إعادة 12 كابلاً هاتفياً للخدمة بالسبينة وحلول لمعاناة مشتركي الباردة شكاوى ارتفاع مدة انتظار رسالة الغاز مستمرة… عضو المكتب التنفيذي بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: مرتبطة بالتوريدات وفاة امرأة وإصابة 13 شخصاً بحوادث سير بالحسكة… مصدر طبي لـ«غلوبال»: تخريج 7 مصابين بعد تلقي العلاج محترفون ثلاثة ينضمون لصفوف منتخبنا الوطني الأول سوسن أبو عفار: دوري في “تاج ” أسوأ دور اشتغلته بحياتي هواجس من عدم استلام مخصصات المازوت للأشجار المثمرة… رئيس رابطة فلاحية بالقنيطرة لـ«غلوبال»: لم يصلنا أي كتاب لتحديد المحاصيل الاستراتيجية لتوزيع المادة الدولة رقم 194… فلسطين كاملة الأهلية لتكون كاملة العضوية أسعار الأدوية الزراعية ترهق المزارعين… رئيس اتحاد فلاحي السويداء لـ«غلوبال»: غير ثابتة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | محلي | نيوز

ذوو الاحتياجات الخاصة يشاركون في إحياء خيال الظل… خبراء مختصون لـ«غلوبال»: التطوير الأكاديمي والتدريب المستمر 

خاص حلب – رحاب الإبراهيم

أدرج خيال الظل ضمن قائمة التراث الإنساني لمنظمة اليونسكو، في تأكيد على أهمية هذا الفن التراثي وضرورة الحفاظ عليه بعد لحظ انحساره وعدم عرضه إلا بمناسبات محددة، ما استدعى تشكيل فريق خاص لتولي هذه المهمة، وكان لحلب حصة كبيرة من الاهتمام بإحياء هذا الفن التراثي، حيث درب 16 شاباً وشابة آثروا إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة، واعتبروهم لا يقلون موهبة عن الأشخاص الأسوياء. 

هذا الأمر يؤكده حسين النايف، مخايل سوري معتمد من منظمة اليونسكو، فيقول لـ«غلوبال»: يمتلك ذوو الاحتياجات الخاصة قدرات وملكات، تجعلهم يؤدون فقرات على مسرح خيال الظل بسهولة خلافاً لما يعتقده البعض، وخاصة بعد تلقيهم تدريبات عديدة تعزز مهاراتهم تمكنهم من اعتلاء المسرح بثقة، من دون نكران وجود تخوف بداية من عدم قدرتهم على حفظ النصوص المراد تقديمها، لكن كل هذه المخاوف كانت بغير محلها، بدليل تأديتهم عدة عروض مؤخراً.

يوافقه منتصر كيالي مؤسسة مبادرة “شهيق وزفير” ورئيس مجلس أمناء على قدرة ذوي الاحتياجات الخاصة على نشر خيال الظل كغيرهم من الأشخاص الأسوياء، فمن خلال هذا الفن الهادف والمسلي بالوقت ذاته يمكن استثمار قدراتهم وإيصال أفكار تربوية وتعليمية بأسلوب ممتع وشيق لأطفال هذه الفئة، مبيناً أن مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في نشر خيال الظل وإحيائه، كانت تجربة ممتعة ساهمت برسم البسمة على وجوههم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم نتيجة مساهمتهم بنشر التراث اللامادي لمدينة حلب وسورية عموماً.

وبناء على نتائج خيال الظل الإيجابية على نفسية ذوي الاحتياجات الخاصة يؤكد كيالي توسيع نطاق مشاركاتهم وتنمية قدراتهم بهذا المجال، فمثلاً سينظم مسرحية لخيال الظل يقدمها ذوو الاحتياجات الخاصة في دار الأوبرا في دمشق بالتنسيق مع الأمانة السورية للتنمية ووزارة الشؤون الاجتماعية في المرحلة القادمة، فهذه الفعالية قيد الإنجاز لكنها تحتاج لدعم لوجستي.

مسرح تفاعلي 
بذات النبرة الداعمة لقدرة ذوي الاحتياجات الخاصة على نشر خيال الظل وإحيائه كفن تراثي تتحدث المحامية أية الحموي المخايلة السورية المعتمدة من منظمة اليونسكو لـ«غلوبال» عن أهمية استخدام هذا المسرح في تسليط الضوء على قضايا تخصهم، كقضية التنمر وحقوق أطفال هذه الفئة في اللعب والتعليم والعنف الأسري والخارجي، والعنف ضد المرأة التي قد تلد أطفالاً معاقين، مشيرة إلى تحويل مسرح خيال الظل إلى مسرح تفاعلي يعرض خلاله المشكلة مع طرح حلول مقترحة للمساهمة في معالجتها. 

صعوبات عديدة 
يعد خيال الظل فناً إيجابياً بالمطلق لما يقدمه من فوائدة متعددة على نفسية ذوي الاحتياجات الخاصة وتوسيع مداركهم، لكن هذا لا يمر من دون صعوبات كما يؤكد منتصر كيالي لـ«غلوبال» كالصعوبات اللوجستية واختيار المكان وغيرها، مشيراً إلى تعاون الجهات الحكومية والجمعيات المعنية بيد أن المشكلة أحياناً تكمن في الأهالي، الذين قد يرفضوا مشاركة أولادهم في المجالات الفنية رغم معرفتهم بامتلاكهم قدرات فنية كبيرة.

يوافقه المخايل حسين النايف، الذي بين أن عدم إيمان الأهالي بقدرات أطفالهم يؤثر على مساهمتهم الفاعلة بنشر خيال الظل، فالتشنج الذي يشعرون به قد يكون سببه العنف الأسري، ما يجعلهم بحاجة مستمرة إلى الدعم النفسي، الذي يعد خيال الظل جزءاً منه لمساهمته بتفريغ الحالات السلبية التي يعيشها الأطفال المعنفين أسرياً.

ويرى النايف أن وزارة الثقافة المسؤولة عن مسرح خيال الظل لا تقدم الدعم الكاف لنشره، والمشكلة تكمن أن بعض المسؤولين عن الحركة الثقافية لا يعتبرونه فناً مهماً، مطالباً بتقديم الدعم المطلوب لإحياء هذا الفن التراثي.

قادرون ولكن..؟!

ضرورة تعزيز الثقة بالنفس وبناء جسور التواصل والمحبة مع ذوي الاحتياجات الخاصة يعد الخطوة الأولى لتنمية قدراتهم على نشر خيال الظل كما يوضح محمد عساف مدرب خاص بذوي احتياجات خاصة ومخايل معتمد من منظمة اليونسكو أيضاً، حيث يتحدث لـ«غلوبال» عن المراحل التدريجية لتحقيق هذه الغاية، التي تتطلب تدريبات متواصلة بدءاً من مرحلة التدريب على الصوت واستخراجه وصولاً إلى مرحلة كسر الحاجز والوقوف على المسرح بعد التدريب والتكرار والحفظ الصحيح، إضافة إلى إيجاد البيئة والمكان المناسبين.

وأشار إلى ضرورة اعتماد هذا الفن بصورة مستمرة في الجمعيات بحيث ينتج عن التدريب أشخاص فاعلون يشاركون في إحياء خيال الظل، مع ضرورة دعم الأهالي وعدم النظر إلى أولادهم بعين الإعاقة.

وأكد عساف أن تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة يتطلب التطوير الأكاديمي، فمثلما يعلم الأطفال القراءة والكتابة في الجمعيات يمكن تعليمهم خيال الظل أكاديمياً عبر مخيالين مختصين.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *