خبر عاجل
تصفيات كأس آسيا بكرة السلة.. منتخبنا يخسر من نظيره البحريني تزويد اللاذقية وحماة بأجهزة بصمة إلكترونية قريباً… مصدر بهيئة الاشراف على التأمين لـ«غلوبال»: 120 ألفاً يستخدمون بطاقاتهم من أصل 560 ألف مؤمن عليه النقل الداخلي تعلن تسيير خطوط جديدة في دمشق وريفها… مدير عام الشركة لـ«غلوبال»: بواقع رحلتين يومياً لتخفيف الازدحام وقت الذروة محطات لا تحصل على مخصصاتها من مازوت النقل… مدير التجارة الداخلية بالسويداء لـ«غلوبال»: سببه نقص التوريدات 1.8 مليون ليتر مخصصات التربية من مازوت التدفئة… عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق لـ«غلوبال»: أولوية التوزيع للمدارس بالمناطق الباردة أيمن رضا يعرب عن ندمه للمشاركة بباب الحارةويعلق: “أبو ليلى” أكبر إنجازاتي باسم ياخور يكشف عن صورة من كواليس مسلسل “السبع” الدوري السوري.. حطين يهزم الوثبة والكرامة يتغلب على الشعلة أسعار الفروج لاتحقق هامش ربح للمربين… معاون مدير زراعة حماة لـ«غلوبال»: مشروع جديد للترقيم الإلكتروني للأبقار الواقع الاقتصادي مسكنات أم علاج؟!
تاريخ اليوم
نيوز

صحيفة رسمية: المدارس خسرت وظيفتها التربوية و التعليمية و غدت مُستزفاً لدخل الناس

يقول الخبراء إن التربية تسبق التنمية بل وتخطط لها، ويقولون أيضاً إن النظام التعليمي هو جزء بسيط من النظام التربوي الذي يشمل التعليم المهني والتقني وتعليم الكبار والمنحرفين.

انطلاقاً مما سبق يمكن لنا أن ندرك سبب تردي السلوكيات في مجتمعنا، فالنظام التربوي أصبح استعراضياً، بعيداً عن الخطط المدروسة، سواء تعلق الأمر بالمناهج أم بإدارة هذا القطاع، فالتغييرات المستمرة للمناهج وتشتت محتواها وكثرة الأخطاء فيها وعدم توفر مستلزمات شرحها وعرضها وكذلك الكادر المدرب لإعطائها واعتمادها التلقين بدلاً من تنمية التفكير تسبب في تراجع مستوى الطلاب.

إلا أن معضلة التربية الأساسية تتعلق بإدارة هذا القطاع لغياب اي معايير لتسمية وتوصيف الإدارات وتحديد عمر زمني لها، كما بات استحداث التسميات الجديدة للوظائف أمراً سهلاً ومتاحاً ولو لم يكن هناك أي شيء يتعلق بالتسمية، ولذلك أصبحت الكوادر الإدارية في المدارس أكبر من الكوادر التدريسية، وتجد كثيراً من النقص في الكادر التدريسي رغم وفرة العدد، والأغرب في المعادلة أنه بكثرة عدد الإداريين من مديرين ومعاونين وموجهين ومعاونيهم وكثير من التسميات المُستحدثة باتت الفوضى حالة عامة في المدارس وباتت بعض المدارس بؤراً للتعاطي والسلوكيات المُشينة وحالات الضرب والانتقام. مشروع الإصلاح الإداري يجب أن ينطلق من إدارة القطاع التربوي لأنه الأساس في مواجهة المستجدات من السلوكيات والمتغيرات التي أفرزتها الحروب والأوضاع المادية و المعيشية ووردتها لنا المجتمعات الأخرى، ولأنه كذلك الأساس في بناء مجتمع صحيح يجب أن ينطلق مشروع الإصلاح من هذا القطاع ليضع معايير دقيقة ولا يسمح بخرقها لتعيين الإدارات في المدارس بشروط عالية تتضمن الشهادة والسن والخبرة، وكذلك لا بد من حصر التسميات وربطها بالواقع وتحديد العدد المطلوب والجهات التي تسمي الوظائف.

يقول غوستاف لوبون: “بدلاً من تحضير رجال المستقبل لمواجهة الحياة فإن المدرسة لا تحضرهم إلا للوظائف العامة حيث لا يتطلب النجاح أي جهد شخصي أو مبادرة ذاتية من طرف الطالب وهذا يخلق في أسفل السلم الاجتماعي جيوشاً من البرولتاريين الناقمين على وضعهم لعدم تأمين وظائف عامة لهم”.

خسرت المدارس وظيفتها التربوية وأصبحت بؤراً لكثير من المشاكل والسلوكيات الخاطئة، كما خسرت وظائفها التعليمية وأصبحت الدروس الخصوصية هي ملاذ الأهل لتعليم الأبناء، كما غدت مُستزفاً لدخل الناس والسبب الأول للحصول على القروض الشخصية من المصارف.

في الماضي كان هناك شخص واحد يدير المدرسة وأحياناً يُعطي بعض الحصص، وكان الأهل قبل الطلاب يحسبون له ألف حساب، أما اليوم أمام جيوش الإدارات و الموجهين والتسميات الإدارية الأخرى غير الكفوءة والتي يفتقد كثير منها لأدنى معايير الإدارة وصلنا إلى واقع تربوي يهدد المجتمع بدل أن يبنيه.

معد عيسى – صحيفة الثورة

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *