خبر عاجل
جامعة تشرين باللاذقية تؤجل امتحاناتها… نائب رئيس الجامعة لـ«غلوبال»: التأجيل انسجاماً مع العطل المرتقبة تريثوا بشراء الثوم… عضو لجنة الخضار في سوق الهال بدمشق لـ«غلوبال»: الكميات وفيرة وسينخفض سعره الأسبوع القادم “حلم الاستقرار” بعيد المنال! ارتفاع ملموس في درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة خلال الأيام الثلاثة القادمة سورية وإيران في مواجهة التغير المناخي… القنصل الإيراني بحلب لـ«غلوبال»: ضرورة التعاون المشترك بين دول المنطقة لتجنب آثاره الكارثية  هل انتهى الاستثمار  بـ”اللاجئين” السوريين شكاوى تردي واقع الكهرباء مستمرة… مصدر بكهرباء ريف دمشق لـ«غلوبال»: التغذية حسب التوليد ومحطة يلدا ستحسن التيار بعدد من المناطق تكاليف صيانة قطع الغيار بملايين الليرات… نائب رئيس الجمعية الحرفية لصناعة السيارات بدمشق لـ«غلوبال»: ارتفعت 40 % خلال أقل من عام تجمعات القنيطرة في جديدة الفضل عطشى… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: بئران معطلان مع مشكلة الكهرباء وقريباً ستحل المشكلة انتهاء الرحلة الاحترافية للسوري ثائر كروما مع نادي مومباي سيتي الهندي
تاريخ اليوم
نيوز

صحيفة رسمية: المدارس خسرت وظيفتها التربوية و التعليمية و غدت مُستزفاً لدخل الناس

يقول الخبراء إن التربية تسبق التنمية بل وتخطط لها، ويقولون أيضاً إن النظام التعليمي هو جزء بسيط من النظام التربوي الذي يشمل التعليم المهني والتقني وتعليم الكبار والمنحرفين.

انطلاقاً مما سبق يمكن لنا أن ندرك سبب تردي السلوكيات في مجتمعنا، فالنظام التربوي أصبح استعراضياً، بعيداً عن الخطط المدروسة، سواء تعلق الأمر بالمناهج أم بإدارة هذا القطاع، فالتغييرات المستمرة للمناهج وتشتت محتواها وكثرة الأخطاء فيها وعدم توفر مستلزمات شرحها وعرضها وكذلك الكادر المدرب لإعطائها واعتمادها التلقين بدلاً من تنمية التفكير تسبب في تراجع مستوى الطلاب.

إلا أن معضلة التربية الأساسية تتعلق بإدارة هذا القطاع لغياب اي معايير لتسمية وتوصيف الإدارات وتحديد عمر زمني لها، كما بات استحداث التسميات الجديدة للوظائف أمراً سهلاً ومتاحاً ولو لم يكن هناك أي شيء يتعلق بالتسمية، ولذلك أصبحت الكوادر الإدارية في المدارس أكبر من الكوادر التدريسية، وتجد كثيراً من النقص في الكادر التدريسي رغم وفرة العدد، والأغرب في المعادلة أنه بكثرة عدد الإداريين من مديرين ومعاونين وموجهين ومعاونيهم وكثير من التسميات المُستحدثة باتت الفوضى حالة عامة في المدارس وباتت بعض المدارس بؤراً للتعاطي والسلوكيات المُشينة وحالات الضرب والانتقام. مشروع الإصلاح الإداري يجب أن ينطلق من إدارة القطاع التربوي لأنه الأساس في مواجهة المستجدات من السلوكيات والمتغيرات التي أفرزتها الحروب والأوضاع المادية و المعيشية ووردتها لنا المجتمعات الأخرى، ولأنه كذلك الأساس في بناء مجتمع صحيح يجب أن ينطلق مشروع الإصلاح من هذا القطاع ليضع معايير دقيقة ولا يسمح بخرقها لتعيين الإدارات في المدارس بشروط عالية تتضمن الشهادة والسن والخبرة، وكذلك لا بد من حصر التسميات وربطها بالواقع وتحديد العدد المطلوب والجهات التي تسمي الوظائف.

يقول غوستاف لوبون: “بدلاً من تحضير رجال المستقبل لمواجهة الحياة فإن المدرسة لا تحضرهم إلا للوظائف العامة حيث لا يتطلب النجاح أي جهد شخصي أو مبادرة ذاتية من طرف الطالب وهذا يخلق في أسفل السلم الاجتماعي جيوشاً من البرولتاريين الناقمين على وضعهم لعدم تأمين وظائف عامة لهم”.

خسرت المدارس وظيفتها التربوية وأصبحت بؤراً لكثير من المشاكل والسلوكيات الخاطئة، كما خسرت وظائفها التعليمية وأصبحت الدروس الخصوصية هي ملاذ الأهل لتعليم الأبناء، كما غدت مُستزفاً لدخل الناس والسبب الأول للحصول على القروض الشخصية من المصارف.

في الماضي كان هناك شخص واحد يدير المدرسة وأحياناً يُعطي بعض الحصص، وكان الأهل قبل الطلاب يحسبون له ألف حساب، أما اليوم أمام جيوش الإدارات و الموجهين والتسميات الإدارية الأخرى غير الكفوءة والتي يفتقد كثير منها لأدنى معايير الإدارة وصلنا إلى واقع تربوي يهدد المجتمع بدل أن يبنيه.

معد عيسى – صحيفة الثورة

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *