خبر عاجل
حملة اللقاح تنطلق الخميس… مدير صحة الحسكة لـ«غلوبال»: نهدف للوصول إلى 240 ألف طفل دعماً للمشاريع الصغيرة والمتوسطة… رئيس اتحاد عمال حمص لـ«غلوبال»: سوق دائم ضمن المدينة لتسويق منتجات العاملات وأسرهن كيلو الجارنك يصل إلى 50 ألف ليرة مقابل انخفاض بأسعار الموز والتفاح… عضو لجنة تجار سوق الهال بدمشق لـ«غلوبال»: الاحتكار أفضل من تلف محصول الثوم وعمليات تصدير البندورة بدأت أهالي الهامة يشكون إهمال طريق الخابوري… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: مشروع التزفيت سينطلق قريباً الكرامة يفوز قانوناً على الاتحاد أهلي حلب في سلسلة الفاينل 6 لدوري كرة السلة جهود تشريعية لدعم المشاريع الصغيرة… مدير هيئة الضرائب لـ«غلوبال»: القانون 18 يتيح منح قروض تشغيلية بأقل تكلفة مصرفية للمساعدة بتأمين دخل إضافي القروض التنموية أسست لمئات المشروعات الصغيرة بالسويداء…رئيس صندوق السلف لـ«غلوبال»: عدد المستفدين 28 ألفاً من ألغاز استلام الغاز إلى استفزاز إهتلاك الأسطوانات رفع الجاهزية استعداداً لحصاد القمح…عضو مكتب تنفيذي بدير الزور لـ«غلوبال»: اتخاذ كل ما يلزم لمنع حدوث الحرائق ومنع انتشارها “مال قارون” والمواطن؟!
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

صرخات غوتيريش في وادي الذئاب

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

لم تعد كل لغات الأرض تعبّر عن الأخطار المحدقة بالشرق الأوسط، وخاصة أن انتهاكات الاتفاقات الدولية وعدم الالتزام بقرارات مجلس الأمن أصبحت تحدث بالجملة، ولم تعد “فوهة البركان وبراميل البارود وحافة الهاوية” سوى مصطلحات مشذّبة تخفي وراءها ما هو أعظم.

لكن ماذا يمكن لشخصية أممية من وزن غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أن يقول بعد أن عاين بشكل شخصي حرب الإبادة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في غزة، وبعد أن رأى بأم العين ومنذ الأسابيع الأولى للعدوان الإسرائيلي كيف تقف مئات الشاحنات التي تحمل المواد الإغاثية على معبر رفح دون أن تسمح لها حكومة الحرب في تل أبيب بالدخول لإنقاذ المئات من الأطفال والنساء من الموت جوعاً، بل تم منعه من دخول قطاع غزة، واتهمته إسرائيل بـ”التحيّز” لأولئك الذين يتضورون جوعاً والذين يموتون تحت الأنقاض بعد القصف اليومي الذي حول غزة إلى مدينة “عديمة الملامح” وفق تعبير لمدير “الأونروا”.

ترى ماذا يمكن لغوتيريش أن يقول وهو يرى تلك المجازر اليومية للبشر والحجر وللحياة ومقوماتها، ولم تسلم منها حتى مراكز التحضير للأجنة قبل أن تزرع بعض محتوياتها في الأرحام، وماذا يمكن له أن يقول وقد رأى كيف تقتل إسرائيل الطواقم الطبية ومتطوعي الهلال الأحمر والعاملين في الأونروا وفي المطبخ المركزي والصحفيين والقائمة تطول.

وماذا عساه أن يفعل وإسرائيل لم تنفذ قرار الجمعية العامة الذي صدر قبل عدة أشهر بوقف إطلاق النار، ولا حتى قرار مجلس الأمن الذي لم تصوت عليه أمريكا لوقف إطلاق النار في أواخر رمضان، وقالت لإسرائيل وأمام العالم أجمع أن القرار “غير ملزم”.

ما هو ردّ فعل أي مسؤول أممي بعد أن شاهد تدمير إسرائيل القنصلية الإيرانية بدمشق، والذي شكل اعتداء صارخاً على مواثيق الأمم المتحدة والقانون الدولي وعلى سيادة دولتين.

كما يساورنا التساؤل أيضاً عمّا سيقرّره غوتيريش وقادة العالم “المتحضر”، وهم يرون أمريكا وفرنسا وبريطانيا يشاركون في الدفاع عن إسرائيل المعتدية، ويفرضون العقوبات الجائرة على إيران لأنها مارست حق الدفاع عن النفس استناداً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

لقد حاول غوتيريش أن ينبه داعمي إسرائيل لخطورة ما يقومون به، فالشرق الأوسط أصبح في مهبّ الريح، مع تجديد مطالبته بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لتسهيل الجهود الإنسانية، كذلك فإن وقف إطلاق النار سيخفض بلا شك التوتر في المنطقة، ولم ينس غوتيريش التذكير بضرورة التحقيق بجرائم استهداف طواقم الإغاثة.

الواقع أن الشرق الأوسط ليس وحده في مهبّ الريح، بل بات العالم أجمع بفعل ما اقترفته أمريكا ودول الإستعمار القديم على صفيح ساخن، من خلال الدعم والتغطية على جرائم إسرائيل، وعلى كل من يمارس الإجرام والإرهاب، فهل ستجد تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة من يستمع لها قبل الانزلاق إلى ما لا تحمد عقباه؟.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *