خبر عاجل
وزارة التجارة الداخلية تحدد أسعار بعض مشتقاتها النفطية إنتاج نصف مليون ربطة خبز يومياً… مدير مخابز ريف دمشق لـ«غلوبال»:نسعى لزيادة منافذ البيع ونواصل تحديث خطوط الإنتاج 493 مليار ليرة قيمة التغريمات خلال الربع الأول… مدير حماية المستهلك لـ«غلوبال»: الضبوط التموينية إجراءات رادعة تهدف لحماية المستهلك من الاستغلال والجشع المنتج خسران والمستهلك طفران قرارات لجنة الانضباط والأخلاق عن مباريات الجولة الأخيرة في الدوري السوري تدابير لمواجهة العاصفة المرتقبة… محافظ اللاذقية لـ«غلوبال»: وزّعنا المهام وننتابع حسن التنفيذ بحضور أيهم أوسو.. قادش يتعادل مع ريال مايوركا في الدوري الإسباني ريم نصر الدين تعلن انفصالها عن زوجها ياسر البحر تسجيل أول حالات الغرق هذا العام…قائد فوج إطفاء دير الزور لـ«غلوبال»: انتشال جثتي طفل وطفلة من الفرع الصغير لنهر الفرات الجموع الأمريكية تستجدي الأموات
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

“طعمة العنايا” من طقوس رمضان في درعا… رئيسة مجلس بلدة صيدا لـ«غلوبال»: مبادرات الأيادي البيضاء تخفف من معاناة الفقراء

خاص درعا – دعاء الرفاعي

لطالما ترسخت أسمى معاني وصور التكافل الاجتماعي في شهر رمضان المبارك، وها هم أهالي بلدة صيدا في ريف محافظة درعا الشرقي، يرسمون أجمل صورة عن طيبة وكرم أهالي هذه البلدة.

رئيسة مجلس بلدة صيدا مرادي عبد الكريم خضر في حديث مع «غلوبال» أكدت أن البلدة تعيش طقوسها الخاصة خلال شهر رمضان المبارك من كافة الجوانب سواء الدينية أو الاجتماعية منها، حيث انطلقت مبادرات عديدة منذ بداية الشهر المبارك من قبل فاعلي الخير وأصحاب الأيادي البيضاء، لتساهم في التخفيف من معاناة الأسر الفقيرة خلال شهر رمضان الكريم في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والغلاء الفاحش الذي تعاني منه المحافظة خاصة والبلاد بشكل عام.

وأكدت مرادي أن القائمين على هذه المبادرات وأغلبهم من المغتربين يسعون إلى مساعدة المئات من العائلات المحتاجة، والتخفيف من معاناتهم ولو قليلاً، في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها معظم أهالي البلدة، حيث تم إرسال 1200 سلة غذائية بقيمة مليون ليرة لكل واحدة، وتم توزيعها على الأسر الأشد عوزاً.

ولفتت مرادي إلى أن هذه  المبادرات توفر بعض المواد الغذائية الضرورية للأسر، في الوقت الذي يرتفع فيه إنفاقها مع دخول الشهر الفضيل الذي يعزز روح التعاون ويشجع على التكافل الاجتماعي بين أبناء البلدة لمساعدة الفقراء والمحتاجين في مواجهة الغلاء الفاحش الذي طال كل المواد الغذائية مع بدء رمضان، وبرزت خلال هذا الشهر الكريم مجموعة من المبادرات الشعبية المتنوعة التي أطلقها الوجهاء وأصحاب الأيادي البيضاء فيها، واستهدفت الآلاف من الأسر غير القادرة على مواجهة الأعباء الحياتية اليومية.

في حين روى لـ«غلوبال» أبو محمد أحد وجهاء بلدة صيدا أن هناك علاقة وثيقة بين رمضان وزيارة الأقارب وصلة الأرحام بالدرجة الأولى، فلا يكاد يمر يوم واحد في رمضان دون أن تكون هناك عزيمة للإخوة والأخوات وهو عرف اجتماعي سائد معروف ب “طعمة العنايا”، وفي حال لم تقبل إحدى الإخوات العزيمة يتم تزويدها بالدجاج واللحم والأرز وكل مستلزماتها من المواد الغذائية، كنوع من احترامها وبرها أيضاً.

أبو هاشم من وجهاء البلدة أيضاً يضيف لـ«غلوبال»: إن كلمة “العنية” بلهجة أهل درعا المحكية هي الأنثى القريبة من الدرجة الأولى والثانية كالابنة والأخت وبنت الأخ وبنت الأخت والعمة والخالة، وهي عادة قديمة للغاية ومتوارثة منذ أجيال يتذكر فيها الرجل قريباته من النساء في شهر رمضان بهدية من الطعام متمثلة بالدجاج المذبوح أو اللحم، ومبلغ مالي مرتين خلال شهر الصيام وبعض العائلات ميسورة الحال تُضيف إلى ذلك إقامة وليمة إفطار جماعية لجميع البنات والقريبات وأسرهن.

وتبقى القطائف طقس رمضاني في محافظة درعا عموماً وبلدة صيدا خصوصاً لايمكن التخلي عنه مهما تغيرت وتبدلت الأحوال والظروف، وهي من أنواع الحلويات المشهورة في سورية، ويدأب سكان المحافظة عموماً على صناعتها في رمضان تحديداً دون باقي الأيام.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *