خبر عاجل
وزارة التجارة الداخلية تحدد أسعار بعض مشتقاتها النفطية إنتاج نصف مليون ربطة خبز يومياً… مدير مخابز ريف دمشق لـ«غلوبال»:نسعى لزيادة منافذ البيع ونواصل تحديث خطوط الإنتاج 493 مليار ليرة قيمة التغريمات خلال الربع الأول… مدير حماية المستهلك لـ«غلوبال»: الضبوط التموينية إجراءات رادعة تهدف لحماية المستهلك من الاستغلال والجشع المنتج خسران والمستهلك طفران قرارات لجنة الانضباط والأخلاق عن مباريات الجولة الأخيرة في الدوري السوري تدابير لمواجهة العاصفة المرتقبة… محافظ اللاذقية لـ«غلوبال»: وزّعنا المهام وننتابع حسن التنفيذ بحضور أيهم أوسو.. قادش يتعادل مع ريال مايوركا في الدوري الإسباني ريم نصر الدين تعلن انفصالها عن زوجها ياسر البحر تسجيل أول حالات الغرق هذا العام…قائد فوج إطفاء دير الزور لـ«غلوبال»: انتشال جثتي طفل وطفلة من الفرع الصغير لنهر الفرات الجموع الأمريكية تستجدي الأموات
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

علم فلك “اقتصادي”

غلوبال اقتصاد

خاص غلوبال – مادلين جليس

منذ سنوات طويلة، وعندما باشرت عملي في الصحافة عموماً، ومن ثم بالصحافة الاقتصادية خصوصاً، كان الخبراء والمحللون الاقتصاديون كثر، وكان أساتذة الجامعة أكثر منهم، وكانت المشكلات الاقتصادية كثيرة لاتعد ولا تحصى، “ارتفاع الأسعار، تذبذب سعر الصرف، تضخم، صعوبة استيراد، بطالة، اقتصاد غير رسمي، تسعير إداري” وغيرها من المشكلات والمواضيع الاقتصادية التي طرحت مراراً وتكراراً، وفي أكثر من زاوية، وبأكثر من تحليل، وبأكثر من حل أيضاً.

في تلك السنوات كانت هذه المشكلات حديثة العهد، أو لنقل لم تكن واضحة في الاقتصاد السوري كما هي الآن، كما أن وقعها كان يظهر تدريجياً تبعاً لتأثيرها على الاقتصاد السوري عموماً وعلى المواطن السوري خصوصاً.

وعلى الرغم مما ذكرته مسبقاً من حداثة هذه المشكلات، إلا أنني وغيري من الزملاء الصحفيين لم نقابل يوماً ما رداً من أحد هؤلاء المحللين الاقتصاديين، ولم نسمع من أحد الأكاديميين جواباً يقتصر على عبارة “لا أعرف”.

لم يبادر خبير بالرد على سؤالنا حول إمكانية حل مشكلة ما طالباً رأينا: شو رأيك إنت؟.

ولم يقرر باحث أن يتراجع عن الرد بعد اكتشافه أن الكلام أصبح مكرراً ولا حاجة له، أو أن هذه المشكلة الاقتصادية موجودة منذ عشر سنوات، ولا حل لها.

أقف اليوم مذهولة من الردود التي يرسلها لنا محلل اقتصادي، مع التأكيد على إلحاق صفة الخبير باسمه، خاصة عندما يقول إن الرؤية غير واضحة، ولا أحد يعرف إلى أين يسير الاقتصاد السوري.

أهي المشكلات تضخّمت مواكبةً أسعار السلع والمنتجات، أم إنّ الحلول تراجعت، كما تراجع الإنتاج، أم إنّ الدراسات والأبحاث توقّفت كما توقّف النمو الاقتصادي؟ ماهي المشكلة الأساسية؟ وما الحلول الواجبة؟.

ما دعاني لهذا الكلام، هو جواب خبير اقتصادي قصدته البارحة لأضمّن مقالي الصحفي برأيه بصفته خبيراً و محللاً اقتصادياً معروفاً، عندما قال لي: سمعت إحدى علماء الأبراج والفلك يقولون إن العام 2024 سيكون عام الماء، وأن الصراع على الماء سيأخذ المساحة الأهم فيه، وبالتالي فالخوف من عدم إمكانية متابعة نقل المنتجات والسلع عبر البحر، وارتفاع أسعارها تبعاََ لذلك، وإمكانية وصول البواخر بأمان إلى الموانئ التي تقصدها، خاصة بالمسافات الطويلة، أو التي تتطلّب مروراً بأحد مناطق الصراع.

في البداية، قرأت رده وأنا أبتسم وأضحك، ظننته يتحدث ممازحاً، لكنني سرعان ما اكتشفت أنه لا يمزح، بل يتكلم بكل جدية، بانياً تحليله الاقتصادي على كلام عالمة الفلك، وعلى استقرائها للأحداث ولتحركات الكواكب والنجوم.

لم تطاوعني يدي، وسارعت محاولة الرد على الجزء الأول من تحليله الاقتصادية مقاطعة له علّه يتوقف عن كتابة الجزء الثاني، لكنه تابع الكتابة والتحليل وطرح الحلول بناء على ما قد يطرأ من أحداث فلكية جديدة.

مع تذكيري بإضافة صفة الخبير لصفته الأكاديمية، لكنني رددت ممازحة: الأصح يا دكتور نكتب الصفة “عالم فلك اقتصادي”.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *