خبر عاجل
الجريمة الثانية خلال الــ 24 الساعة بمحافظة الحسكة… مصادر لـ«غلوبال»: العثور على جثة امرأة متفسخة بالقامشلي قاطنو عين ترما بريف دمشق يطالبون بإعادة خدمات الهاتف والانترنت… مصدر بالشركة السورية للاتصالات لـ«غلوبال»: أنجزنا 30% من أعمال إعادة التأهيل فاحت ريحة البطاطا المصرية الهلامية! مع تسجيله أعلى ارتفاع منذ نصف قرن… هل يختفي بن الـ”روبستا” من رفوف المحلات… رئيس جمعية المحامص بدمشق لـ«غلوبال»: السوق المحلية تتأثر بالسعر العالمي 11642 هكتاراً مروية من سدود درعا…مدير الموارد المائية لـ«غلوبال»: الكميات المتوافرة ضمن عدّان السقاية وحسب الخطة الزراعية قمحنا العائد ولقمة العيش منح رؤساء الجامعات كافة الصلاحيات… وزير التعليم العالي لـ«غلوبال»: تعديل التقويم الجامعي لتعويض المحاضرات في مختلف الكليات رفح تحتاج تحركاً لاأمنيات الرئيس الأسد يترأس اجتماعا للقيادة المركزية لحزب البعث محاكاة محكومة بالخجل..!
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

لعبٌ على حبال النار وبيعٌ لوهم التطبيع

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

تتابع الإدارة الأمريكية المتاجرة بأزمات المنطقة التي يتصاعد لهيبها من غزة إلى لبنان إلى العراق وصولاً إلى اليمن فأصفهان، والتظاهر بدور الحيادي عندما يتعلق الأمر بالغطرسة الإسرائيلية التي لم تكن تتجرأ على استباحة دول الجوار قبل التواجد الأمريكي تحت يافطة محاربة “داعش” في العراق وسورية.

وشاهدنا يوم أمس فور استهداف قاعدة الحشد الشعبي العراقي كيف سارعت واشنطن لنفي تورطها بالهجوم، ولم تعلن مسؤولية إسرائيل أو أي جهة أخرى عنه، مع أنها تعلم علم اليقين من قام به.

بل كان من المفترض أن تتصدى أمريكا للصواريخ التي عبرت من فوق قواعدها في سورية والعراق حتى وصلت إلى بابل، لو كان الهدف من بقاء قواتها في العراق كما تدعي الحرب على الإرهاب، الذي يقاتله الحشد الشعبي جنباً إلى جنب مع القوات العراقية.

وكان من المفترض أيضاً أن تمنع هجمات “داعش” التي تنطلق من محيط قواعدها في التنف وشرق الفرات في سورية، والتي كان آخرها استهداف حافلة للمبيت وذهب ضحيتها أكثر من عشرين شهيداً يرابطون في البادية لمقاتلة التنظيم الذي ترعاه القوات الأمريكية وتزوده بالمعلومات الاستخبارية، ثم تدّعي محاربته.

كذلك من المفترض أن تعترض القوات الأمريكية الصواريخ أو ربما المسيّرات الإسرائيلية التي يفترض أن تكون على علم مسبق بأنها ستستهدف أصفهان، سواء تم ذلك من فلسطين المحتلة أم من دول الجوار.

لكنها وكعادتها تسارع أمريكا فوراً للتنصل من المسؤولية أو المشاركة في الهجوم على أصفهان – الذي لم تؤكد إيران جميع ملابساته حتى تاريخه – لكنها في الوقت نفسه تعترف بكل وقاحة أنها على علم مسبق به.

ومع قناعتنا التامة أن الإدارة الأمريكية على علم تام ومسبق بكل العمليات الإرهابية التي تستهدف دول وشعوب المنطقة سواء من قبل إسرائيل أو من قبل التنظيمات الإرهابية، لكنها تفضل أن تأخذ دور المتفرّج على من يلعبون بالنار ويهددون الأمن في الإقليم، في حين تأخذها الحمية وتستنفر قواتها وقوات حلفائها البريطانيين والفرنسيين للدفاع عن إسرائيل، عندما تقرّر إيران الرد على تل أبيب بعد عدوانها على القنصلية الإيرانية في دمشق.

إن أمريكا تتابع دغدغة مشاعر العرب، مدعيةً سعيها لتنفيذ حل الدولتين الذي نادت به منذ ثلاثة عقود من الزمن، بل تمنح المزيد من الوقت لنتنياهو لتدمير غزة وقتل شعبها عبر ممارستها حق النقض لإبطال مشروع قرار يحول فلسطين من عضو مراقب إلى كامل العضوية في هيئة الأمم المتحدة، وتخالف الإجماع الدولي على حق فلسطين في العضوية الكاملة، والذي لا يتعارض أصلاً مع ما تصرح به واشنطن حول “حل الدولتين”.

لقد أكد العرب ومعهم العالم أجمع أن وقف إطلاق النار في غزة ينهي حالة عدم الاستقرار في المنطقة، ويعيد الأمن للملاحة في البحر الأحمر، وكان يمكن أن يدفع طهران لتنازلها عن حق الرد، لكن أمريكا وعلى عكس ذلك ماضية في استدعاء البوارج والأساطيل إلى البحار والمحيطات، وتزويد إسرائيل بالمال والذخيرة، وفي الوقت نفسه تتظاهر بالسعي لـِ”خفض التصعيد”.

والسؤال الآن إلى متى يستمر بعض الأعراب في الركض وراء الوعود الأمريكية الكاذبة، ألم يتأكدوا أنهم يبيعون كافة أصدقائهم دون ثمن، لدولة لا تنفّذ من وعودها إلا ما يتوافق مع أمن إسرائيل ومصالحها المرفوضة من شعوب العالم قاطبة؟.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *