وزير سابق: 85% من الشعب السوري يعيشون تحت خط الفقر المدقع
قال الخبير الاقتصادي ووزير الزراعة الأسبق الدكتور نور الدين منى، أن الاقتصاد السوري شبه مشلول من الناحية الانتاجية سواء الزراعية أو الصناعية والتجارية، ومنه تعطل العجلة الانتاجية في سورية ، إذ قدرت خسائر الحرب في مختلف القطاعات بـ 550 مليار دولار، بالإضافة إلى وجود آثار اجتماعية خلفتها الأزمة والعجز الحاصل إذ ظهرت البطالة المقنعة، عدا عن الآثار الاقتصادية المؤلمة التي طالت الشريحة الفقيرة، مؤكدا أن 85% من الشعب السوري يعيشون تحت خط الفقر المدقع.
وأضاف منى: خط الفقر بالمعنى الحرفي هو قدرة الفرد على تأمين مستلزمات معيشته بكرامة وبالحد الأدنى، وعندما نتحدث عن أجور الأفراد التي تكون تحت 1.9 دولار يوميا هنا يكون الفرد تحت خط الفقر.
واعتبر أن أسرة مكونة من 4-5 أشخاص في الوقت الحالي بحاجة لما يقارب 780 ألف ليرة سورية شهرياً، وبالمقابل الرواتب لا تتجاوز ال 25 دولار شهريا، مشيرا إلى أن الرواتب في دول العالم تقدر وفق معايير لتضمن الغذاء والخدمات والسكن و غيرها.
وأشار منى إلى عدم وجود أمن غذائي في سورية، إذ انخفض عدد الوجبات لغالبية الأسر، ولم يعد هناك وجود لعنصر البروتين، فالغالبية لم يعد بإمكانها شراء اللحوم الحمراء أو الأسماك.
ولفت إلى أنه لا يمكن الوصول لأمن غذائي دون الاهتمام بالقطاع الزراعي، فالحكومة بمفاصلها التنفيذية المتعلقة بهذا القطاع قصرت بحق المنتج الحقيقي وهو الفلاح، لأنه يستحق الدعم والاعتناء ولا سيما من حيث تأمين مشتلزمات الانتاج من السماد إلى البذار والأدوية الزراعية، والدعم المالي عبر القروض .
وانتقد الوزير السابق عدم وجود إدارة للمخاطر المعلقة بالزراعة في سورية، فعملية الزراعة بحاجة لتقويم مستمر وليس بعد الانتهاء من الزراعة، فالمتابعة تكون من البداية وليس في الحصاد فقط، لافتاً إلى أن الخطط الموضوعة يجب أن تكون موضوعية ودقيقة وواقعية للتمكن من تطبيقها .
طريقك الصحيح نحو الحقيقة