وسائل التواصل الاجتماعي، بين نقل للحقيقة وابتزال متعمّد
![](https://globalsy.net/wp-content/uploads/2021/11/وسائل-التواصل-الاجتماعي.jpg)
يعتبر الحديث عن موضوع وسائل التواصل الاجتماعي من الأضداد، ففي الوقت الذي تمكننا فيه هذه الوسائل من معرفة الأخبار بسرعة كبيرة، إلا أن هذه الوسائل تركت آثارا سلبية على مختلف منافع الحياة، حيث أفقدت الكثير من القصص خصوصيتها وباتت حياتنا شبه مسرح على تلك الوسائل، ما جعل الجميع محطّ تساؤلات وانتقادات، حتى أن الكثير من الشرائح تأذت في بعض الأحيان بسبب تلك الوسائل، لا سيّما المسؤولين، حيث امتنع الكثير منهم عن التصريحات الإعلامية حتى لا يتم تأويل كلامهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما وضعهم موضع سخرية وانتقادات في كثير من الأحيان.
اتحاد الصحفيين في سورية، أكّد مرارا أن وسائل التواصل الاجتماعي بأنواعها المختلفة لا تندرج ضمن الوسائل الإعلامية، لعدم وجود معايير وضوابط تحكم عملها.
واعتبر رئيس الاتحاد في تصريحات صحفية، أن الممارسات السلبية لرواد وسائل التواصل الاجتماعي وضعف القدرة على التحكم بها يمثل اعتداءا على حقوق الآخرين الذين يتعرضون للهجمات العشوائية.
وأكد عبد النور، أن ممارسة الشفافية مع المواطنين تتطلب عفوية من المسؤولين في طرح الواقع ومناقشته، معتبراً أن التعليقات الواردة على وسائل التواصل الاجتماعي لا يمكن تقييمها على أنها تمثل نسبة حقيقية من المجتمع، بسبب عدم مصداقيتها، وإمكانية التلاعب بمصدر الرسالة من قبل الراغبين بالترويج للسلبيات، واعتماد أسماء وهمية، وغيرها من الأساليب الملتوية.
على المقلب الآخر، يرى الكثيرون أن وسائل التواصل الاجتماعي نجحت في كشف التقصير والخلل في المؤسسات وعند المسؤولين حصراً، لكن على مايبدو أن بعض “الحمقى” من مستخدمي تلك الوسائل أفقدتها مصداقيتها بسبب الابتزال الذي وصلته في بعض الأحيان عبر تعليقات تخدش الحياء بعيدا عن أي قانون.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة