خبر عاجل
حملة اللقاح تنطلق الخميس… مدير صحة الحسكة لـ«غلوبال»: نهدف للوصول إلى 240 ألف طفل دعماً للمشاريع الصغيرة والمتوسطة… رئيس اتحاد عمال حمص لـ«غلوبال»: سوق دائم ضمن المدينة لتسويق منتجات العاملات وأسرهن كيلو الجارنك يصل إلى 50 ألف ليرة مقابل انخفاض بأسعار الموز والتفاح… عضو لجنة تجار سوق الهال بدمشق لـ«غلوبال»: الاحتكار أفضل من تلف محصول الثوم وعمليات تصدير البندورة بدأت أهالي الهامة يشكون إهمال طريق الخابوري… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: مشروع التزفيت سينطلق قريباً الكرامة يفوز قانوناً على الاتحاد أهلي حلب في سلسلة الفاينل 6 لدوري كرة السلة جهود تشريعية لدعم المشاريع الصغيرة… مدير هيئة الضرائب لـ«غلوبال»: القانون 18 يتيح منح قروض تشغيلية بأقل تكلفة مصرفية للمساعدة بتأمين دخل إضافي القروض التنموية أسست لمئات المشروعات الصغيرة بالسويداء…رئيس صندوق السلف لـ«غلوبال»: عدد المستفدين 28 ألفاً من ألغاز استلام الغاز إلى استفزاز إهتلاك الأسطوانات رفع الجاهزية استعداداً لحصاد القمح…عضو مكتب تنفيذي بدير الزور لـ«غلوبال»: اتخاذ كل ما يلزم لمنع حدوث الحرائق ومنع انتشارها “مال قارون” والمواطن؟!
تاريخ اليوم
خبر عاجل | نيوز

أطفال سورية أكبر الخاسرين زمن الحرب، والمجتمع نائم على مسؤولياته

على ما يبدو أن ظاهرة “عمالة الأطفال” في سورية باتت علنية وأمام أعين المعنيين، وتحت عدسات الكاميرا، حتى أنه يتم العناية بصور هؤلاء الأطفال حتى يظهرو بالشكل المناسب وهم يقومون بعملهم.

في الأمس توقفنا عند صورة الطفل الذي ينظف سيارة “راعية حقوق الأطفال في سورية… الصليب الأحمر الدولي“، واليوم تستوقفنا إحدى الصور من محافظة اللاذقية، صورة التقطت بعدسة المكتب الصحفي للمحافظة لطفل وهو يقوم بإصلاح باب في مدرسة أثناء عمليات الصيانة، وربّما يكون أحد طلاّب المدرسة، ولكن سنستبعد هذا الاحتمال كون أغلب الأطفال الذين يقومون بهذه الأعمال ربما لم يعرفوا مقاعد الدراسة.

والمعروف أن ظاهرة عمالة الأطفال في سورية، فرضتها الظروف المعيشية القاسية، حتى انتشرت بكثافة في المدن والقرى، بعد أن فقدت الكثير من العائلات مصدر رزقها أو خسرت معيلها، بسبب الحرب، مادفع الأطفال لترك مدارسهم، ودخول سوق العمل لإعالة أسرهم، وباتت ظواهر بيع الخبز والدخان و البسطات على أرصفة الطرقات، والعمل في محلات بيع الخضار والفواكه، ومحلات إصلاح السيارات، وغيرها الكثير من المهن، التي بددت أحلامهم الطفولية، وجعلتهم يكبرون قبل آوانهم.

نحن هنا لسنا بصدد التنظير، نعرف أن للحرب ضريبتها التي تفرضها في كل الدول التي تعيشها، ولكن عندما يصل الأمر بأن تكون الشعارات رنانة من قبل المسؤولين  لمكافحة ظاهرة عمالة الأطفال ومساعدتهم لاستكمال حياتهم كبقية أطفال عمرهم رغم كل الظرف، في المقابل تجدهم يلتقطون الصور لهم وهم يغسلون سياراتهم.

وفي هذا المحضر، استوقنا أيضا بالأمس خبرا لوزارة الشؤون الاجتماعية في سورية، وهذا كمثال على الشعارات الرنانة، الخبر يقول بأنه و بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، نفذ فريق الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية  (مركز سنجار المجتمعي ) بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وباشراف مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في إدلب، حملة توعية حول عمالة الأطفال في كل من (مركز سنجار المجتمعي– خان شيخون – بلدة صراع)، قدم  من  خلالها عدد من جلسات التوعية للأطفال واليافعين والأمهات والآباء، وتم التشبييك مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، حول العقوبات الخاصة باستغلال الأطفال أثناء العمل.

وهنا لن نفوّت الفرصة على وزارة الشؤون بأن نذكّرها بالأطفال الذين يبيعون الزهور والسجائر، وحتى يستجدون الداخلين والخارجين أما مبناها للشراء منهم، لنقول لها، الأجدى بك أن تحاربي هذه الظاهرة من أمام مبنى وزارة الشؤون وسط العاصمة دمشق، قبل أن تصلي إدلب لتحاربي عمالة الأطفال.

وأيضا سنعود بالذاكرة إلى العام 2018، لنذكّر وزارة الشؤون بالاتفاقية التي أبرمتها مع منظمة العمل الدولية، والتي تقوم على مشروع يهدف للحد من أسوأ أشكال عمل الأطفال، وخاصة الأطفال المتضررين من الأزمة، لنسألها ماذا حلّ بهذه الاتفاقية، فنحن لم نر شيئا سوى عبر منصاتكم وإعلامكم!

للأسف بأن الحكايات الحزينة في سورية، باتت بلا نهاية، وللأسف أيضا أننا جميعا بتنا وحيدين أمام حكاياتنا، نرممها بأنفسنا، منتظرين بصيص أمل من هنا وهناك، علّ قادم الأيام يحمل لنا خيراً.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *