شاهد بالصورة، حجم تناقض الشعارات الإنسانية في سورية
على مايبدو أنه حتى المنظمات المعنية بالشأن الإنساني في سورية، و التي أطلقت شعارات عديدة خلال الحرب لإنقاذ أطفال سورية، وتحسين أوضاعهم، باتت فاقدة للمصداقية، في الوقت الذي الذي قدّمت نفسها فيها على أنها ملتزمة بمحاربة عمالة الأطفال وحماية حقوقهم.
وفي مثال على تلك الشعارات المتناقضة، صورة حيّة من محافظة الحسكة، نشرها الإعلامي في قناة “الإخبارية السورية” “أحمد الحمدوش”، لطفل يقوم بتنظيف سيارة لمنظمة الصليب الأحمر الدولي في القامشلي، معلّقا عليها بالقول: “تناقض الشعارات والأهداف الإنسانية”.
وهنا نسأل اللجنة الدولية للصليب الأحمر:
أين ذهبت شعاراتكم بمساعدة السكان الذين لا زالوا يواجهون ظروفًا شديدة الصعوبة داخل سورية من جراء النزاع الدائر؟
أطلقتم شعار مساعدة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان والعراق، فهل هذه المساعدات كما تبدو لأطفال الحسكة؟
أين ذهبت الوعود بتقديم المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية الأخرى، وإصلاح شبكات الإمداد بالمياه، ودعم الخدمات الطبية؟
والأهمّ من كلّ ذلك، نسألكم، كم أعطيتم من الأجر لهذا الطفل الذي غسل سيّارتكم!!
طريقك الصحيح نحو الحقيقة